Tue | 2020.Jan.07

يوحنا

إنجيل يوحنا 2 : 13 - 2 : 25


عبادة حقة
١٣ وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ،
١٤ وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَرًا وَغَنَمًا وَحَمَامًا، وَالصَّيَارِفَ جُلُوسًا.
١٥ فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ.
١٦ وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ:«ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!».
١٧ فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».
ملامح المستقبل
١٨ فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالوُا لَهُ:«أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟»
١٩ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ».
٢٠ فَقَالَ الْيَهُودُ:«فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟»
٢١ وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ.
٢٢ فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ.
٢٣ وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ.
٢٤ لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ.
٢٥ وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ.

عبادة حقة (2: 13-17)
هنا نرى أحد جوانب الرب يسوع المختلفة تمامًا عن صورة الوديع والمترفق التي اعتدنا عليها. تُظهر أفعاله غضبًا وغيرةً، ولم يخشى إزعاج أي نظام بقوة التي رآه كثيرون ممارسة دينية منطقية، بل ربما ضرورية. لكنه كان يعلم أن هذه الممارسات داخل الهيكل ما إلا تشتيت عن العبادة الحقة. باشتياقنا ممارسة تجارب عبادة حقة وذات معنى، كثيرًا ما ننسى أهم عنصر بها وهو الرب يسوع ذاته. فلا داعي للتصنع بأفعال مبهرة محاولين جذب البعض للكنيسة، لأن ما من شيء أكثر جاذبية من الرب يسوع ذاته. لا بد أن يكون جوهر أي عبادة لله.

ملامح المستقبل (2: 18-25)
وليس من المستغرب أن أفعال الرب يسوع أثارت جدلًا وسط اليهود وطلبوا معرفة بأي سلطان يفعل هذا. تنبأ الرب يسوع إنهم إذا دمروا "هذا الهيكل"، سيُقيمه هو في ثلاثة أيام. يكشف الكاتب أن التلاميذ لم يفهموا المعنى الحقيقي لهذه النبوءة إلا بعد قيامة الرب يسوع. إدراكنا الآن أكثر وضوحًا بسبب قراءتنا للرواية الكاملة في كلمة الله. لكن نبوءة الرب يسوع دونت لتشدد إيماننا كما ثبتت إيمان التلاميذ حين شهدوا تحققها. كثيرًا كان يُعًلم الرب يسوع بأمثال، لكن إن أردنا دراسة تعاليمه باجتهاد، باستنارة الروح القدس، سنفهم معناها وستتفتح بصيرتنا على هويته.

التطبيق

ما عوامل خدمة عبادة كنيستك التي ساعدتك على العبادة الحقة؟ كيف تساعد كنيستك على تركيز عباداتها على المسيح وحده؟
ما أقوال الرب يسوع أو أفعاله التي يعب عليك فهمها؟ ما المصادر التي ساعدتك على فهم أعمق لكلمة الله؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل كلمتك التي ترشدني لإدراك هوية الرب يسوع. ساعدني بروحك القدوس على فهم كلمتك كل يوم. في اسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6