Mon | 2020.Mar.02

من الحزن إلى الفرح

إنجيل يوحنا 16 : 16 - 16 : 24


الحزن على موت الرب يسوع
١٦ بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ».
١٧ فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«مَا هُوَ هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟».
١٨ فَقَالُوا:«مَا هُوَ هذَا الْقَلِيلُ الَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا يَتَكَلَّمُ!».
١٩ فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: «أَعَنْ هذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، لأَنِّي قُلْتُ: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي
الفرح مجددًا
٢٠ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ.
٢١ اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ.
٢٢ فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ
٢٣ وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.
٢٤ إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.

الحزن على موت الرب يسوع (16: 16-19)
سيحزن التلاميذ قريبًا لأنه في غضون أيام سيُقبض على الرب يسوع وسيُصلب وسيُدفن. مع ذلك، قد نبههم الرب يسوع ليعدوا قلوبهم لهذا الحزن، فلم يستوعب التلاميذ أهمية ما قاله تمامًا. وهم يستمتعون بأمسية هادئة مع معلمهم الحبيب، لم يتوقعوا أن أحوالهم قد تنقلب فجأة. ومثل التلاميذ، يحذرنا وينبهنا الكتاب المقدس كثيرًا من التجارب التي ستهاجم المؤمنين. إن نحينا هذه المقاطع جانبًا ولم نركز سوى على المقاطع التي تُريحنا، سيجمدنا الخوف حين تواجهنا المصائب لا محالة. لنقبل فرحين كل ما يعلمنا إياه الكتاب المقدس، حتى نستعد للعاصفة التالية.

الفرح مجددًا (16: 20-24)
أخبر الرب يسوع تلاميذه أن خزنهم سيتحول إلى فرح. لقد حزن التلاميذ على موت الرب يسوع، لكن حين رأوه حيًا ثانية فرحوا. إن قيامة الرب يسوع أقوى دليل على أن كل شيء سيكون حسنًا، وأن الله لن يخفق في إرساله لبركاته لنا. حين نتكل عليه، لن نشعر بالوحدة والفقدان، بل سنختبر استجابة لصلواتنا. ومثل الأم التي تنسى آلام الوضع وهي تحمل رضيعها بين ذراعيها، ففرح معرفة أن الرب يسوع قد غلب الموت، يعيننا على المثابرة في الألم. لذلك دعونا نكون وكلاء صالحين على الإنجيل ونشارك هذا الحق الرائع مع العالم.

التطبيق

ما تحذيرات الكتاب المقدس التي نحيتها جانبًا؟ كيف تحفز قلبك للتعلم ويقبل كل ما تعلمه كلمة الله؟
متى فاجأك الله بالفرح عقب فترة من المعاناة الشديدة؟ كيف تفرحك وتُعزيك قيامة الرب يسوع؟

الصلاة

ربي وإلهي، سامحني على اخفاقي في تصديق تحذيرات كلمتك. أعني بروحك القدوس على فهم حقك وشكلني به لأستطيع أن أثابر في وقت الضيق. باسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6