Mon | 2020.Jan.13

الطعام المُشبع

إنجيل يوحنا 4 : 27 - 4 : 42


الطعام الحقيقي
٢٧ وَعِنْدَ ذلِكَ جَاءَ تَلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: «مَاذَا تَطْلُبُ؟» أَوْ «لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا؟»
٢٨ فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ:
٢٩ «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟».
٣٠ فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.
٣١ وَفِي أَثْنَاءِ ذلِكَ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «يَامُعَلِّمُ، كُلْ»
٣٢ فَقَالَ لَهُمْ:«أَنَا لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ».
٣٣ فَقَالَ التَّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«أَلَعَلَّ أَحَدًا أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟»
٣٤ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.
٣٥ أَمَا تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ: ارْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَانْظُرُوا الْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ.
٣٦ وَالْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَرًا لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، لِكَيْ يَفْرَحَ الزَّارِعُ وَالْحَاصِدُ مَعًا.
٣٧ لأَنَّهُ فِي هذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ: إِنَّ وَاحِدًا يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ.
٣٨ أَنَا أَرْسَلْتُكُمْ لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا فِيهِ. آخَرُونَ تَعِبُوا وَأَنْتُمْ قَدْ دَخَلْتُمْ عَلَى تَعَبِهِمْ».
مشاهدة الحصاد
٣٩ فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ:«قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ».
٤٠ فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ، فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ.
٤١ فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدًّا بِسَبَبِ كَلاَمِهِ.
٤٢ وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ:«إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كَلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ».

الطعام الحقيقي (4: 27-38)
مثلما حث الرب يسوع المرأة السامرية على النظر لما هو أسمى من احتياجاتها المادية، فهو يحث تلاميذه أيضًا بالطريقة عينها. فالتشبيه الذي استخدمه مع المرأة السامرية كان الماء، لكن ما يستخدمه مع تلاميذه هو الطعام. يعد الماء والطعام أساسيات التغذية، وكثيرًا، مثل التلاميذ، ما نميل للتركيز على الماديات بدون ملاحظة الدرس الروحي الذي يحاول الرب يسوع يعلمنا إياه. فبدلًا من أن نهتم كثيرًا باحتياجاتنا المُلحة، علينا توحيد أولوياتنا مع إرسالية الرب يسوع أي فعل مشيئة الله وربح النفوس إلى ملكوته. إذا فتحنا أعيننا على ما يريد الله أن يعلنه لنا، سيُرينا حقولًا ابيضت للحصاد. لنتحلى دومًا بحماسته ولنعمل بقدرته.

مشاهدة الحصاد (4: 39-42)
تحققت نبوءة الرب يسوع بحلول موسم الحصاد، لأن ما حدث في السامرة ليس أقل مما ندعوه بالصحوة. لم يؤمن فحسب كثيرين بسبب شهادة المرأة السامرية، بل خرجوا إلى الرب يسوع بأنفسهم يطلبونه أن يقيم معهم. ونتيجة لذلك، قبل كثيرون كلمة الرب يسوع وعرفوه بأنه مخلص العالم. وقالوا إنهم لم يؤمنوا بسبب شهادتها فحسب، بل بسبب أنهم سمعوا الرب يسوع بآذانهم. لذلك، حينما اجتمعت قوة الرب يسوع وحضوره، أتمت جهود المرأة السامرية عملية الكرازة وحصدت كثيرين إلى ملكوته.

التطبيق

ما هي "الحقول التي ابيضت للحصاد" في حياتك والتي تريد الله يتحرك من أجلها؟ كيف تشارك في عمل مشيئة الله اليوم؟
كيف قدت أي شخص إلى المسيح؟ كيف تساعد الآخرين لينخرطوا في الكرازة؟

الصلاة

ربي، أعترف أنني كثيرًا ما أركز على احتياجاتي المادية لا سواها. أعني لأدرك أن الشبع الحقيقي والأبدي فيك أن وحدك، وأن أقود آخرين إليك لصقتك نبع الفرخ الأبدي. في اسم الرب يسوع أصلي.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6