Fri | 2020.Jan.31

الديان العادل

إنجيل يوحنا 7 : 53 - 8 : 11


الناموس وواضعه
٥٣ فَمَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ.
٨ : ١ أَمَّا يَسُوعُ فَمَضَى إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ.
٢ ثُمَّ حَضَرَ أَيْضًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ، وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ.
٣ وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ
٤ قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ،
٥ وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟»
الرحمة أولى من الإدانة
٦ قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ.
٧ وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»
٨ ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ.
٩ وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ.
١٠ فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا:«يَاامْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟»
١١ فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا».

الناموس وواضعه (7: 53-8: 5)
في نهاية عيد المظال، واصل الرب يسوع تعليم الحشود في الهيكل. في محاولة للإيقاع بالرب يسوع وإيجاد سبب لاعتقاله، أحضر إليه بعض الزعماء الدينيين امرأة واقعت في الزنا ليروا مدى تمسكه بناموس موسى الذي من المتوقع أن يلتزم به جميع الأتقياء. لم يهتم هؤلاء المعلمون الدينيون قط بالعدالة؛ هم ببساطة على استعداد لاستخدام أي وسيلة ضرورية لتدمير سمعة الرب يسوع. ما لا يدركونه هو أنهم يرفعون هذه القضية أمام المشرع نفسه، القاضي العظيم والحكيم على الجميع، الذي لديه سلطة الإدانة والتبرئة.

الرحمة أولى من الإدانة (8: 6-11)
عوضًا عن الرد الفوري، توقف الرب يسوع ليكتب شيئًا على الأرض بإصبعه. يقترح معظم العلماء أنه بدأ بكتابة كلمات الوصايا العشر، لكن التعليم الأكثر أهمية يأتي مما قاله الرب يسوع. بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن المتهمين على حق في تفسيرهم للناموس. ولكن لأن أياً منهم لا يخلو من الخطيئة، لا يجرؤ أحد على إلقاء الحجر الأول. وحده الرب يسوع من لديه هذا الحق فيختار أن يظهر لها الرحمة. يجب أن نضع ذلك في اعتبارنا كلما نُجرب بإدانة الآخرين. هناك قاض في السماء فوق الجميع وسيقدم على كل شخص حساب له. فلنسلم له أمر القضاء والدينونة ونمد رحمته نحو أتباعه الخطاة.

التطبيق

متى أدنت بانتهاك ناموس الله؟ كيف أثر ذلك عليك وعلى من حولك؟
متى جُربت بإدانة شخص ما بسبب خطيئته؟ ما هو موقفك من الخطيئة في حياتك؟

الصلاة

ربي السماوي، أشكرك على غنى نعمة ابنك الرب يسوع. أشكرك على غفرانك لي أولا ولن تدينني. ساعدني في مدّ النعمة لأولئك المحيطين بي مع حثهم على ترك خطاياهم. باسم ابنك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6