Thu | 2012.Sep.13

أهمية العطاء للخدمة

العدد 18 : 8 - 18 : 20


الإعلان
٨ وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «وَهأَنَذَا قَدْ أَعْطَيْتُكَ حِرَاسَةَ رَفَائِعِي، مَعَ جَمِيعِ أَقْدَاسِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَكَ أَعْطَيْتُهَا، حَقَّ الْمَسْحَةِ وَلِبَنِيكَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً.
٩ هذَا يَكُونُ لَكَ مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ مِنَ النَّارِ، كُلُّ قَرَابِينِهِمْ مَعَ كُلِّ تَقْدِمَاتِهِمْ وَكُلِّ ذَبَائِحِ خَطَايَاهُمْ وَكُلِّ ذَبَائِحِ آثَامِهِمُِ الَّتِي يَرُدُّونَهَا لِي. قُدْسُ أَقْدَاسٍ هِيَ لَكَ وَلِبَنِيكَ.
١٠ فِي قُدْسِ الأَقْدَاسِ تَأْكُلُهَا. كُلُّ ذَكَرٍ يَأْكُلُهَا. قُدْسًا تَكُونُ لَكَ.
الفريضة
١١ وَهذِهِ لَكَ: الرَّفِيعَةُ مِنْ عَطَايَاهُمْ مَعَ كُلِّ تَرْدِيدَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. لَكَ أَعْطَيْتُهَا وَلِبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ مَعَكَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً. كُلُّ طَاهِرٍ فِي بَيْتِكَ يَأْكُلُ مِنْهَا.
١٢ كُلُّ دَسَمِ الزَّيْتِ وَكُلُّ دَسَمِ الْمِسْطَارِ وَالْحِنْطَةِ، أَبْكَارُهُنَّ الَّتِي يُعْطُونَهَا لِلرَّبِّ، لَكَ أَعْطَيْتُهَا.
١٣ أَبْكَارُ كُلِّ مَا فِي أَرْضِهِمِ الَّتِي يُقَدِّمُونَهَا لِلرَّبِّ لَكَ تَكُونُ. كُلُّ طَاهِرٍ فِي بَيْتِكَ يَأْكُلُهَا.
١٤ كُلُّ مُحَرَّمٍ فِي إِسْرَائِيلَ يَكُونُ لَكَ.
١٥ كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ كُلِّ جَسَدٍ يُقَدِّمُونَهُ لِلرَّبِّ، مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ، يَكُونُ لَكَ. غَيْرَ أَنَّكَ تَقْبَلُ فِدَاءَ بِكْرِ الإِنْسَانِ. وَبِكْرُ الْبَهِيمَةِ النَّجِسَةِ تَقْبَلُ فِدَاءَهُ.
١٦ وَفِدَاؤُهُ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ تَقْبَلُهُ حَسَبَ تَقْوِيمِكَ فِضَّةً، خَمْسَةَ شَوَاقِلَ عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ. هُوَ عِشْرُونَ جِيرَةً.
١٧ لكِنْ بِكْرُ الْبَقَرِ أَوْ بِكْرُ الضَّأْنِ أَوْ بِكْرُ الْمَعْزِ لاَ تَقْبَلْ فِدَاءَهُ. إِنَّهُ قُدْسٌ. بَلْ تَرُشُّ دَمَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَتُوقِدُ شَحْمَهُ وَقُودًا رَائِحَةَ سَرُورٍ لِلرَّبِّ.
١٨ وَلَحْمُهُ يَكُونُ لَكَ، كَصَدْرِ التَّرْدِيدِ وَالسَّاقِ الْيُمْنَى يَكُونُ لَكَ.
١٩ جَمِيعُ رَفَائِعِ الأَقْدَاسِ الَّتِي يَرْفَعُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلرَّبِّ أَعْطَيْتُهَا لَكَ وَلِبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ مَعَكَ حَقًّا دَهْرِيًّا. مِيثَاقَ مِلْحٍ دَهْرِيًّا أَمَامَ الرَّبِّ لَكَ وَلِزَرْعِكَ مَعَكَ».
٢٠ وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «لاَ تَنَالُ نَصِيبًا فِي أَرْضِهِمْ، وَلاَ يَكُونُ لَكَ قِسْمٌ فِي وَسَطِهِمْ. أَنَا قِسْمُكَ وَنَصِيبُكَ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

الإعلان (18: 8 - 10)
الكلام هذه المرة موجه مِنْ الرب لهارون باعتباره إعلان واجب تنفيذه(العمل به). يُعلن الرب أنه مُلتزم بإعالة الكهنة تقديراً لخدمتهم، ولكي يتفرغوا مع اللاويين تماماً لخدمة الرب فهو المسئول عن تدبير أمورهم المادية. فالكهنة يتلقون مِنْ كل شيء كحقوق لهم نتيجة تكريسهم للخدمة(لا6: 14، 7: 36). وهذه الحقوق مِنْ العشور والتقدمات والباكورات وحتى الذبائح كتعويض للكهنة عن حرمانهم مِن الميراث. لأن ميراثهم هو الله ذاته، وهو يُدبر احتياجاتهم بشرط أن يكونوا طاهرين(ع11، 19).

الفريضة (18: 11 - 20)
فالنصيب الذي يُعطى للكهنة كأنه يُعطى لله نفسه كحق وفريضة أبدية، أي مادام الكهنوت اللاوي قائم. وجميع ما يٌقدم مِنْ الشعب للكهنة يُدعى[قدس]، وهي مِنْ حق كل أفراد أسرة الكاهن. وكلمة الكهنة في العهد الجديد تُعني[نصيب] فالرب نصيبهم وهو نصيب الرب، فإذا كان الرب نصيبي فقد امتلكت كل شيء. والرب يقول:"عهد ملح" أي عهد أبدي غير قابل للانحلال(إر33: 18ـ22)، وكان الملح يُستخدم مع كل ذبيحة(لا2: 13؛ مر9: 49، 50). هذا النظام الذي وضعه الله ليعول خدامه نظام يحفظ كرامة خدامه. وبالتالي لا يشعر الشعب أنه يُعطي أجرة بل الشعب يدفع للرب.

التطبيق

إن العطاء الذي يطلبه الرب منا اليوم هو عطاء يكون مِنْ أفضل ما عندنا(تك4: 4؛ 2كو8: 1ـ5)، ويكون نابع مِنْ كل القلب، وليس عن اضطرار أو حزن بل بفرح(2كو9: 7). امتداد ملكوت المسيح يحتاج لعطائنا بكل أنواعه مثل الصلاة الشفاعية، والمال، المشاركة بالخدمة، ضيافة الخدام، فتح بيوتنا للخدمة...الخ.

الصلاة

يا أبانا السماوي، أُباركك لأجل كل بركاتك وإحساناتك(مز103: 1ـ2) التي وهبتها لنا. نحن نتمتع بغناك الجزيل والعظيم على الأرض. يارب، ساعدنا أن نفتح قلوبنا وأيدينا وبيوتنا لأجل امتداد ملكوتك، ولا ننسى خدامك وعائلتهم. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6