Sun | 2012.Sep.30

النهاية بالانتصار

العدد 24 : 20 - 24 : 25


٢٠ ثُمَّ رَأَى عَمَالِيقَ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «عَمَالِيقُ أَوَّلُ الشُّعُوبِ، وَأَمَّا آخِرَتُهُ فَإِلَى الْهَلاَكِ».
٢١ ثُمَّ رَأَى الْقِينِيَّ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «لِيَكُنْ مَسْكَنُكَ مَتِينًا، وَعُشُّكَ مَوْضُوعًا فِي صَخْرَةٍ.
٢٢ لكِنْ يَكُونُ قَايِنُ لِلدَّمَارِ. حَتَّى مَتَى يَسْتَأْسِرُكَ أَشُّورُ؟».
٢٣ ثُمَّ نَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «آهِْ! مَنْ يَعِيشُ حِينَ يَفْعَلُ ذلِكَ؟
٢٤ وَتَأْتِي سُفُنٌ مِنْ نَاحِيَةِ كِتِّيمَ وَتُخْضِعُ أَشُّورَ، وَتُخْضِعُ عَابِرَ، فَهُوَ أَيْضًا إِلَى الْهَلاَكِ».
٢٥ ثُمَّ قَامَ بَلْعَامُ وَانْطَلَقَ وَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ. وَبَالاَقُ أَيْضًا ذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ.

على الشيطان (24: 20 - 22)
يستمر بلعام بنبواتهِ تحت وحي الروح القدس فيقول:«عَمَالِيقُ أَوَّلُ الشُّعُوبِ» وهذه العبارة قد تشير إلى أنهم سكان الوديان. وهم شعوب قوية أو أكثرهم قوة. وهم أول الشعوب التي حاربت إسرائيل في البرية(خر17: 8)، وقد استمرت حروبهم مع إسرائيل. وَيُعلن بلعام آخرة عماليق ستكون الهلاك التام. وشعب عماليق انقرض انقراضاً تقريباً في عهد شاول(1صم15: 1ـ9)، والذين بقوا منهم ضربهم داود لم يكن لها شفاء(1صم30). ولكن في أيام الملك حزقيّا أفناهم نهائياً(1أخ4: 43). وكون عماليق يحارب شعب الله حتى يهلكه الملك حزقيّا؛ فهذا إشارة لاستمرار العداوة بين الشيطان والإنسان حتى يَقضي المسيح تماماً عليه في آخر الأيام.

على الأعداء (24: - 25)
يرى بلعام لمحة قصيرة مِنْ تلك الكوارث فيصرخ قائلاً:«آهِْ! مَنْ يَعِيشُ حِينَ يَفْعَلُ ذلِكَ؟»، وقد نفذ بصره إلى أبعد مِنْ ذلك مُستقبلاً، إلى ما بعد الإمبراطورية الآشورية وغيرها، إلى الوقت الذي تُحطم فيه هذه بقواتٍ جديدة مِنْ الغرب. لأن كلمة[كِتِّيمَ] تُشير إلى الغرب كله وإلى جزيرة كريت وقبرص وإيطاليا. وهذه النبوة تحدد ميعاد مجيء المسيح خلال العصر الروماني. والرومان سادوا العالم حتى جاءت سفنهم وحملت جيوشهم لكل العالم. ومعنى هذه النبوة أن المسيح سيأتي في هذا الوقت حين تخضع جيوش الرومان أشور وعابر. ثم يأتي مُشتهي كل الأمم(الحجر بغير اليدين)، ويحطم كل المالك وَيخُضع الشعوب تحتهِ(دا2: 31ـ36).

التطبيق

السجل التاريخي في نبوات بلعام دليل واضح على صدق الكتاب المقدس بأنه مُوحى به من الله. وكون الشعب انتصر على عماليق(القوي/المتكبر)فنحن أيضاً لنا النُصرة في شخص المسيح. وسيأتي اليوم القريب الذي نرى فيه الشيطان في بحيرة النار والكبريت.

الصلاة

يا أبانا السماوي، أُسبحك في هذا اليوم، لأنه يَعظم انتصارنا بالذي أحبنا. أُسبحك لأننا فيك أعظم مِنْ منتصرين. لنا الغلبة في يسوع المسيح. ولن تقوى علينا آلات الأعداء. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6