Thu | 2020.Jan.23

مشيئة الآب

إنجيل يوحنا 6 : 30 - 6 : 40


دليل الإيمان
٣٠ فَقَالُوا لَهُ:«فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟
٣١ آبَاؤُنَا أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا».
٣٢ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ،
٣٣ لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ».
٣٤ فَقَالُوا لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ».
الحياة
٣٥ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا.
٣٦ وَلكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ.
٣٧ كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا.
٣٨ لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٣٩ وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.
٤٠ لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».

دليل الإيمان (6: 30-34)
طلب الشعب من الرب يسوع آية ليؤمنوا بأن الله قد أرسله. فأشاروا إلى المَنّْ الذي سقط من السماء وأكله شعب إسرائيل أثناء ترحالهم في البرية. قال لهم الرب يسوع أن المَنّْ يرمز لخبز الحياة الذي لا يمنحه سوى الله. فإصرار الشعب على آية مثل معجزة المَنّْ لا يعدو كونه سخرية، لأن جميع شعب إسرائيل مات في البرية بسبب تمردهم وعدم إيمانهم. فأكبر دليل على أن المعجزات والآيات لا تثمر إيمانًا، هو قصة شعب إسرائيل في البرية. فهذا الطلب يؤكد على قساوة قلوب هذا الشعب، وروح الله وحده هو من يقدر على فتح قلوبهم لقبول الحق.

الحياة (6: 35-40)
أعلن الرب يسوع بوضوح لسامعيه أنه خبز الحياة الذي يشبع الجوعى ويُحي الموتى. كان الرب يسوع دائم الربط بين أعماله ومشيئة الآب؛ فالآب هو من أرسل الرب يسوع، وهو من أعطاه الذين سيُحضرهم إلى الحياة الأبدية. الآب هو من يحفظ شعبه حتى اليوم الأخير وقيامتهم. فخلاصنا هو عمل الأب والابن والروح القدس. ونحن نشارك الخبر السار مع من حولنا، دعونا نصلي لكي يجذبهم الله إلى الرب يسوع، ولنثق أن الذين نالوا الحياة الأبدية لن يهلكوا أبدًا.

التطبيق

هل تعرف أحدًا دائم البحث عن دليل أن المسيحية هي الديانة الحقة؟ صل من أجل هذا الإنسان واطلب من الروح القدس أن يُلين قلبه.
إلى أي مدى تشارك الخبر السار مع فير المؤمنين؟ إلى أي مدى يشجعك مقطع اليوم للشهادة بالمسيح؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على اجتذابك للرجاء والنساء إلى الرب يسوع لينالوا الحياة الأبدية. أصلي من أجل الذين حولي ليأتوا إلى الرب يسوع ويخلصوا. في اسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6