Fri | 2012.Sep.21

لنتابع المسيرة

العدد 21 : 10 - 21 : 20


بالارتحال
١٠ وَارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَنَزَلُوا فِي أُوبُوتَ.
١١ وَارْتَحَلُوا مِنْ أُوبُوتَ وَنَزَلُوا فِي عَيِّي عَبَارِيمَ فِي الْبَرِّيَّةِ، الَّتِي قُبَالَةَ مُوآبَ إِلَى شُرُوقِ الشَّمْسِ.
١٢ مِنْ هُنَاكَ ارْتَحَلُوا وَنَزَلُوا فِي وَادِي زَارَدَ.
١٣ مِنْ هُنَاكَ ارْتَحَلُوا وَنَزَلُوا فِي عَبْرِ أَرْنُونَ الَّذِي فِي الْبَرِّيَّةِ، خَارِجًا عَنْ تُخُمِ الأَمُورِيِّينَ. لأَنَّ أَرْنُونَ هُوَ تُخْمُ مُوآبَ، بَيْنَ مُوآبَ وَالأَمُورِيِّينَ.
١٤ لِذلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ «حُرُوبِ الرَّبِّ»: «وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ
بالفرح
١٥ وَمَصَبِّ الأَوْدِيَةِ الَّذِي مَالَ إِلَى مَسْكَنِ عَارَ، وَاسْتَنَدَ إِلَى تُخُمِ مُوآبَ».
١٦ وَمِنْ هُنَاكَ إِلَى بِئْرٍ. وَهِيَ الْبِئْرُ حَيْثُ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اجْمَعِ الشَّعْبَ فَأُعْطِيَهُمْ مَاءً».
١٧ حِينَئِذٍ تَرَنَّمَ إِسْرَائِيلُ بِهذَا النَّشِيدِ: «اِصْعَدِي أَيَّتُهَا الْبِئْرُ! أَجِيبُوا لَهَا.
١٨ بِئْرٌ حَفَرَهَا رُؤَسَاءُ، حَفَرَهَا شُرَفَاءُ الشَّعْبِ، بِصَوْلَجَانٍ، بِعِصِيِّهِمْ». وَمِنَ الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَتَّانَةَ،
١٩ وَمِنْ مَتَّانَةَ إِلَى نَحْلِيئِيلَ، وَمِنْ نَحْلِيئِيلَ إِلَى بَامُوتَ،
٢٠ وَمِنْ بَامُوتَ إِلَى الْجِوَاءِ الَّتِي فِي صَحْرَاءِ مُوآبَ عِنْدَ رَأْسِ الْفِسْجَةِ الَّتِي تُشْرِفُ عَلَى وَجْهِ الْبَرِّيَّةِ.

بالارتحال (21: 10 - 14)
نرى اقتراب شعب إسرائيل إلى أرض الموعد. ولابد أن يجتازوا هذه الأماكن وِفقاً للمخطط الإلهي. ومِنْ العجيب هنا أن رحيلهم مبني على شفاءهم بالحية النُحاسية التي ترمز لشخص الرب يسوع المسيح. ونلاحظ الأسماء التي ارتحلوا منها[أُوبُوتَ]، وتُعني تتابع النمو، وكلمة[عَيِّي عَبَارِيمَ] أي عمق العبور. فعلامة النُصرة الحقيقية هي العبور المستمر مِنْ موقع إلى آخر للتمتع بالمجد الذي لنا رغم الضيقات(2كو4: 17ـ18). وعبارة[«حُرُوبِ الرَّبِّ»] هي عبارة عن سفر شعري لتسبيح(مجموعة ترانيم قديمة)الرب على أعمال عنايته بشعبهِ في البرية وقيادته إلى أرض كنعان(يش10: 13؛ 2صم1: 18). وكلمة[وَاهِبٌ]معناها[كما صنع]، وكلمة[سُوفَةَ]معناها[العاصفة]أي كما صنع الرب في بحر سوف يصنع في أودية أرنون.

بالفرح (21: 15 - 20)
الآن، الشعب يعبر إلى بلدة بئر نسبة للبئر التي حفرها رؤساء الشعب بعصا كل واحد مِنهم. والله يُريد أن يجمع الشعب لكي يُعطيهم ماء. وهنا نرى أن كل مَنْ انتصر على سم الحيات بالنظر إلى الحية النُحاسية يُعطيه الله بئر ماء حي يفيض مِنْ داخلهِ(رمزاً للروح القدس)(يو7: 37ـ39). فأمر الرب موسى بأن يجمع الشعب ليعطيهم ماءً مِن البئر ليشربوا(أم5: 15، 16؛ يو7: 37). أن الله لم يهبنا بئرًا بل آبارًا وأنهار مياه حيّة في داخلنا. والنشيد الذي ترنموا به ربما لتشجيع رؤساء الشعب الذين حفروا البئر. وهو تعبير عن الفرح بالعودة إلى أن الله أمدنا بالماء الذي يعتبر بمثابة عطية مِنْ الله لنا(خر15: 22؛ يو4: 10ـ15).

التطبيق

تذكر، أنه يوجد لنا آبار وأنهار مياة حيّة في شخص الله الآب منها: دم المسيح الذي حُفر بالمسمار والحربة، كلمة الله الحية، والوعود الإلهية، والروح القدس المُعزي، وكل مَنْ يقرأ هذه الوعد بالإيمان يستطيع أن يراه يتحقق في حياته الآن «مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ»(يو7: 38). اطلب الآن؛ هذا الوعد فيتدفق فيك آبار الله الآب على حياتك.

الصلاة

أبانا السماوي، أشكرك لأجل شفائي مِنْ سم الخطية في دم المسيح يسوع. يارب، الآن، أطلب أن يفيض في داخلي أنهار الماء الحي. يا روح القدوس، أرحب بك في حياتي لتملآني لكي اشبع وَأُكمل مسيرتي للسماء بقوة روحك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6