Sat | 2020.Jan.04

المناداة بالمُختار

إنجيل يوحنا 1 : 29 - 1 : 42


هدف يوحنا
٢٩ وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!
٣٠ هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي.
٣١ وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ».
مقابلة يوحنا
٣٢ وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً:«إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ.
٣٣ وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
٣٤ وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».
٣٥ وَفِي الْغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ،
٣٦ فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!».
٣٧ فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ.
٣٨ فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ، فَقَالَ لَهُمَا:«مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ:«رَبِّي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟»
٣٩ فَقَالَ لَهُمَا:«تَعَالَيَا وَانْظُرَا». فَأَتَيَا وَنَظَرَا أَيْنَ كَانَ يَمْكُثُ، وَمَكَثَا عِنْدَهُ ذلِكَ الْيَوْمَ. وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ الْعَاشِرَةِ.
٤٠ كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَاحِدًا مِنَ الاثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ.
٤١ هذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ:«قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ:الْمَسِيحُ.
٤٢ فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ.

هدف يوحنا (1: 29-31)
تمم يوحنا بإخلاص وأمانة الدور الذي كلفه به الله بأن ينادي في البرية ليعد الطريق للرب. ومنذ أن كان جنينًا في بطن أمه، وهو يعلم أن يسوع أعظم من مجرد إنسان عادي. ظل يوحنا طوال حياته يقوم بكل ما في استطاعته ليضمن استعداد إسرائيل جيدًا لاستقبال المسيا لكي ينال الرب يسوع كل الانتباه والمجد الذي يستحقه. ربما كل من راقب حياة يوحنا في ذلك الوقت ظن إنه غريب الأطوار او متعصب، لكننا نعلم أن حماسته وتكريسه لدعوته يستحقان الإعجاب. فهو يُلهمنا لكي ننادي باستحقاق الرب يسوع بجرأة، حتى وإن أنكر بقية العالم عظمته.

مقابلة يوحنا (1: 32-42)
على الرغم من النضج الروحي الذي نماه يوحنا خلال سنوات خدمته الطويلة، لكن معرفته بان يسوع هو المسيا لم يستنتجه بذاته؛ لقد أُعلن له بالروح القدس. حينما رأى يوحنا الروح القدس يحل على الرب يسوع أثناء معموديته، أخبره الله أن هذا الإنسان هو المُختار. الرب ليس قادرًا على صنع المعجزات وحسب، بل يريد أيضًا ضمان أن شعبه يدركون معناها ومقصدها. هذا ما يميز المسيحية عن أي معتقدات إيمانية غامضة التي تركز على القدرات فوق طبيعية لكن ينقصها الحق ذو المعنى. إلهنا إله إعلان، لذا، فطريقة استقبال شعبه لكلمته وتفسيرها يهمه كثيرًا. حينما ننظر إلى ما هو أبعد من معجزات الله وعجائبه ونطلب معناها، سنكتشف أن جميعها يُشير إلى السيد المسيح ذاته.

التطبيق

ما هدف حياتك؟ أين تقع مكانة الرب يسوع وملكوته في خططك المستقبلية؟
ما المعجزات والآيات والعجائب التي في الإنجيل تراها الأكثر إبهارًا؟ ما الذي تتعلمه منهم عن الرب يسوع؟

الصلاة

ربي وإلهي، أشكرك من أجل إعلانك لنا ذاتك في ابنك يسوع المسيح. أتضرع إليك أن تمنحني الجرأة والقوة لأنادي باستحقاقك إلى العالم. استخدم حياتي لأجلب كثيرين إلى ملكوتك. في اسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6