Sat | 2012.Sep.08

المعاناة الإنسانية

العدد 16 : 15 - 16 : 24


الاقتراح
١٥ فَاغْتَاظَ مُوسَى جِدًّا وَقَالَ لِلرَّبِّ: «لاَ تَلْتَفِتْ إِلَى تَقْدِمَتِهِمَا. حِمَارًا وَاحِدًا لَمْ آخُذْ مِنْهُمْ، وَلاَ أَسَأْتُ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ».
١٦ وَقَالَ مُوسَى لِقُورَحَ: «كُنْ أَنْتَ وَكُلُّ جَمَاعَتِكَ أَمَامَ الرَّبِّ، أَنْتَ وَهُمْ وَهَارُونُ غَدًا،
١٧ وَخُذُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِجْمَرَتَهُ، وَاجْعَلُوا فِيهَا بَخُورًا، وَقَدِّمُوا أَمَامَ الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ مِجْمَرَتَهُ. مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ مِجْمَرَةً. وَأَنْتَ وَهَارُونُ كُلُّ وَاحِدٍ مِجْمَرَتَهُ».
١٨ فَأَخَذُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِجْمَرَتَهُ وَجَعَلُوا فِيهَا نَارًا وَوَضَعُوا عَلَيْهَا بَخُورًا، وَوَقَفُوا لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ مَعَ مُوسَى وَهَارُونَ.
التدخل
١٩ وَجَمَعَ عَلَيْهِمَا قُورَحُ كُلَّ الْجَمَاعَةِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، فَتَرَاءَى مَجْدُ الرَّبِّ لِكُلِّ الْجَمَاعَةِ.
٢٠ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً:
٢١ «افْتَرِزَا مِنْ بَيْنِ هذِهِ الْجَمَاعَةِ فَإِنِّي أُفْنِيهِمْ فِي لَحْظَةٍ».
٢٢ فَخَرَّا عَلَى وَجْهَيْهِمَا وَقَالاَ: «اللّهُمَّ، إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ الْبَشَرِ، هَلْ يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلَى كُلِّ الْجَمَاعَةِ؟»
٢٣ فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
٢٤ «كَلِّمِ الْجَمَاعَةَ قَائِلاً: اطْلَعُوا مِنْ حَوَالَيْ مَسْكَنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ».
٢٥ فَقَامَ مُوسَى وَذَهَبَ إِلَى دَاثَانَ وَأَبِيرَامَ، وَذَهَبَ وَرَاءَهُ شُيُوخُ إِسْرَائِيلَ.
٢٦ فَكَلَّمَ الْجَمَاعَةَ قَائِلاً: «اعْتَزِلُوا عَنْ خِيَامِ هؤُلاَءِ الْقَوْمِ الْبُغَاةِ، وَلاَ تَمَسُّوا شَيْئًا مِمَّا لَهُمْ لِئَلاَّ تَهْلِكُوا بِجَمِيعِ خَطَايَاهُمْ».
٢٧ فَطَلَعُوا مِنْ حَوَالَيْ مَسْكَنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ، وَخَرَجَ دَاثَانُ وَأَبِيرَامُ وَوَقَفَا فِي بَابِ خَيْمَتَيْهِمَا مَعَ نِسَائِهِمَا وَبَنِيهِمَا وَأَطْفَالِهِمَا.
٢٨ فَقَالَ مُوسَى: «بِهذَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَنِي لأَعْمَلَ كُلَّ هذِهِ الأَعْمَالِ، وَأَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ نَفْسِي.
٢٩ إِنْ مَاتَ هؤُلاَءِ كَمَوْتِ كُلِّ إِنْسَانٍ، وَأَصَابَتْهُمْ مَصِيبَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ، فَلَيْسَ الرَّبُّ قَدْ أَرْسَلَنِي.
٣٠ وَلكِنْ إِنِ ابْتَدَعَ الرَّبُّ بِدْعَةً وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلَعَتْهُمْ وَكُلَّ مَا لَهُمْ، فَهَبَطُوا أَحْيَاءً إِلَى الْهَاوِيَةِ، تَعْلَمُونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ قَدِ ازْدَرَوْا بِالرَّبِّ».

الاقتراح ( 16: 15 - 18)
غيظ موسى ليس لأجل كرامتهِ بل كمدافع عن الكهنوت كنظام إلهي مِنْ الذين يحاولوا اغتصابه. وموسى عَلِمَ بأمر الله بضرب المتمردين وذهب لِدَاثَان وَأَبيرَام مع أنهما رفضا الذهاب لموسى سابقاً. ولكن نرى تواضع موسى ومحبته ليعطيهم فرصة لكي يعتزلوا عن المتمردين. وهكذا نحن عندما نعتزل عن الخطية ونتبع بر المسيح ننجو مِنْ دينونة الله العادلة(مز1: 1؛ رو8: 1). وَسمح موسى لقورح والمئتين والخمسين باختبار دعوتهِ بتقديم البخور في مجامرهم قدام الرب لإثبات قداستهم. الله يُعطينا الحكمة والحلول المُناسبة لما يواجهنا في الحياة اليومية.

التدخل ( 16: 19 - 30)
لقد ظن قًورح جمعه لكل الجماعة ليساندوه. وهذه هي غباوة الإنسان فهل يقوى على الله! ونرى التماس موسى وهارون مِنْ الله أن يرحم هؤلاء المتمردين بالصلاة لأجلهم. وكيفية وقوع الدينونة التي تنبأ بها موسى عليهم على كل واحد بالكيفية المتلائمة مع كل حالة، ولقد كانت الحالة التي أظهرها قورح ومَنْ معه إدعائه بحق الكهنوت التي أظهرت حقيقة كبريائه وعصيانه على الله وعلى موسى، وهذا يُظهر عدم قداسته قدام الله. وأيضاً َلِدَاثَان وَأَبيرَام اللذان اتهما اتهموا موسى بالإتيان بهم ليموتوا في البرية .

التطبيق

لابد أن نظهر ثمر الروح القدس(غلا5: 22)، وخاصة في تصرفاتنا مع الآخرين مهما كانت نوعية الحالة الصعبة التي نواجهها سواء في العائلة، أو في الكنيسة، أو في العمل(مت5: 13، 14). هل نصلي لأجل الآخرين، وخاصة الذين يٌسيئون إلينا كما فعل موسى وهارون(مت5: 44)؟

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك لأجل فقرة اليوم التي تكشف دوافع قلوبنا أمام حضورك. يارب، اليوم نعطيك المجال الكامل بالروح القدس لكي تكشف أعماق قلوبنا، لنتوب عن كل خطية فنستمتع بحضورك الدائم في حياتنا. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6