Fri | 2012.Sep.07

التذمر على القادة

العدد 16 : 1 - 16 : 14


المؤامرة
١ وَأَخَذَ قُورَحُ بْنُ يِصْهَارَ بْنِ قَهَاتَ بْنِ لاَوِي، وَدَاثَانُ وَأَبِيرَامُ ابْنَا أَلِيآبَ، وَأُونُ بْنُ فَالَتَ، بَنُو رَأُوبَيْنَ،
٢ يُقَاوِمُونَ مُوسَى مَعَ أُنَاسٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ رُؤَسَاءِ الْجَمَاعَةِ مَدْعُوِّينَ لِلاجْتِمَاعِ ذَوِي اسْمٍ.
٣ فَاجْتَمَعُوا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالُوا لَهُمَا: «كَفَاكُمَا! إِنَّ كُلَّ الْجَمَاعَةِ بِأَسْرِهَا مُقَدَّسَةٌ وَفِي وَسَطِهَا الرَّبُّ. فَمَا بَالُكُمَا تَرْتَفِعَانِ عَلَى جَمَاعَةِ الرَّبِّ؟».
الحل
٤ فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَى سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ.
٥ ثُمَّ كَلَّمَ قُورَحَ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ قَائِلاً: «غَدًا يُعْلِنُ الرَّبُّ مَنْ هُوَ لَهُ، وَمَنِ الْمُقَدَّسُ حَتَّى يُقَرِّبَهُ إِلَيْهِ. فَالَّذِي يَخْتَارُهُ يُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ.
٦ اِفْعَلُوا هذَا: خُذُوا لَكُمْ مَجَامِرَ. قُورَحُ وَكُلُّ جَمَاعَتِهِ.
٧ وَاجْعَلُوا فِيهَا نَارًا، وَضَعُوا عَلَيْهَا بَخُورًا أَمَامَ الرَّبِّ غَدًا. فَالرَّجُلُ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ هُوَ الْمُقَدَّسُ. كَفَاكُمْ يَا بَنِي لاَوِي!».
٨ وَقَالَ مُوسَى لِقُورَحَ: «اسْمَعُوا يَا بَنِي لاَوِي.
٩ أَقَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ أَفْرَزَكُمْ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ لِيُقَرِّبَكُمْ إِلَيْهِ لِكَيْ تَعْمَلُوا خِدْمَةَ مَسْكَنِ الرَّبِّ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ الْجَمَاعَةِ لِخِدْمَتِهَا؟
١٠ فَقَرَّبَكَ وَجَمِيعَ إِخْوَتِكَ بَنِي لاَوِي مَعَكَ، وَتَطْلُبُونَ أَيْضًا كَهَنُوتًا!
١١ إِذَنْ أَنْتَ وَكُلُّ جَمَاعَتِكَ مُتَّفِقُونَ عَلَى الرَّبِّ. وَأَمَّا هَارُونُ فَمَا هُوَ حَتَّى تَتَذَمَّرُوا عَلَيْهِ؟»
١٢ فَأَرْسَلَ مُوسَى لِيَدْعُوَ دَاثَانَ وَأَبِيرَامَ ابْنَيْ أَلِيآبَ. فَقَالاَ: «لاَ نَصْعَدُ!
١٣ أَقَلِيلٌ أَنَّكَ أَصْعَدْتَنَا مِنْ أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً لِتُمِيتَنَا فِي الْبَرِّيَّةِ حَتَّى تَتَرَأَسَ عَلَيْنَا تَرَّؤُسًا؟
١٤ كَذلِكَ لَمْ تَأْتِ بِنَا إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً، وَلاَ أَعْطَيْتَنَا نَصِيبَ حُقُول وَكُرُومٍ. هَلْ تَقْلَعُ أَعْيُنَ هؤُلاَءِ الْقَوْمِ؟ لاَ نَصْعَدُ!».

المؤامرة (16: 1 - 3)
لقد رأينا سابقاً تذمر الشعب على موسى والرب، ولكن نرى هنا القائمة بأسماء قادة التمرد مَنْ اللاويين والرؤساء على نظام وضعه الله. وهو قورح فهو لاوي مِنْ القاهتيين(عد3: 27ـ32). وعلى ما يبدو أن قورح ذوو مكانة وشخصية مُؤثرة فهو استطاع أن يؤثر على مِئتينِ وخمسين رئيس للشعب. وَتذمر قورح على أن أي شخص يستطيع ممارسة الكهنوت(ع6ـ7). وتذمر دَاثَانُ وَأَبيرَام فغالباً غاروا مِنْ سبط يهوذا لأنه كان في المقدمة، وهم يعتبرون أنفسهم أولاد رأوبين البكر وهم الأحق بالرئاسة. وكانوا معترضين على البرنامج الإلهي في الارتحال إلى كنعان عن طريق البرية.

الحل (16: 4 - 14)
نرى موسى كخادم حقيقي أمام الله على وجهه ليحكم لهُ في هذا الأمر. لأن موضوع الخصام قد انتشر بين القادة، ولقد وضح موسى أن بني قورح نالوا امتيازاً عظيماً(ع9)، لأنهم كانوا في المرتبة الثانية بعد الكهنة(عد4: 1ـ20). ولكنهم كانوا يريدوا الكهنوت ذاته. مع أن الله أفرز هارون وأبنائه لهذه المهمة. لقد قال لهم موسى أن لكل واحد خدمتهِ يجب القيام بها بأمانة قدام الرب. ورأى موسى أن مواجهة الموقف هو الحل الأمثل مِنْ خلال دعوة قورح وأتباعه لكي يظهروا أمام الرب حتى يُقرر الرب نفسه(ع4ـ11)، وأيضاً دعى موسى دَاثَان وَأَبيرَام، ولكن لأنهما كانا مملوءين كراهية مريرة شتماه ورفضا(ع12ـ14).

التطبيق

ينبغي علينا أن نكون أمناء في القليل الذي أعطاه الله لنا دُونَ أن نحسدَ الآخرين ونطمع في خدمتهم. وخطورة الطمع إنه يُؤدي إلى العمى الروحي والذهني، ولا يجب أن نطمع في دور الآخرين لأنه في الحقيقة هو الحسد ذاته النابع مِنْ أعمال الجسد(1كو3: 1ـ3؛ غلا5: 19ـ21).

الصلاة

أبانا السماوي، أشكرك لأنك علمتني اليوم عن الطمع والحسد اللذان ينبعان مِنْ أعمال الجسد. يارب، نقينا بروحك القدوس مِنْ كل أعمال الجسد، واجعل حياتنا تُظهر ثمر الروح لكي نكون مُشابهين صورة يسوع. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6