Fri | 2020.Jan.03

الحياة المُنطلقة نحو الهدف

إنجيل يوحنا 1 : 19 - 1 : 28


ليس المسيا
١٩ وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟»
٢٠ فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».
٢١ فَسَأَلُوهُ:«إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ:«لاَ».
٢٢ فَقَالُوا لَهُ:«مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَابًا لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»
٢٣ قَالَ:«أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ».
خدمة متضعة
٢٤ وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ،
٢٥ فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟»
٢٦ أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا قِائِلاً:«أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ، وَلكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.
٢٧ هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ».
٢٨ هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.

ليس المسيا (1: 19-23)
كانت المهمة التي أوكلها الله ليوحنا هي أن يكون صوت صارخ في البرية يُعد الطريق للرب. كانت خدمة يوحنا بعيدة تمامًا عن مراكز القوى والمناصب، لكن قادة أورشليم سمعه عنه وأرسلوا له رسلًا ليسألوه. ربما لأغريً يوحنا لاستغلال انتباه النخبة الدينية لصالحه، لكنه اعترف وصرح أنه ليس المسيا، وأنه ليس سوى رسول. ظل أمينًا لدعوته وتتم قصد الله له. في أوقات ونحن نلبي دعوتنا، سنجذب انتباه العالم إلينا، لكن دعونا نقاوم اغراءات القوة والشهرة ونوجه نظر الناظرين إلينا إلى من نخدمه نحن.

خدمة متضعة (1: 24-28)
أثناء تعليمه وتعميده وإجابته على وابل أسئلة الفريسيين عن خدمته وهويته، لم يسمح يوحنا لنفسه التشتت عن هدفه الرئيسي بالمناداة للمسيح ومساعدة الشعب على معرفته. على الرغم من أن يوحنا ولد قبل المسيح، لكنه يدرك أنه خادم لا يستحق أن يحل سيور حذاء سيده. في عالم مُنقاد بالنجاح حيث يسهل فيه افتقادنا لمفهوم الخدمة، بل نصير مهوسين بإبراز الذات، دعونا نثبت عيوننا على السيد المسيح ونخدمه باتضاع وتبجيل.

التطبيق

متى أغريت بطلب مجدك الشخصي وأنت ظاهريًا تخدم الرب؟ ما قيمة أهمية مقاومة هذه التجربة والحفاظ على دوافعك طاهرة؟
كيف تكرس وقتًا أطول ومجهود أكثر لطلب السيد المسيح وتمكث معه؟ ما جوانب حياتك التي تحتاج أن تتضع فيها أكثر لتعظم المسيح في قلبك أكثر وأكثر؟

الصلاة

أبي وإلهي، ساعدني أن أتذكر دومًا أن قصدك لي ليس أن أجذب الانتباه نحوي بل إلى الرب يسوع. لتمنحني محبتي له الحكمة لأحيا باتضاع وبأمانة. في اسم ابنك أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6