Fri | 2020.Mar.27

التعلم من التاريخ

التثنية 2 : 16 - 2 : 26


أمانة الله في الماضي
١٦ «فَعِنْدَمَا فَنِيَ جَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ بِالْمَوْتِ مِنْ وَسَطِ الشَّعْبِ،
١٧ كَلَّمَنِي الرَّبُّ قَائِلاً:
١٨ أَنْتَ مَارٌّ الْيَوْمَ بِتُخْمِ مُوآبَ، بِعَارَ.
١٩ فَمَتَى قَرُبْتَ إِلَى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ، لاَ تُعَادِهِمْ وَلاَ تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثًا.
٢٠ هِيَ أَيْضًا تُحْسَبُ أَرْضَ رَفَائِيِّينَ. سَكَنَ الرَّفَائِيُّونَ فِيهَا قَبْلاً، لكِنَّ الْعَمُّونِيِّينَ يَدْعُونَهُمْ زَمْزُمِيِّينَ.
٢١ شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ وَطَوِيلٌ كَالْعَنَاقِيِّينَ، أَبَادَهُمُ الرَّبُّ مِنْ قُدَّامِهِمْ، فَطَرَدُوهُمْ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ.
٢٢ كَمَا فَعَلَ لِبَنِي عِيسُو السَّاكِنِينَ فِي سِعِيرَ الَّذِينَ أَتْلَفَ الْحُورِيِّينَ مِنْ قُدَّامِهِمْ، فَطَرَدُوهُمْ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
٢٣ وَالْعُوِّيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي الْقُرَى إِلَى غَزَّةَ، أَبَادَهُمُ الْكَفْتُورِيُّونَ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ كَفْتُورَ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ.
خوض المعركة
٢٤ «قُومُوا ارْتَحِلُوا وَاعْبُرُوا وَادِيَ أَرْنُونَ. اُنْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ إِلَى يَدِكَ سِيحُونَ مَلِكَ حَشْبُونَ الأَمُورِيَّ وَأَرْضَهُ. ابْتَدِئْ تَمَلَّكْ وَأَثِرْ عَلَيْهِ حَرْبًا.
٢٥ فِي هذَا الْيَوْمِ أَبْتَدِئُ أَجْعَلُ خَشْيَتَكَ وَخَوْفَكَ أَمَامَ وُجُوهِ الشُّعُوبِ تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ. الَّذِينَ يَسْمَعُونَ خَبَرَكَ يَرْتَعِدُونَ وَيَجْزَعُونَ أَمَامَكَ.
٢٦ «فَأَرْسَلْتُ رُسُلاً مِنْ بَرِّيَّةِ قَدِيمُوتَ إِلَى سِيحُونَ مَلِكِ حَشْبُونَ بِكَلاَمِ سَلاَمٍ قَائِلاً:

أمانة الله في الماضي (2: 16-23)
مثلما كان الأمر مع المؤابيين وأحفاد عيسو، لم يتعرض شعب إسرائيل إلى العمونيين أثناء رحلتهم إلى أرض الموعد، لأنهم كانوا من نسل لوط. فمن إحسان الرب وتذكره لوعده، خصص أرضًا لأمم التي لها صلة بإبراهيم. فالتاريخ قصة الله؛ حين نتأمل ما فعله الله في الماضي سندرك أنه دائمًا ما كان ملتزمًا نحو مقاصده قلنا. حتى في أوقات صراعنا مع إبليس والخطية، لا نكون وحدنا. لقد خطط الله لخلاصنا عبر صليب المسيح قبل إنشاء العالم، والتزم الله بإتمامه كاملًا.

خوض المعركة (2: 24-25)
بينما كان على الإسرائيليين احترام الأمم المتشاركين معها في النسب، تحاربوا مع ملك حشبون الأموري وأخذوا أرضه. وعد الله بمضي إسرائيل قدمًا حتى تخافهم الأمم، لكن الأمر لم يكن بقوة الشعب أو بمهارته أو بخبرته، بل الله ذاته من منحهم النصرة. الأمر ذاته ينطبق علينا؛ يمضي الله بنا قدمًا ويحارب عنا لأننا شعبه خاصته. لا يمكننا الانتصار على إبليس سوى بخضوعنا الكامل للرب متكلين عليه ليحارب عنا. حين نتكل عليه في مل شيء، حينها سنرتاح وسنثق في الانتصار الذي ضمنه لنا.

التطبيق

إلى أي مدى رأيت إحسان الله في تاريخ حياتك أنت وأسرتك؟ إلى أي مدى تعزيك أمانة الله في الماضي فيما يتعلق بالمستقبل؟
ما الحروب الروحية التي تخوضها اليوم؟ كيف تشعر بقيادك الرب وتعزيته لك عبر هذه الحروب؟

الصلاة

أبي الحبيب، أشكرك على أعمالك على مدار التاريخ التي تدفعنا للثقة فيك. حين أشعر بالضعف وسقوط دفاعاتي أمام هجمات إبليس، امنحني من قوة صليب الرب يسوع وثقة في الانتصار الذي احتاجه الآن. باسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6