Sat | 2012.Sep.15

الوقاية مِنْ النجاسة

العدد 19 : 1 - 19 : 10


السبب
١ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً:
٢ «هذِهِ فَرِيضَةُ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ قَائِلاً: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْخُذُوا إِلَيْكَ بَقَرَةً حَمْرَاءَ صَحِيحَةً لاَ عَيْبَ فِيهَا، وَلَمْ يَعْلُ عَلَيْهَا نِيرٌ،
٣ فَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، فَتُخْرَجُ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ.
٤ وَيَأْخُذُ أَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا بِإِصْبِعِهِ وَيَنْضِحُ مِنْ دَمِهَا إِلَى جِهَةِ وَجْهِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
الطريقة
٥ وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. يُحْرَقُ جِلْدُهَا وَلَحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا.
٦ وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ خَشَبَ أَرْزٍ وَزُوفَا وَقِرْمِزًا وَيَطْرَحُهُنَّ فِي وَسَطِ حَرِيقِ الْبَقَرَةِ،
٧ ثُمَّ يَغْسِلُ الْكَاهِنُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ الْمَحَلَّةَ. وَيَكُونُ الْكَاهِنُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.
٨ وَالَّذِي أَحْرَقَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.
٩ وَيَجْمَعُ رَجُلٌ طَاهِرٌ رَمَادَ الْبَقَرَةِ وَيَضَعُهُ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ فِي مَكَانٍ طَاهِرٍ، فَتَكُونُ لِجَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي حِفْظٍ، مَاءَ نَجَاسَةٍ. إِنَّهَا ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ.
١٠ وَالَّذِي جَمَعَ رَمَادَ الْبَقَرَةِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلِلْغَرِيبِ النَّازِلِ فِي وَسَطِهِمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً.

السبب (19: 1 - 4)
بالمفهوم اللاهوتي كان يوجد في الشعب ثلاث فئات هم الكهنة، اللاوييون، والناس العاديون(عامة الشعب). والعجيب أن هذا الإصحاح يأتي بعد سلسلة مِنْ ضعفات شعب الله(الخوف، وعدم الإيمان، والتذمر على الله، والتذمر على القادة، ومحاولة سلب الكهنوت). مع أن الله قال عن شعبه"إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ". وهنا نتذكر قول الرسول بولس(رو7: 19ـ24)عن ظهور ضعف الإنسان العتيق(الطبيعة القديمة الفاسدة) في حياتنا اليومية. والعجيب أن البقرة الحمراء هي ذبيحة للخطية، وهي ضمن الذبائح وذكرها في هذا الإصحاح، لكي يُعلن الله أنه يوجد علاج للضعفات الإنسانية أثناء المسيرة في الرحلة على الأرض.

الطريقة (19: 5 - 10)
مِن الملاحظ هنا؛ أن البقرة الحمراء ليست للتكفير عن الخطايا بل التطهير مِنْ النجاسة أو للقداسة. وهذا يُذكرنا بدم المسيح الذي يُغطي ويطهر خطايانا ومِنْ كل نجاساتنا خلال رحلتنا اليومية على الأرض. ففي هذا الطقس(البقرة الحمراء) يُعد الكاهن الرماد مِنْ حرق البقرة وَيُستخدم الرماد في إعداد ماء التطهير(ماء النجاسة) لأن هذا الماء يُطهر مِنْ النجاسة وَينقل الإنسان مِنْ حالة النجاسة لحالة القداسة. وكان رماد البقرة الناتج مِنْ حرقها يُحفظ مِنهُ جزء في كل مدينة ليحصل عليه الشعب بسهولة وبالتالي يتطهروا مِن النجاسة، وهي أيضاً للغريب وللقريب.

التطبيق

لا يُمكن أن نقترب مِنْ محضر الرب أو التمتع بالشركة معه والثبات فيه إلا مِنْ خلال ذبيحة الصليب التي تمت في شخص المسيح، وأيضاً مِنْ خلال حياة القداسة. ونحن اليوم نستمتع بقوة وفعاعلية دم المسيح الذي يُعتبر ليس كفارة لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم(1يو2: 1ـ2). فالآن يوجد غفران وتطهير لخطايانا في شخص المسيح. كل ما عليك أن تؤمن بهذا العمل الإلهي العجيب.

الصلاة

يا آبا الآب، أُسبحك لأجل الثمن العظيم الذي افتدينا به وهو دم المسيح الكريم(بط1: 18ـ19) الذي يطهرنا في الماضي والحاضر والمستقبل. يارب، ساعدني أن استمتع بحضورك مِنْ خلال أن أعيش حياة القداسة العملية كل يوم. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6