Tue | 2020.Jan.14

الإيمان بالخبر

إنجيل يوحنا 4 : 43 - 4 : 54


التعمق
٤٣ وَبَعْدَ الْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى الْجَلِيلِ،
٤٤ لأَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ:«لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ».
٤٥ فَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْجَلِيلِ قَبِلَهُ الْجَلِيلِيُّونَ، إِذْ كَانُوا قَدْ عَايَنُوا كُلَّ مَا فَعَلَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي الْعِيدِ، لأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا جَاءُوا إِلَى الْعِيدِ.
٤٦ فَجَاءَ يَسُوعُ أَيْضًا إِلَى قَانَا الْجَلِيلِ، حَيْثُ صَنَعَ الْمَاءَ خَمْرًا. وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ابْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ.
٤٧ هذَا إِذْ سَمِعَ أَنَّ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ، انْطَلَقَ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ ابْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ.
٤٨ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ»
تحقيق العلامة
٤٩ قَالَ لَهُ خَادِمُ الْمَلِكِ:«يَا سَيِّدُ، انْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ابْنِي».
٥٠ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ». فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ.
٥١ وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ اسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ:«إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ».
٥٢ فَاسْتَخْبَرَهُمْ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِيهَا أَخَذَ يَتَعَافَى، فَقَالُوا لَهُ:«أَمْسِ فِي السَّاعَةِ السَّابِعَةِ تَرَكَتْهُ الْحُمَّى».
٥٣ فَفَهِمَ الأَبُ أَنَّهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوعُ:«إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ». فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ.
٥٤ هذِهِ أَيْضًا آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَمَّا جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ.

التعمق (4: 43-48)
إن هذه القصة وطيدة الصلة بالأحداث التالية وسط أهل السامرة الذين آمنوا لا لأن الرب يسوع أظهر معرفته بالخبايا، بل لأنهم سمعوه بآذانهم. لم يحتاجوا آيات ومعجزات؛ كانت كلمته كافية. بينما وسط شعبه، ما زالوا يريدون رؤية الرب يسوع يصنع معجزات وعجائب. مما دعا الرب يسوع لينهر الجموع، حتى وإن رحبوا به بحفاوة. بصفته صانع معجزات وأعمال رحمة وكريم، فلا عجب من ذيع صيت الرب يسوع؛ لكنه كان يبحث عن شيء أكثر عمقًا من إعجاب الجموع به؛ أراد أن يتأمل أتباعه إلى ما هو وراء المعجزات وإلى هويته وأن يضعوا إيمانهم فيه هو وحده.

تحقيق العلامة (4: 49-54)
بعدما انتهر الرب يسوع الجموعَ، أصر خادم الملك وتضرع إلى الرب يسوع ليشفي ابنه. فلما رأى إلحاحه، حقق الرب يسوع له مناجاته. لكن الرب يسوع لم يتوقف عند شفاء ابنه، بل رأى فرصة لغرس فرح عميق؛ فمن خلال هذا الشفاء، آمن الرجل وكل أهل بيته بالرب يسوع. إن لم تُثمر المعجزات إيمانًا مُخلصًا، ستظل مجرد حلول مؤقتة. قد يمد الشفاء أمد حياة الإنسان على الأرض، لكن في المسيح وحده لنا عطية الحياة الأبدية. فلنطلب دومًا العاطي وليس العطية، لأنه هو المكافأة الحقيقية.

التطبيق

هل انجذبت قبلًا لممارسة مسيحية شعبية؟ ماذا تفعل لتقاوم أي تشتيت ولتركز على الرب يسوع وحده؟
متى سدد الله احتياجًا مُلحًا في حياتك؟ كيف أثر ذلك في إيمانك وتكريس حياتك للرب؟

الصلاة

ربي يسوع، لقد أتيت ليكون لي حياة حقيقية. ساعدني لأطلبك في كل شيء أفعله. استخدمني في بناء ملكوتك وتقديم المجد لك. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6