Mon | 2012.Sep.17

دروس لحياتنا

العدد 20 : 1 - 20 : 13


الموت والتذمر
١ وَأَتَى بَنُو إِسْرَائِيلَ، الْجَمَاعَةُ كُلُّهَا، إِلَى بَرِّيَّةِ صِينَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ. وَأَقَامَ الشَّعْبُ فِي قَادَشَ. وَمَاتَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ وَدُفِنَتْ هُنَاكَ.
٢ وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِلْجَمَاعَةِ فَاجْتَمَعُوا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ.
٣ وَخَاصَمَ الشَّعْبُ مُوسَى وَكَلَّمُوهُ قَائِلِينَ: «لَيْتَنَا فَنِينَا فَنَاءَ إِخْوَتِنَا أَمَامَ الرَّبِّ.
٤ لِمَاذَا أَتَيْتُمَا بِجَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلَى هذِهِ الْبَرِّيَّةِ لِكَيْ نَمُوتَ فِيهَا نَحْنُ وَمَوَاشِينَا؟
٥ وَلِمَاذَا أَصْعَدْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِتَأْتِيَا بِنَا إِلَى هذَا الْمَكَانِ الرَّدِيءِ؟ لَيْسَ هُوَ مَكَانَ زَرْعٍ وَتِينٍ وَكَرْمٍ وَرُمَّانٍ، وَلاَ فِيهِ مَاءٌ لِلشُّرْبِ!».
٦ فَأَتَى مُوسَى وَهَارُونُ مِنْ أَمَامِ الْجَمَاعَةِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَسَقَطَا عَلَى وَجْهَيْهِمَا، فَتَرَاءَى لَهُمَا مَجْدُ الرَّبِّ.
عدم الطاعة
٧ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
٨ «خُذِ الْعَصَا وَاجْمَعِ الْجَمَاعَةَ أَنْتَ وَهَارُونُ أَخُوكَ، وَكَلِّمَا الصَّخْرَةَ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ أَنْ تُعْطِيَ مَاءَهَا، فَتُخْرِجُ لَهُمْ مَاءً مِنَ الصَّخْرَةِ وَتَسْقِي الْجَمَاعَةَ وَمَوَاشِيَهُمْ».
٩ فَأَخَذَ مُوسَى الْعَصَا مِنْ أَمَامِ الرَّبِّ كَمَا أَمَرَهُ،
١٠ وَجَمَعَ مُوسَى وَهَارُونُ الْجُمْهُورَ أَمَامَ الصَّخْرَةِ، فَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا أَيُّهَا الْمَرَدَةُ، أَمِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ نُخْرِجُ لَكُمْ مَاءً؟».
١١ وَرَفَعَ مُوسَى يَدَهُ وَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِعَصَاهُ مَرَّتَيْنِ، فَخَرَجَ مَاءٌ غَزِيرٌ، فَشَرِبَتِ الْجَمَاعَةُ وَمَوَاشِيهَا.
١٢ فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمَا لَمْ تُؤْمِنَا بِي حَتَّى تُقَدِّسَانِي أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لِذلِكَ لاَ تُدْخِلاَنِ هذِهِ الْجَمَاعَةَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا».
١٣ هذَا مَاءُ مَرِيبَةَ، حَيْثُ خَاصَمَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الرَّبَّ، فَتَقَدَّسَ فِيهِمْ.

الموت والتذمر (20: 1 - 6)
لقد نسىّ الشعب أن تجوالهم في البرية سبع وثلاثين سنة حتى الآن! كان نتيجة خطيتهم، ومع ذلك لم يقروا بها مع أنهم جلبوا المشاكل لأنفسهم. ونرى الحكم الإلهي يسري على الجميع بدون استثناء، وخاصة على الجيل الذي خرج مِنْ مصر فلم يدخل أرض كنعان. فلقد ماتت مريم أخت موسى قبل وصولها لأرض الموعد، وعندما يذكر السفر موتها هو تكريم لها أيضاً كنبية للرب(خر15: 20). وهذه المرة الثانية التي يتذمر فيها الشعب على الماء. المرة الأولى في بداية رحلته عند رفيديم(خر17: 1ـ7)، وهكذا هنا في نهاية رحلتهم أي قبل الوصول لأرض كنعان. وفي كل مرة يخاصمون موسى ويتذمروا على الرب.

عدم الطاعة (20: 7 - 13)
لقد كان أمر الرب لموسى في المرة الأولى أن يضرب الصخرة(خر17: 1ـ7). بينما في هذه المرة كان الأمر مِنْ الرب أن يكلم موسى وهارون الصخر(ع8). ولكن نجد مفتاح المشكلة ليس عدم إيمان موسى بل هو الفرق بين تعليمات الرب لموسى، وكيفية تنفيذها. فبدلاً مِنْ أن يكلم الصخرة، ضَربَ الصخرة(ع9ـ11). مع أن الماء خرج مِنْ الصخرة، ولكن ما فعله موسى يعتبر تمرداً على وصية الله(عد20: 24) وخاصة في عدم التنفيذ الدقيق لتعليمات الله، وأيضاً عدم إيمان. ونجد هنا إشارة ضرب الصخرة مرة واحدة إلى صلب وموت المسيح مرة واحدة لأجلنا(يو19: 34؛ 1كو10: 1ـ4).

التطبيق

غالباً، مُعظم المشاكل التي تواجهنا في حياتنا اليومية هي بسبب خطيتنا وعدم طاعتنا للرب. لذلك، علينا أن نتوب عنها(أم28: 13؛ إش1: 18ـ20). مُفتاح الحصول على البركات التي لنا في شخص المسيح(أف1: 3) هو الطاعة التي تعتبر أهم مِنْ أي عمل نقدمه للرب(1صم15: 22ـ23).

الصلاة

يا أبانا السماوي المُحب، نُسبحك وَنُمجدك على تعاليمك الصالحة لنا اليوم. يارب، سامحنا على عدم طاعتنا في الأمور الصغيرة والكبيرة. يارب، نحن نريد أن نُطيعك مِنْ كل قلوبنا. ساعدنا بالروح القدس لكي نفعل ما تريد. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6