Sun | 2012.Sep.16

تأثير النجاسة

العدد 19 : 11 - 19 : 22


أنواع النجاسة
١١ «مَنْ مَسَّ مَيْتًا مَيْتَةَ إِنْسَانٍ مَا، يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
١٢ يَتَطَهَّرُ بِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ طَاهِرًا. وَإِنْ لَمْ يَتَطَهَّرْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ لاَ يَكُونُ طَاهِرًا.
١٣ كُلُّ مَنْ مَسَّ مَيْتًا مَيْتَةَ إِنْسَانٍ قَدْ مَاتَ وَلَمْ يَتَطَهَّرْ، يُنَجِّسُ مَسْكَنَ الرَّبِّ. فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّ مَاءَ النَّجَاسَةِ لَمْ يُرَشَّ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً. نَجَاسَتُهَا لَمْ تَزَلْ فِيهَا.
١٤ «هذِهِ هِيَ الشَّرِيعَةُ: إِذَا مَاتَ إِنْسَانٌ فِي خَيْمَةٍ، فَكُلُّ مَنْ دَخَلَ الْخَيْمَةَ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ فِي الْخَيْمَةِ يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
١٥ وَكُلُّ إِنَاءٍ مَفْتُوحٍ لَيْسَ عَلَيْهِ سِدَادٌ بِعِصَابَةٍ فَإِنَّهُ نَجِسٌ.
١٦ وَكُلُّ مَنْ مَسَّ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ قَتِيلاً بِالسَّيْفِ أَوْ مَيْتًا أَوْ عَظْمَ إِنْسَانٍ أَوْ قَبْرًا، يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
علاج النجاسة
١٧ فَيَأْخُذُونَ لِلنَّجِسِ مِنْ غُبَارِ حَرِيقِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ مَاءً حَيًّا فِي إِنَاءٍ.
١٨ وَيَأْخُذُ رَجُلٌ طَاهِرٌ زُوفَا وَيَغْمِسُهَا فِي الْمَاءِ وَيَنْضِحُهُ عَلَى الْخَيْمَةِ، وَعَلَى جَمِيعِ الأَمْتِعَةِ وَعَلَى الأَنْفُسِ الَّذِينَ كَانُوا هُنَاكَ، وَعَلَى الَّذِي مَسَّ الْعَظْمَ أَوِ الْقَتِيلَ أَوِ الْمَيْتَ أَوِ الْقَبْرَ.
١٩ يَنْضِحُ الطَّاهِرُ عَلَى النَّجِسِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَالْيَوْمِ السَّابعِ. وَيُطَهِّرُهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ، فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ بِمَاءٍ، فَيَكُونُ طَاهِرًا فِي الْمَسَاءِ.
٢٠ وَأَمَّا الإِنْسَانُ الَّذِي يَتَنَجَّسُ وَلاَ يَتَطَهَّرُ، فَتُبَادُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ الْجَمَاعَةِ لأَنَّهُ نَجَّسَ مَقْدِسَ الرَّبِّ. مَاءُ النَّجَاسَةِ لَمْ يُرَشَّ عَلَيْهِ. إِنَّهُ نَجِسٌ.
٢١ فَتَكُونُ لَهُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً. وَالَّذِي رَشَّ مَاءَ النَّجَاسَةِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ، وَالَّذِي مَسَّ مَاءَ النَّجَاسَةِ يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.
٢٢ وَكُلُّ مَا مَسَّهُ النَّجِسُ يَتَنَجَّسُ، وَالنَّفْسُ الَّتِي تَمَسُّ تَكُونُ نَجِسَةً إِلَى الْمَسَاءِ».

أنواع النجاسة (19: 11 - 16)
لقد كان الهدف مِنْ شريعة البقرة الحمراء هو ترك التأثير السلبي عن طبيعة الموت(عد5: 1). لأن موت الجسد في العهد القديم كان رمزاً للخطية القاتلة للنفس(رو6: 23) لأن عقوبة النجاسة هي الموت(لا17: 21؛ إش6: 3، 5). فالنجاسة التي يتحدث عنها هنا ليست نجاسة مثل تذمر قورح وغيره، بل هي أخطر أنواع النجاسة البشرية وهو التنجس بالميت. وهذه النجاسة تعتبر مُعدية: بمعنى إذا مس أي شيء يُنجسه، وبالتالي موت أي شخص في المحلة قد يُنجس مسكن الرب(ع13، 20). وكل مَنْ يلمس ميتاً يصير نجساً لمدة سبعة أيام. وهذا فيه رمزاً لِعدم التطهير مِنْ الخطية.

علاج النجاسة (19: 17 - 22)
والعجيب مِنْ شروط البقرة المُقدمة في هذا الطقس أن تكون حمراء ولا يوجد بها أي عيب(عد19: 2). وهذا القصد الإلهي لكي يُقدم للشعب الإجراءات الوقائية(الصحية) حتى يتقدس المُتنجس، وأيضاً لكي يصور لأذهانهم التدبير المستقبلي بواسطة ذبيحة المسيح. ولقد كانت البقرة تحرق خارج المحلة وليست على المذبح. وهذا إشارة لموت المسيح خارج أورشليم(يو19: 16ـ18). وكلمة[وَتُحْرَقُ] بالعبري[سَارَف]أي سحق الذبيحة بالكامل للحصول على رمادها. بينما كلمة[يُوقد] بالعبري[هِقْطير]هي تعبير عن الحرق فوق المذبح باعتبارها وقود رائحة سرور للرب. والتطهير للنجس يتم في اليوم الثالث. وهذا يُذكرنا أن تبريرنا تم بقيامة المسيح مِنْ بين الأموات(رو4: 25). وكل مَنْ لا يتطهر تُقطع تلك النفس مِنْ الشعب.

التطبيق

الله قدم لنا الحل للخطية مِنْ خلال ابنه يسوع المسيح(1يو1: 7، 9). وعن طريق الإيمان بعمل المسيح على الصليب نستطيع أن نحصل على غفران خطايانا(أف1: 7). يُعتبر الخاطئ ميتاً وبالتالي لا ينتمي إلى جسد المسيح(كنيسته) الحي المقدسة إلا عن طريق الغفران بدم المسيح.

الصلاة

أيها الآب المُحب، أشكرك لأننا اليوم نستمتع بفاعلية دم المسيح(عب9: 13ـ14)، وبحياة التطهير العملية كل يوم. أشكرك لأنك لا تريد الناس أن تهلك بل الجميع يخلص ولا يأتي إلى دينونة(يو3: 16؛ 1تيم2: 4). في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6