Thu | 2020.Jan.16

يسوع ابن الله

إنجيل يوحنا 5 : 10 - 5 : 18


شفاء حقيقي
١٠ فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ:«إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ».
١١ أَجَابَهُمْ:«إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ».
١٢ فَسَأَلُوهُ:«مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟».
١٣ أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ.
١٤ بَعْدَ ذلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:«هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ».
الله يعمل
١٥ فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ.
١٦ وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ.
١٧ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».
١٨ فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ.

شفاء حقيقي (5: 10-14)
يعد اللقاء الثاني للرب يسوع مع طريح فراش لثماني وثلاثين سنة مثيرًا للفضول مثل اللقاء الأول مع المفلوج. هنا يوصي الرب يسوع الرجل بألا يخطئ ثانية كيلا يصيبه أشر. فقد تساءل الواقفون "ما الذي قد يكون أسوأ من طريح فراش لثماني وثلاثين سنة؟" يشير الرب يسوع إلى الدينونة التي سيواجهها كل إنسان في اليوم الأخير؛ فينبغي أن أشد ما يقلق هذا الإنسان ليس حالته الجسدية بل الخطية التي تفصله عن الله إلى الأبد. فكما أن الرجل لم يستطع السير بدون التدخل المعجزي للرب يسوع، لا يستطيع أيضًا تحرير نفسه من الخطية. من خلال الرب يسوع وحده نستطيع المصالحة مع الله ونتمتع بحياة أبدية في محضره.

الله يعمل (5: 15-18)
ففي ذهن قادة اليهود أن الرب يسوع في اعتداء صارخ على ناموس الله بشفائه للمرضى في السبت، فبدؤوا في معارضته. وقد دافع الرب يسوع عن أعماله مما أثار غضب اليهود أكثر. فقد كان يقول إن أباه ما زال يعمل وهو أيضًا يعمل. اعتبر اليهود هذه العبارة تجديفًا، لأن يسوع يعادل نفسه بالله. لكن بالنسبة لنا، يعد تعزية عظيمة أن نعرف أن الرب يسوع دائم العمل في حياتنا. قد نشك في ذلك حين نمر بإخفاقات روحية، لكن الحقيقة هي أن المسيح لا يتوقف عن عمله في تقديس وبناء شعبه.

التطبيق

إلى أي مدى كنت مهتمًا ببركات مادية وصحة جسدية أكثر من مصيرك الأبدي؟ كيف تثبت عيناك على السيد المسيح وتضعه أول أولوياتك؟
حين تعود بالذاكرة عندما بدا أن كل شيء لا يسير على ما يُرام، كيف تشهد اليوم أن الرب يسوع كان يعمل على تقديسك وتدريبك؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك على عملك المستمر في حياتي. علمني طول الأناة وساعدني لأستمر في نظري نحوك في صراعي ووحدتي. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6