Sat | 2011.Jan.08

الحرية من خلال الغفران

إنجيل مرقس 2 : 1 - 2 : 12


الأصدقاء المخلصون
١ ثُمَّ دَخَلَ كَفْرَنَاحُومَ أَيْضًا بَعْدَ أَيَّامٍ، فَسُمِعَ أَنَّهُ فِي بَيْتٍ.
٢ وَلِلْوَقْتِ اجْتَمَعَ كَثِيرُونَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَسَعُ وَلاَ مَا حَوْلَ الْبَابِ. فَكَانَ يُخَاطِبُهُمْ بِالْكَلِمَةِ.
٣ وَجَاءُوا إِلَيْهِ مُقَدِّمِينَ مَفْلُوجًا يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ.
٤ وَإِذْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ الْجَمْعِ، كَشَفُوا السَّقْفَ حَيْثُ كَانَ. وَبَعْدَ مَا نَقَبُوهُ دَلَّوُا السَّرِيرَ الَّذِي كَانَ الْمَفْلُوجُ مُضْطَجِعًا عَلَيْهِ.
٥ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
السلطان ليغفر
٦ وَكَانَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ هُنَاكَ جَالِسِينَ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ:
٧ «لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا هكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟»
٨ فَلِلْوَقْتِ شَعَرَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُمْ يُفَكِّرُونَ هكَذَا فِي أَنْفُسِهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا فِي قُلُوبِكُمْ؟
٩ أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ لِلْمَفْلُوجِ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟
١٠ وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». قَالَ لِلْمَفْلُوجِ:
١١ «لَكَ أَقُولُ: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!».
١٢ فَقَامَ لِلْوَقْتِ وَحَمَلَ السَّرِيرَ وَخَرَجَ قُدَّامَ الْكُلِّ، حَتَّى بُهِتَ الْجَمِيعُ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ:«مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا قَطُّ!».

الأصدقاء المخلصون (مر2: 1-5)
بينما كان يسوع يطوف الجليل يكرز بملكوت الله، ويعلم ويشفي، عرف الناس أن هناك شيئا ما مختلف في هذا الشخص العجيب. إنه يكرز بقوة، ويعلِّم بسلطان ويشفي بحنان. عندما وصل إلى كفرناحوم، اندفع الناس ليلتفوا من حوله وأصبح المنزل مملوءً جداً لدرجة أنه لا توجد مساحة لقدم إنسان. مشهد لأربع رجال لم تُذكر أسماؤهم، ولم يمنعهم الجمهور الغفير، لم يبالوا بالنظرات غير المريحة، غير منزعجين بأية مضايقة، قرروا أن يحضروا صديقهم المشلول ليسوع. آه، لو يستطيعون فقط أن يصلوا به إلى يسوع! ببساطة وضعوا صديقهم الذي يحتاج إلى شفاء، يسوع يمكنه أن يشفى لذلك أحضروه ليسوع. إنه إيمان الرجال الأربعة الذي حرك يسوع تجاه العمل. هل إيمانك يحرك الله تجاه العمل؟

السلطان ليغفر (مر 2: 6-12)
لكن هناك شيئا عند يسوع للمشلول أكثر من مجرد إصلاح سريع لجسده. هناك شيء ما أكثر من شفاء الجسد المؤقت. عندما نظر يسوع إلى المشلول، لم يره مجرد إنسان لا يستطيع السير، لقد رأى خاطيء لم يُغفر له. يسوع لديه حنان وغفر له. هنا يوجد اختياران فقط: إما يكون يسوع كاذباً وليس لديه سلطان ليغفر الخطايا وإما إنه ابن الله وله سلطان ليغفر الخطايا. لم يستوعب معلمو الناموس أن يسوع كان ابن الله لذلك؛ وحتى يظهر يسوع سلطانه، شفى الرجل فاستطاع الرجل السير . الشفاء حقّاً هو أمر أقل بل الأهم التركيز على عماه، العمل الجسدي هو الذي يحتاج إليه لكي يفهم القوة التي يمتلكها يسوع. إنه شيء يدعو للشفقة وذلك أن عيون قلوبهم غير قادرة على رؤية مَنْ هو يسوع حقاً؛ ربما من ثم قد تُغفر خطاياهم أيضاً. إن السيد الرب حقاً هو الرب على الجميع وهو قدير ويخلص إلى التمام.

التطبيق

الإيمان بيسوع ابن الله لا يمكن فصله عن الإيمان بسلطانه على غفران الخطايا وقوته في الشفاء. أدرك أصدقاء المشلول واعترفوا بسلطان المسيح، بينما لم يؤمن معلمو الناموس(الشريعة). يا ترى ماذا عنك أيضاً؟
إذا كان ليسوع سلطان ليغفر الخطايا، ما الذي يعوقك أنت؟ ونحن نسلِّم حياتنا لله، سنجد هذا الغفران العظيم ونتعلم ما نرغب في أن نحياه كأناس أحرار من عبودية الخطية.

الصلاة

أبي السماوي، نعطيك السلطان على حياتنا. نعطيك سيادة كاملة لكي تأتي وتكون السيد والرب على حياتنا. تعال حتى نُشفى ويُغفر لنا. اجذبنا نحو إيمان أعمق. نصلي هذا باسم المسيح المملوء قوة ونعمة وسلطان. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6