Fri | 2020.Jan.10

أدرك مكانتك

إنجيل يوحنا 3 : 22 - 3 : 36


أداة الله
٢٢ وَبَعْدَ هذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ.
٢٣ وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ .
٢٤ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ.
٢٥ وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ.
٢٦ فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ»
٢٧ أجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ:«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ.
٢٨ أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ.
٢٩ مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ.
٣٠ يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ.
الحق من الله
٣١ اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ،
٣٢ وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ، وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا.
٣٣ وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ،
٣٤ لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ.
٣٥ اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ.
٣٦ الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ».

أداة الله (3: 22-30)
عندما أخبر تلاميذ يوحنا المعمدان مُعلمهم أن الرب يسوع يعمد في الجانب الآخر من الأردن، بدوا قلقين من أن يصير الرب يسوع أكثر شهرة من يوحنا. لكن يوحنا ذاته يعلم أن كل شيء ناله ما هو إلا عطية من الله، كما إنه واثق وسعيد بهويته خادمًا ورسولًا. في الحقيقة، إن أخبار بدء الرب يسوع خدمته غمرت يوحنا بالفرح لا الغيرة. حين نُجرب بالشكوى لشعورنا بأننا لا ننال التقدير اللائق على الأمور التي صنعناها من أجل الرب، علينا التشبه بيوحنا وتذكر أننا مجرد أدوات لله. فلنستشهد بقول يوحنا "يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ".

الحق من الله (3: 31-36)
تكمن معرفة المرء لمكانته أمام الله ببساطة في أن الرب يسوع نزل من السماء، لكننا نحن من الأرض ولا نستطيع إدراك سوى الأمور الأرضية. مع ذلك، إن قبلنا شهادة الرب يسوع، فلنثق أننا سمعنا الحق أن الرب يسوع قد أتى من عند الله وتكلم بكلامه. إن الآب يحب الابن، ومن خلال الابن يهبنا عطية الروح القدس. لذلك، حين نطلب الرب يسوع، نحن نُسر أبانا السماوي، ويمكننا الروح من النمو في محبتنا لله. فكل من لا يؤمن بالرب يسوع، هو تحت غضب الله؛ وكل من يؤمن له الحياة الأبدية معه.

التطبيق

متى شعرت بالغيرة تجاه مسيحيين آخرين؟ كيف تنمو في الفرح والامتنان للعمل الذي خصصه الله لك؟
ما جوانب حياتك التي تصارع فيها لتؤمن بالله؟ كيف تساعدك معرفة الله أكثر على الإيمان به أكثر؟

الصلاة

أبي وإلهي، أشكرك على إرشادك لي للحق الموجود في الرب يسوع. ساعدني لأحيا له بقوة الروح القدس كل يوم. في اسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6