Sun | 2020.Jan.26

الابتعاد

إنجيل يوحنا 6 : 60 - 6 : 71


رفض الحياة الأبدية
٦٠ فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا:«إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟»
٦١ فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هذَا، فَقَالَ لَهُمْ:«أَهذَا يُعْثِرُكُمْ؟
٦٢ فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً!
٦٣ اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ،
٦٤ وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ.
٦٥ فَقَالَ:«لِهذَا قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي».
٦٦ مِنْ هذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ.
٦٧ فَقَالَ يَسُوعُ لِلاثْنَيْ عَشَرَ:«أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟»
٦٨ فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«يَارَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ،
٦٩ وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ».
٧٠ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!»
٧١ قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ، لأَنَّ هذَا كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسَلِّمَهُ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ.

رفض الحياة الأبدية (6: 60-71)
شعر بعض التلاميذ من دعوة الرب يسوع لأكل جسده وشرب دمه بالإهانة وتركوه. إنه تعليم يصعب قبوله، واختار هؤلاء التلاميذ عدم اتباعه عوضًا عن طلب فهم الحق. في النهاية فقدوا أعظم بركة ورفضوا المصدر الحقيقي الوحيد للفرح. فرؤيتنا لخطيتهم العظيمة هذه لا بد أن تثبت إيماننا، مثل سمعان بطرس، في أن الرب يسوع يمنح الحياة الأبدية حقًا، فما من بديل حياة أخرى. فهو الكنز الحقيقي الذي لا بد أن نسعى إليه بلهفة ومثابرة، لأنه ما من شيء آخر يشبعنا. على الرغم من أن طريق التلمذة مملوء بالصعوبات وأن تعاليم الرب يسوع قد يصعب فهمها لتطبيقها، لكن دهونا نتمسك ونتشبث به ولا نبتعد.

التطبيق

كيف أو أين صدمك أو أغضبك الرب يسوع، في الأناجيل؟
كيف ينبغي يدفعك هذا الفعل لتقترب أكثر منه؟

الصلاة

الصلاة من أجل بعضنا بعضًا
من أجل العالم
اعد إيطاليا موطن لعدد كبير من شعب الروما، المعروفين أيضًا بالغجر. على الرغم من أن هذا الشعب مواطنون إيطاليون، لكنهم ما زالوا يواجهون العداء والتمييز. لا يرحب بهم الكثيرون لأنهم يعيشون عمومًا في مناطق فقيرة نسبيًا ويتهمون بأنهم منهم النشالين واللصوص. حتى أن بعض الجماعات السياسية تشجع هذا الشعور المعادي للغجر. فلنصل من أجل أن يصل المؤمنون الإيطاليون إلى شعب الروما ويشاركونهم بالإنجيل في الأقوال والأفعال.
من أجل الذين يصعب الوصول إليهم بالإنجيل
قد يبدو شعب الساساك الإندونيسي معاديًا في الوهلة الأولى للقادمين الجدد، ولكن بمجرد إقامة علاقات الصداقة، تجدهم محبون ومنفتحون. يعمل معظم شعب الساساك في الزراعة، ولكن البعض منهم حرفيين وتصدر منتجاتهم إلى بلدان أخرى. وقد عقدت حلقات دراسة للكتاب المقدس بين هذه الجماعة، فلنصلي كي يحول الله قلوبهم إلى الرب يسوع من خلال هذه الحلقات الدراسية. ولنصلي أيضًا أن يشارك المؤمنون القلائل في مجتمعات ساساك بالإنجيل ويقيموا تلاميذ.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6