Sun | 2012.Sep.09

البرهان الإلهي

العدد 16 : 31 - 16 : 40


القصاص
٣١ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّكَلُّمِ بِكُلِّ هذَا الْكَلاَمِ، انْشَقَّتِ الأَرْضُ الَّتِي تَحْتَهُمْ،
٣٢ وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلَعَتْهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَكُلَّ مَنْ كَانَ لِقُورَحَ مَعَ كُلِّ الأَمْوَالِ،
٣٣ فَنَزَلُوا هُمْ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُمْ أَحْيَاءً إِلَى الْهَاوِيَةِ، وَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمِ الأَرْضُ، فَبَادُوا مِنْ بَيْنِ الْجَمَاعَةِ.
٣٤ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ حَوْلَهُمْ هَرَبُوا مِنْ صَوْتِهِمْ، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «لَعَلَّ الأَرْضَ تَبْتَلِعُنَا».
٣٥ وَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأَكَلَتِ الْمِئَتَيْنِ وَالْخَمْسِينَ رَجُلاً الَّذِينَ قَرَّبُوا الْبَخُورَ.
التذكار
٣٦ ثُمَّ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
٣٧ «قُلْ لأَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الْكَاهِنِ أَنْ يَرْفَعَ الْمَجَامِرَ مِنَ الْحَرِيقِ، وَاذْرِ النَّارَ هُنَاكَ فَإِنَّهُنَّ قَدْ تَقَدَّسْنَ.
٣٨ مَجَامِرَ هؤُلاَءِ الْمُخْطِئِينَ ضِدَّ نُفُوسِهِمْ، فَلْيَعْمَلُوهَا صَفَائِحَ مَطْرُوقَةً غِشَاءً لِلْمَذْبَحِ، لأَنَّهُمْ قَدْ قَدَّمُوهَا أَمَامَ الرَّبِّ فَتَقَدَّسَتْ. فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ».
٣٩ فَأَخَذَ أَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ مَجَامِرَ النُّحَاسِ الَّتِي قَدَّمَهَا الْمُحْتَرِقُونَ، وَطَرَقُوهَا غِشَاءً لِلْمَذْبَحِ،
٤٠ تَذْكَارًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، لِكَيْ لاَ يَقْتَرِبَ رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ لَيْسَ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ لِيُبَخِّرَ بَخُورًا أَمَامَ الرَّبِّ، فَيَكُونَ مِثْلَ قُورَحَ وَجَمَاعَتِهِ، كَمَا كَلَّمَهُ الرَّبُّ عَنْ يَدِ مُوسَى.

القصاص (16: 31 - 35)
النار أكلت قورح وكل مَنْ ساروا وراء فتنتهِ. فالعجيب إننا نرى النار أكلت مَنْ حاول اغتصاب الكهنوت. وعلى ما يبدو هلاك قورح في هذه الفتنة مع داثان وأبيرام، ولكن أبناء قورح لم يهلكوا مع أبيهم بل صاروا المغنيين في الهيكل(راجع تث11: 6؛1أخ6: 33)مع أن هذه الكارثة التي نزلت بهؤلاء الناس غير واضحة، ولكن العناية الإلهية هي التي قررتها! لأن العقاب آتٍ مِنْ السماء لرد اعتبار سلطان موسى وهارون. فإذا كان أبنا هارون ماتا بسبب تقديم نار غريبة لم يُؤمر بها، فبالأولى لا مهرب لأتباع قورح والذين ليسوا بكهنة مِنْ دينونة مُشابهة.

التذكار (16: 36 - 40)
ما حدث لقورح وَمَنْ معه بسبب ارتفاع قلوبهم وسقوطهم بخطية الشيطان وَمَنْ معه(إش14؛ حز28). والهاوية التي ذكرت في فقرة اليوم هي[مقام الأموات]. وهي تحت سطح الأرض(1صم28: 11؛ إش14: 15). والدينونة هي بُرهان قاطع أن موسى وهارون مِنْ الرب. لذلك، كلف الله ألعازار بجمع المجامر ولم يُكلف هارون حتى لا يتنجس بلمس الموتى. والمجامر كانت تذكاراً لعقوبة الله كما كان قسط المن المحفوظ في تابوت العهد تذكاراً لإحسانات الله لشعبهِ(عب13: 6). والمجامر تقدست لأنها كانت مُقدمة لاسم الله وصارت قصة قورح وداثان وأبيرام عبرة.

التطبيق

لابد أن نفرق بين تأديب الله المحب الذي يخص المؤمن(عب12: 4ـ11)، وبين دينونة الله العادلة التي تخص الخاطئ(رؤ20: 11ـ14). لأن الاستخفاف بعمل وبدم المسيح يُعني الاستخفاف بالله شخصيا. الرجاء قدم رسالة الإنجيل لأولئك الخطاة حتى لا يأتوا إلى الدينونة بل إلى الحياة الأبدية(يو3: 14ـ16).

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك لأنك القاضي العادل الذي يحكم بالعدل ويدين الشعوب بالاستقامة. نثق في شخصك بأنك تُحب الخاطئ ولكنك تكره الخطية. يارب، ساعدني لكي لا يكون في قلبي الكبرياء والتمرد بل أكون الشخص المطيع ليس خوفاً مِنْ تأديبك بل لأعلن عن محبتي لك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6