Sat | 2020.Jan.11

نبع الماء الحي

إنجيل يوحنا 4 : 1 - 4 : 14


كسر الحواجز
١ فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تَلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا،
٢ مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تَلاَمِيذُهُ،
٣ تَرَكَ الْيَهُودِيَّةَ وَمَضَى أَيْضًا إِلَى الْجَلِيلِ.
٤ وَكَانَ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ.
٥ فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ، بِقُرْبِ الضَّيْعَةِ الَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ابْنِهِ.
٦ وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ.
٧ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَعْطِينِي لأَشْرَبَ»
٨ لأَنَّ تَلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَامًا.
٩ فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ:«كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ.
نبع مُشبع
١٠ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا».
١١ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟
١٢ أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟»
١٣ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا.
١٤ وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».

كسر الحواجز (4: 1-9)
غادر الرب يسوع اليهودية عائدًا إلى الجليل مع تزايد اهتمام الفريسيين بخدمته. يتجنب غالبية الشعب اليهودي السفر عبر السامرة لأن في ذلك الوقت كان بين الشعبين كراهية شديدة. لكن الرب يسوع قرر أن يعبر منها، وقابل امرأة تملأ مياه من البئر بمفردها في أحر ساعات النهار. بدأ الرب يسوع محادثتها وطلب منها ماءً ليشرب، مما أثار تعجبها بشدة. من تفاعله هذا، يتضح أن محبته لهذه المرأة تتخطى محرمات ثقافته العرقية والاجتماعية. وبصفتنا رسل الإنجيل، فنتشبه به تاركين تحيزاتنا ونشارك الخبر السار مع كل من يحتاج سماعه.

نبع مُشبع (4: 10-14)
أخبر الرب يسوع المرأة أنه نبع الماء الحي إن أرادت أن تنال عطية الله؛ ارتبكت المرأة لأنها ظنته يتحدث عن شرب الماء الأرضي. فأوضح لها أن الماء الذي يقدمه يشبع حقًا كل من يشرب منه لأنه سيصير نبعًا إلى حياة أبدية. حينما نحاول نشبع قلوبنا بأمور مثل النجاح أو المال أو استحسان الآخرين، سنشعر سريعًا بالفراغ ونعطش مرة أخرى. لكن حين نجد هويتنا في السيد المسيح ونطلبه هو وحده، سنشعر حقًا بالشبع إلى الأبد. وبالإضافة إلى ذلك، سنصير ينابيع تفيض بالبركات والفرح للآخرين.

التطبيق

أين رأيت التحيزات تمنع الناس من معرفة الرب يسوع؟ ما الحواجز الثقافية التي يدعوك الرب يسوع لكسرها لنمشر الإنجيل؟
ما مصادر الشبع التي يجري خلفها الناس بدلًا من الرب يسوع؟ كيف باركت مؤخرًا بسبب عمل روح الله داخلك؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك على كسر جميع الحواجز لتصل إلى أشد المحتاجين إليك. أعني على مقاومة إغراء البحث عن الشبع المؤقت في الأمور الدنيوية، وأن أطلبك أنت بصفتك مصدر الشبع الحقيقي. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6