Mon | 2020.Jan.20

من هو يسوع؟

إنجيل يوحنا 6 : 1 - 6 : 15


نظرة الثقافة
١ بَعْدَ هذَا مَضَى يَسُوعُ إِلَى عَبْرِ بَحْرِ الْجَلِيلِ، وَهُوَ بَحْرُ طَبَرِيَّةَ.
٢ وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ لأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا آيَاتِهِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا فِي الْمَرْضَى.
٣ فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى جَبَل وَجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ.
٤ وَكَانَ الْفِصْحُ، عِيدُ الْيَهُودِ، قَرِيبًا.
٥ فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعًا كَثِيرًا مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ:«مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاَءِ؟»
٦ وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ.
٧ أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ:«لاَ يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا يَسِيرًا».
٨ قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ:
٩ «هُنَا غُلاَمٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلكِنْ مَا هذَا لِمِثْلِ هؤُلاَءِ؟»
مخطط شخصي
١٠ فَقَالَ يَسُوعُ:«اجْعَلُوا النَّاسَ يَتَّكِئُونَ». وَكَانَ فِي الْمَكَانِ عُشْبٌ كَثِيرٌ، فَاتَّكَأَ الرِّجَالُ وَعَدَدُهُمْ نَحْوُ خَمْسَةِ آلاَفٍ.
١١ وَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وَشَكَرَ، وَوَزَّعَ عَلَى التَّلاَمِيذِ، وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا الْمُتَّكِئِينَ. وَكَذلِكَ مِنَ السَّمَكَتَيْنِ بِقَدْرِ مَا شَاءُوا.
١٢ فَلَمَّا شَبِعُوا، قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«اجْمَعُوا الْكِسَرَ الْفَاضِلَةَ لِكَيْ لاَ يَضِيعَ شَيْءٌ».
١٣ فَجَمَعُوا وَمَلأُوا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الْكِسَرِ، مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ، الَّتِي فَضَلَتْ عَنِ الآكِلِينَ.
١٤ فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا:«إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!»
١٥ وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا، انْصَرَفَ أَيْضًا إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.

نظرة الثقافة (6: 1-9)
أثناء وجود الرب يسوع على الأرض، ذاع صيته بسبب معجزاته. انجذبت الجموع إليه بسبب آياته البديعة التي صنعها. بعبارة أخرى، لقد انجذبوا إليه لقيمة ما يصنعه أو ما يستطيعون أن ينالوه منه. لا يختلف هذا السلوك كثيرًا عن نظرة كثيرين اليوم للرب يسوع. بدعي البعض أنهم أتباعه لكنهم لا يخملون سوى صورة مشوه عمن هو. فالتحدي الذي امامنا اليوم هو حفظ الصورة الكتابية عن الرب يسوع. هل صورتنا عن الرب يسوع مستندة إلى ما تراه الثقافة الشعبية جذابًا أم إلى ما يقوله الكتاب المقدس عنه؟ فلنتذكر أنه لم يأتي ليُسلينا بل ليخلصنا.

مخطط شخصي (6: 10-15)
بعدما أشبع الرب يسوع الجموع، انبهروا وفتنوا به أكثر. فأرادوا أن ينصبوه ملكًا على الرغم من أن إرساليته إلى الأرض لا لاكتساب أي سلطة أرضية. كثيرًا ما نرتكب الخطأ عينه بمحاولتنا إجحام الرب يسوع داخل مخططاتنا الدنيوية. نرى ذلك على وجه الخصوص في الخطاب السياسي، عندما يستخدم الخصمان الرب يسوع كبطل لوجهتي نظريهما، أو عندما يحاول الناس بمثابة المتحدث عن فلسفاتهم؛ لكن يسوع الكتاب المقدس يرفض خدمة مخططات هذا العالم الساقط. فإرساليته هي تتميم مشيئة أبيه وهي أن يخلص مَن أعطاه الآب له.

التطبيق

كيف ترى الثقافة المحيطة بك الرب يسوع؟ إلى أي مدى يؤثر ذلك في نظرك إليه؟
ماذا يقول الناس عن مهمة الرب يسوع الرئيسية؟ إلى أي مدى يتوافق هذا مع ما تراه في إنجيل يوحنا؟

الصلاة

ربي يسوع، أنت أعظم من أي تصور لدي عنك. ساعدني أن أتبعك أنت، لا من أجل عطاياك لي، بل لأنك تستحق كل عبادة. افتح عيني لأراك كما أنت. باسمك القدوس أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6