Thu | 2020.Jan.30

الماء الحي

إنجيل يوحنا 7 : 37 - 7 : 52


العطش والشرب
٣٧ وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً:«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.
٣٨ مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ».
٣٩ قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ.
٤٠ فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هذَا الْكَلاَمَ قَالُوا:«هذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».
٤١ آخَرُونَ قَالُوا:«هذَا هُوَ الْمَسِيحُ!». وَآخَرُونَ قَالُوا:«أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟
٤٢ أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ، وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ ،الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا، يَأْتِي الْمَسِيحُ؟»
٤٣ فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ.
٤٤ وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ.
نُصرة المسيح
٤٥ فَجَاءَ الْخُدَّامُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ. فَقَالَ هؤُلاَءِ لَهُمْ:«لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا بِهِ؟»
٤٦ أَجَابَ الْخُدَّامُ:«لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!».
٤٧ فَأَجَابَهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ:«أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ ضَلَلْتُمْ؟
٤٨ أَلَعَلَّ أَحَدًا مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟
٤٩ وَلكِنَّ هذَا الشَّعْبَ الَّذِي لاَ يَفْهَمُ النَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ».
٥٠ قَالَ لَهُمْ نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ:
٥١ «أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَانًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟»
٥٢ أَجَابُوا وَقَالوُا لَهُ:«أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ».

العطش والشرب (7: 37-44)
تضمن الاحتفال بعيد المظال طقسًا يوميًا بأن يأخذ اللاويون الماء من بركة سلوام ويسبحون أغاني فرح للتمجيد والخلاص ويصبون تلك المياه على المذبح. في ذلك الوقت، في اليوم الأخير والأكبر من العيد، أعلن الرب يسوع بسلطة أنه يحقق كل ما يحتفلون به وينتظرونه. عندما نأتي إلى الرب يسوع، يخمد كل عطشنا الروحي ويملأنا بالروح القدس. يعد الرب يسوع أن كل من يؤمن به سينال هذه البركة. جميع العطشى مدعوون للإتيان إلى الرب يسوع ليشربوا.

نُصرة المسيح (7: 45-52)
أثارت دعوة الرب يسوع المثيرة للعطشى للإتيان إليه غضب قادة اليهود. فقد غضب رؤساء الكهنة والفريسيين من أن حراس الهيكل تأثروا بتعليم الرب يسوع ولم يقبضوا عليه. عندما اقترح نيقوديموس، من شيوخهم، أن عليهم سماع الرب يسوع قبل توجيه الاتهامات، فسخروا منه واصفينه بالجليلي المخدوع. المفارقة هي أن نيقوديموس دافع بالفعل عن الإجراءات القانونية وفقًا لما هو منصوص عليه في الناموس، لكن زجره الرجال ذاتهم المكلفين بتطبيق الناموس! تكلف نُصرة المسيح أحيانًا مواجهة المعارضين الذين تحل داخلهم الكراهية محل المنطق والعقل. فلنتحل بالصبر ونتحمل الإهانة من أجل المسيح.

التطبيق

من الذين تعرفهم في عطش ويأسوا من تحقيق الشبع الحقيقي؟ كيف يمكنك مشاركة المسيح معهم هذا الأسبوع؟
ماذا يعني لك أن تنصر المسيح؟ كيف يمكنك أن تفعل هذا في مُحيطك الحالي؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على البركات الجزيلة التي لي في المسيح. أعني أن أتحلى بالجرأة في إيماني وأن أشارك المسيح مع أولئك الذين في حياتي. أرجو أن يدركوا حاجتهم إليه ويأتوا ليخلصوا. في اسمه أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6