Thu | 2012.Sep.20

الإله الرحيم

العدد 21 : 1 - 21 : 9


العدو البشري
١ وَلَمَّا سَمِعَ الْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ السَّاكِنُ فِي الْجَنُوبِ أَنَّ إِسْرَائِيلَ جَاءَ فِي طَرِيقِ أَتَارِيمَ، حَارَبَ إِسْرَائِيلَ وَسَبَى مِنْهُمْ سَبْيًا.
٢ فَنَذَرَ إِسْرَائِيلُ نَذْرًا لِلرَّبِّ وَقَالَ: «إِنْ دَفَعْتَ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ إِلَى يَدِي أُحَرِّمُ مُدُنَهُمْ».
٣ فَسَمِعَ الرَّبُّ لِقَوْلِ إِسْرَائِيلَ، وَدَفَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ، فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ. فَدُعِيَ اسْمُ الْمَكَانِ «حُرْمَةَ».
الحل الإلهي
٤ وَارْتَحَلُوا مِنْ جَبَلِ هُورٍ فِي طَرِيقِ بَحْرِ سُوفٍ لِيَدُورُوا بِأَرْضِ أَدُومَ، فَضَاقَتْ نَفْسُ الشَّعْبِ فِي الطَّرِيقِ.
٥ وَتَكَلَّمَ الشَّعْبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «لِمَاذَا أَصْعَدْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِنَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ لأَنَّهُ لاَ خُبْزَ وَلاَ مَاءَ، وَقَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ».
٦ فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَى الشَّعْبِ الْحَيَّاتِ الْمُحْرِقَةَ، فَلَدَغَتِ الشَّعْبَ، فَمَاتَ قَوْمٌ كَثِيرُونَ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
٧ فَأَتَى الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى وَقَالُوا: «قَدْ أَخْطَأْنَا إِذْ تَكَلَّمْنَا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَيْكَ، فَصَلِّ إِلَى الرَّبِّ لِيَرْفَعَ عَنَّا الْحَيَّاتِ». فَصَلَّى مُوسَى لأَجْلِ الشَّعْبِ.
٨ فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا».
٩ فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا.

العدو البشري (21: 1 - 3)
يُعتبر هذا أول هجوم مِنْ الكنعانيين على شعب إسرائيل، وخاصة بعد موت الجواسيس بنحو ثمان وثلاثين سنة تقريباً(عد14: 45). كلمة[كنعان] معناها[تاجر](أي41: 6؛ إش23: 8). وكلمة[عَرَادَ]معناها[حمار وحشي]، وكلمة[أَتَارِيمَ] تُعني[الأثر]. وهذا يُعني أن مَلِكَ عَرَادَ قام كحمار وحشي مُتتبعاً أثار الشعب ليضربهم ويُهاجمهم. والشعب قام بالنذر أي باعتزال وتحريم الخطية. فالشعوب الكنعانية تفشت فيها الخطية ببشاعة ومنها عبادة الأصنام وتقديم الأطفال كذبيحة للإلهة. وكلمة[أُحَرِّمُ مُدُنَهُمْ] أي مُحاربة وتحريم الخطية بكل أنواعها. وانتصار الشعب على الكنعانيين ليعرفوا أنه بدون الله لن يستطيعوا شيئاً.

الحل الإلهي (21: 4 - 9)
بسبب رفض أدوم للشعب بالمرور في أرضه. جعل الشعب يدور دورة طويلة في الصحراء فعادوا للتذمر على الله وعلى موسى. ليس على الجو الحار وقلة الماء فقط، بل أيضاً على الأكل المُقدم لهم مِنْ الله. مع أن البرية ممتلئة بالْحَيَّاتِ السامة، ولكن الله حماهم مِنها طوال رحلتهم في البرية. ولكنه يسمح للْحَيَّات أن تلدغ الشعب المُتذمر. وكلمة حَيَّاتِ مُحْرِقَة بالعبري[هاناهاشيم] أي مُشتعلة(إش6: 1ـ3؛عب1: 6). ولدغة الحية تُصيب الجسم بحرارة شديدة ولدغتها حارقة كالنار وَتُصيب بعطش شديد. ولكن، الشعب يقر ويعترف بالذنب(1يو1: 9)، وهنا تظهر رحمة الله في طريقة العلاج غير الطبيعية(الحية النُحاسية). وهذا يُذكرنا بما قاله الرب يسوع أن العلاج للخطية موجود في عمله على الصليب(يو3: 14، 15).

التطبيق

عندما يكون الله في وسطنا، ستكون لنا الغلبة والنُصرة. وعندما يكون فينا تَذمر ستكون هناك العواقب التي تنتظرنا. والله يستطيع أن يحول الهزيمة لنصرٍ وفي نفس المكان الذي هُزِمنا فيه. هل تثق في هذا الإله القادر على كل شيء؟

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك لأنك أوجدت لنا العلاج الحقيقي لخطايانا في دم يسوع الذي يُطهرنا مِنْ كل خطية. يارب، نؤمن بعملك الكفاري على صليب الجلجثة، وشفاءك لأرواحنا، ولأنفسنا، ولأجسادنا. واليوم، نقبلك المخلص والسيد على حياتنا. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6