Thu | 2012.Sep.27

محاولة فاشلة، الامتيازات الرائعة

العدد 23 : 13 - 23 : 26


محاولة فاشلة
١٣ فَقَالَ لَهُ بَالاَقُ: «هَلُمَّ مَعِي إِلَى مَكَانٍ آخَرَ تَرَاهُ مِنْهُ. إِنَّمَا تَرَى أَقْصَاءَهُ فَقَطْ، وَكُلَّهُ لاَ تَرَى. فَالْعَنْهُ لِي مِنْ هُنَاكَ».
١٤ فَأَخَذَهُ إِلَى حَقْلِ صُوفِيمَ إِلَى رَأْسِ الْفِسْجَةِ، وَبَنَى سَبْعَةَ مَذَابحَ، وَأَصْعَدَ ثَوْرًا وَكَبْشًا عَلَى كُلِّ مَذْبَحٍ.
١٥ فَقَالَ لِبَالاَقَ: «قِفْ هُنَا عِنْدَ مُحْرَقَتِكَ وَأَنَا أُوافِي هُنَاكَ».
١٦ فَوَافَى الرَّبُّ بَلْعَامَ وَوَضَعَ كَلاَمًا فِي فَمِهِ وَقَالَ: «ارْجعْ إِلَى بَالاَقَ وَتَكَلَّمْ هكَذَا».
١٧ فَأَتَى إِلَيْهِ وَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ مُحْرَقَتِهِ، وَرُؤَسَاءُ مُوآبَ مَعَهُ. فَقَالَ لَهُ بَالاَقُ: «مَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟»
الامتيازات الرائعة
١٨ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «قُمْ يَا بَالاَقُ وَاسْمَعْ. اِصْغَ إِلَيَّ يَا ابْنَ صِفُّورَ.
١٩ لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟
٢٠ إِنِّي قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أُبَارِكَ. فَإِنَّهُ قَدْ بَارَكَ فَلاَ أَرُدُّهُ.
٢١ لَمْ يُبْصِرْ إِثْمًا فِي يَعْقُوبَ، وَلاَ رَأَى تَعَبًا فِي إِسْرَائِيلَ. الرَّبُّ إِلهُهُ مَعَهُ، وَهُتَافُ مَلِكٍ فِيهِ.
٢٢ اَللهُ أَخْرَجَهُ مِنْ مِصْرَ. لَهُ مِثْلُ سُرْعَةِ الرِّئْمِ.
٢٣ إِنَّهُ لَيْسَ عِيَافَةٌ عَلَى يَعْقُوبَ، وَلاَ عِرَافَةٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ. فِي الْوَقْتِ يُقَالُ عَنْ يَعْقُوبَ وَعَنْ إِسْرَائِيلَ مَا فَعَلَ اللهُ.
٢٤ هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ. لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى».
٢٥ فَقَالَ بَالاَقُ لِبَلْعَامَ: «لاَ تَلْعَنْهُ لَعْنَةً وَلاَ تُبَارِكْهُ بَرَكَةً».
٢٦ فَأَجَابَ بَلْعَامُ وَقَالَ لِبَالاَقَ: «أَلَمْ أُكَلِّمْكَ قَائِلاً: كُلُّ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ الرَّبُّ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ؟».

محاولة فاشلة (23: 13 - 17)
أُصيب بالاق بالفزع والغضب على بلعام. لذلك، اقترح عليه أن يذهب إلى مكان آخر على أمل أن ذلك يُغير سحره(23: 13، 14، 27، 28). لأن بالاق كان يعتقد أن بلعام ساحراً قوياً له القدرة على إتمام أشياء خارقة للطبيعة بقوتهِ السحرية(23: 6، 18). وأن تغيير المكان يأتي بنتيجة فورية على شعب إسرائيل. لذلك، آتى بالاق ببلعام إلى رأس الفسجة(رأى موسى مِنها أرض الميعاد). وبنى هناك سبع مذابح وأصعد عليها ذبائح على أمل أن هذا سيغير سحره. ولكن، لم يقل بلعام شيئاً مُطلقاً يدل على موافقتهِ على هذه الأفكار بل أُعلن أنه لن يتكلم إلا بما يقوله الرب له فقط(22: 18، 38، 23: 8، 12، 19، 20، 26، 24: 3، 4، 12، 13، 16).

الامتيازات الرائعة (23: 18 - 26)
لقد كان بالاق واقفاً عند المذبح. وكلمة بالاق تُعني[المُتلف أو المُخرب]، وهذا مصير الأمم التي تعبد الأوثان وتبتعد عن الرب تصير خربة وهالكة. الله وَعَدَ شعبه بالبركة، وهو مُلتزم بوعدهِ. فالرب يذكر الامتيازات التي لشعبه ومنها: أن الرب لم يرى إثماً في يعقوب لا بحالتهِ الواقعية، ولكن بموقفه الحالي أمام الله. وهو شعب أفضل لا يرى الله فيه ما يستحق اللعن، وهو شعب يُسبح الله الذي في وسطهِ. والشعب سرعته كالرئم في خروجهِ مِنْ مصر. والرئم قد يكون عبارة عن الثور الوحشي وهو يتميز بسرعتهِ وقوته العظيمة(أي39: 9ـ12)، وهذا النوع لا ينحني عنقه تحت النير، ولا يروضه إنسان لخدمتهِ(تث33: 7). فإذا كان الله أخرجه، كيف يوقفه بالاق؟! وهذا الشعب لن يستريح حتى ينتصر على أعدائه ويصيروا له كفريسة بيده.

التطبيق

لا سلطان للشيطان، ولا للقوى الشريرة على أولاد الله، ولن تؤذيهم أبداً(إش54: 17). وما أعجب مِنْ كل واحد ينتمي إلى شعب الله، ويثق في ذبيحة المسيح يقدر أن يرد على أي هجوم شيطاني لأننا مقدسون ومبررون في شخص المسيح(1يو3: 2).

الصلاة

يا أبانا السماوي، أُسبحك، على كل أعمالك، وأرفع اسمك عالياً فوق كل اسم. لأنك اشتريتنا بدمك وصرنا مملكة كهنة، ولنا كل بركة في شخص المسيح. ونحنُ أعظم مِنْ منتصرين. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6