Mon | 2020.Mar.09

ليس من هذا العالم

إنجيل يوحنا 18 : 28 - 18 : 40


ديانة ذات وجهان
٢٨ ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ.
٢٩ فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ:«أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُقَدِّمُونَ عَلَى هذَا الإِنْسَانِ؟»
٣٠ أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ شَرّ لَمَا كُنَّا قَدْ سَلَّمْنَاهُ إِلَيْكَ!»
٣١ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاحْكُمُوا عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِكُمْ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:«لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا».
٣٢ لِيَتِمَّ قَوْلُ يَسُوعَ الَّذِي قَالَهُ مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ.
بيلاطس والملك الواحد الحقيقي
٣٣ ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ:«أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟»
٣٤ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟»
٣٥ أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟»
٣٦ أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».
٣٧ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ:«أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي».
٣٨ قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ:«مَا هُوَ الْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ:«أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً.
٣٩ وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِدًا فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».
٤٠ فَصَرَخُوا أَيْضًا جَمِيعُهُمْ قَائِلِينَ: «لَيْسَ هذَا بَلْ بَارَابَاسَ!». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا.

ديانة ذات وجهان (18: 28-32)
بعد استجواب رئيس الكهنة للرب يسوع، أخذوه إلى قصر بيلاطس البُنطي، الذي أرغموه على الخروج لمقابلة اليهود الرافضين لدخول قصره خوفًا من تنجسهم بحسب طقوسهم. هنا يتجلى أعتى مثال على مراءتهم الدينية؛ يتخذ هؤلاء الناس تدابير حذرة لحفظ تقواهم الدينية وفي الوقت ذاته يطلبون قتل إنسان برئ! بصفتنا مؤمنين، لا بد ألا نرضى بمظهر خارجي من القداسة فحسب، بل نسعى دومًا لإيمان نقي وحقيقي. فلنتمثل بالرب يسوع، واضع إيماننا ومُكمله، ونطلب من حفظنا وتطهيرنا من كل أنواع المراءة الدينية.

بيلاطس والملك الواحد الحقيقي (18: 33-40)
ولأن السنهدرين يفتقد إلى سُلطة الحكم بالإعدام على أي شخص، فتوجه الجمع إلى الحاكم الروماني ليلقوا عليه بخططهم الشريرة. فاتهموا الرب يسوع بأنه يدعي الملوكية، وعليه يتهمونه بخيانة الإمبراطورية الرومانية. وبصفته الحاكم، أراد بيلاطس إجابات، لكن الرب يسوع أجابه على نحو غامض بقوله إن مملكته ليست من هذا العالم. على الرغم من أن بيلاطس لم يفهم، فقد أعلن الرب يسوع هويته الحقيقية: فهو ليس بخصم لقيصر؛ لكنه الملك الواحد الحقيقي، رب الكون. ابتعد بيلاطس مرتبكًا أثناء ما كان الجمع يصرخ بصلب الرب يسوع. لقد رفض العالم هوية الرب يسوع، لكن تظل حقيقته وحقه ثابتتين. يسوع هو ملك الملوك ورب الأرباب.

التطبيق

ما الجوانب التي في حياتك لا تتفق مع ما تؤمن به؟ ما سبب صعوبة تغيير هذه الجوانب في حياتك؟
كيف تعترف وتعلن ربوبية يسوع على حياتك؟ ما جوانب حياتك التي تحتاج أن تُخضعها له؟

الصلاة

ربي، أنت الملك الواحد الحقيقي. حياتي ملكك. أعني لأحيا بأسلوب يعلن حقك، وطهر قلبي وقدسه من أجل مجدك. باسم الرب يسوع أصلي.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6