Sat | 2012.Sep.01

الزرع والحصاد

العدد 14 : 26 - 14 : 38


عقوبة الموت
٢٦ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً:
٢٧ «حَتَّى مَتَى أَغْفِرُ لِهذِهِ الْجَمَاعَةِ الشِّرِّيرَةِ الْمُتَذَمِّرَةِ عَلَيَّ؟ قَدْ سَمِعْتُ تَذَمُّرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي يَتَذَمَّرُونَهُ عَلَيَّ.
٢٨ قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ، لأَفْعَلَنَّ بِكُمْ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ فِي أُذُنَيَّ.
٢٩ فِي هذَا الْقَفْرِ تَسْقُطُ جُثَثُكُمْ، جَمِيعُ الْمَعْدُودِينَ مِنْكُمْ حَسَبَ عَدَدِكُمْ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا الَّذِينَ تَذَمَّرُوا عَلَيَّ.
عقوبة الحرمان
٣٠ لَنْ تَدْخُلُوا الأَرْضَ الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي لأُسْكِنَنَّكُمْ فِيهَا، مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ.
٣١ وَأَمَّا أَطْفَالُكُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً فَإِنِّي سَأُدْخِلُهُمْ، فَيَعْرِفُونَ الأَرْضَ الَّتِي احْتَقَرْتُمُوهَا.
٣٢ فَجُثَثُكُمْ أَنْتُمْ تَسْقُطُ فِي هذَا الْقَفْرِ،
٣٣ وَبَنُوكُمْ يَكُونُونَ رُعَاةً فِي الْقَفْرِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَيَحْمِلُونَ فُجُورَكُمْ حَتَّى تَفْنَى جُثَثُكُمْ فِي الْقَفْرِ.
٣٤ كَعَدَدِ الأَيَّامِ الَّتِي تَجَسَّسْتُمْ فِيهَا الأَرْضَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، لِلسَّنَةِ يَوْمٌ. تَحْمِلُونَ ذُنُوبَكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَتَعْرِفُونَ ابْتِعَادِي.
٣٥ أَنَا الرَّبُّ قَدْ تَكَلَّمْتُ. لأَفْعَلَنَّ هذَا بِكُلِّ هذِهِ الْجَمَاعَةِ الشِّرِّيرَةِ الْمُتَّفِقَةِ عَلَيَّ. فِي هذَا الْقَفْرِ يَفْنَوْنَ، وَفِيهِ يَمُوتُونَ».
٣٦ أَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ مُوسَى لِيَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ، وَرَجَعُوا وَسَجَّسُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْجَمَاعَةِ بِإِشَاعَةِ الْمَذَمَّةِ عَلَى الأَرْضِ،
٣٧ فَمَاتَ الرِّجَالُ الَّذِينَ أَشَاعُوا الْمَذَمَّةَ الرَّدِيئَةَ عَلَى الأَرْضِ بِالْوَبَإِ أَمَامَ الرَّبِّ.
٣٨ وَأَمَّا يَشُوعُ بْنُ نُونَ وَكَالِبُ بْنُ يَفُنَّةَ، مِنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ الَّذِينَ ذَهَبُوا لِيَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ، فَعَاشَا.

عقوبة الموت (14: 26-29)
الآن، بنو إسرائيل على حدود أرض الموعد بعد مراحلهم الصعبة بالبرية، وبعد إرسال الجواسيس وعودتهم مِنْ رحلتهم في وصف الأرض الجيدة. فإن الجواسيس العشرة أحبطوا هِمة بني إسرائيل بتمردهم على الرب بأن غزوا الأرض مستحيلاً. لقد نقل موسى للشعب ما قاله له، وهو أن الجواسيس العشرة والجيل المُتمرد سيحل به ما يستحق، وحرفياً ما طلبوه لأنفسهم. قالوا:[لَيْتَنَا مُتْنَا فِي البرية]، ولقد أعلن الرب لهم أربع مرات أن[فِي هذَا الْقَفْرِ تَسْقُطُ جُثَثُكُمْ](ع29و32و32و35)، وأطفالهم في النهاية سيصلون إلى الأرض ويمتلكونها(ع3و31و32). وكتأييد فوري لهذه الإعلانات يموت الجواسيس غير الأمناء بوباء مُرسل مِنْ السماء. ولم يحيَّا إلا يشوع وكالب بفضل إيمانهم وثقتهم في الرب(ع30و36ـ38).

عقوبة الحرمان(14: 30-38)
لقد تكررت كلمة[الْجَمَاعَةِ الشِّرِّيرَةِ](ع26و35)، وهذا دليل على تذمرهم على الرب. فكلمة التذمر تتكرر في(ع27أ،27ب، 29)، وهذا ما أدي إلى حرمانهم بالتمتع بوعود الله الصادقة لهم في راحتهم. مع أن بني إسرائيل جربوا الرب غالباً عشرة مرات، وكما نعرف أن رقم عشرة هو رقم الوصايا أي أنهم كسروا كل والوصايا(خر14: 11، 12). فالكلمة الصعبة هي الحرمان مِنْ الراحة أصعب مِنْ الموت السريع أي عدم التمتع بما وعد الرب به[لَنْ تَدْخُلُوا الأَرْضَ] (ع 30 قارن عب3: 16ـ4: 6).

التطبيق

الناس الذين مِنْ حولنا تحتاج اليوم إلى كلمات تشجيع التي تُستمد مِنْ إيماننا، وهي أيضاً لغة المحبة التي كان دائماً يُرددها الرب يسوع لتلاميذه "تشجعوا.."(مت14: 27). اُكتب اليوم الأشخاص الذين شجعتهم، وأشكر الرب على قلبك المُحب لهم! وحاول، تتذكر الأشخاص الذين أحبطتهم، وَتُعلن توبة قدام الرب، وتُرسل لهم رسالة مُشجعة، آيات كتابية مُشجعة لكي تكون ككالب ويشوع.

الصلاة

يا آبا الآب، أشكرك لأجل شخصك المشجع لحياتنا، لأنك لم تُحاسبنا حسب خطايانا ولم تجازنا حسب أثامنا، ولكن كبعد المشرق عن المغرب أبعدت عن معاصينا. غفرانك لنا هو أعظم تشجيع لحياتنا لكي لا نفشل ولا نيأس. ساعدنا لِنُشجع المؤمنين. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6