Wed | 2020.Mar.25

جيل غير مؤمن

التثنية 1 : 34 - 1 : 46


لن يدخل سوى اثنين
٣٤ وَسَمِعَ الرَّبُّ صَوْتَ كَلاَمِكُمْ فَسَخِطَ وَأَقْسَمَ قَائِلاً:
٣٥ لَنْ يَرَى إِنْسَانٌ مِنْ هؤُلاَءِ النَّاسِ، مِنْ هذَا الْجِيلِ الشِّرِّيرِ، الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ الَّتِي أَقْسَمْتُ أَنْ أُعْطِيَهَا لآبَائِكُمْ،
٣٦ مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ. هُوَ يَرَاهَا، وَلَهُ أُعْطِي الأَرْضَ الَّتِي وَطِئَهَا، وَلِبَنِيهِ، لأَنَّهُ قَدِ اتَّبَعَ الرَّبَّ تَمَامًا.
٣٧ وَعَلَيَّ أَيْضًا غَضِبَ الرَّبُّ بِسَبَبِكُمْ قَائِلاً: وَأَنْتَ أَيْضًا لاَ تَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ.
٣٨ يَشُوعُ بْنُ نُونَ الْوَاقِفُ أَمَامَكَ هُوَ يَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ. شَدِّدْهُ لأَنَّهُ هُوَ يَقْسِمُهَا لإِسْرَائِيلَ.
٣٩ وَأَمَّا أَطْفَالُكُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً، وَبَنُوكُمُ الَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا الْيَوْمَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ فَهُمْ يَدْخُلُونَ إِلَى هُنَاكَ، وَلَهُمْ أُعْطِيهَا وَهُمْ يَمْلِكُونَهَا.
٤٠ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَحَوَّلُوا وَارْتَحِلُوا إِلَى الْبَرِّيَّةِ عَلَى طَرِيقِ بَحْرِ سُوفَ.
فلنقم بالأمر بمفردنا
٤١ «فَأَجَبْتُمْ وَقُلْتُمْ لِي: قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَى الرَّبِّ. نَحْنُ نَصْعَدُ وَنُحَارِبُ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا. وَتَنَطَّقْتُمْ كُلُّ وَاحِدٍ بِعُدَّةِ حَرْبِهِ، وَاسْتَخْفَفْتُمُ الصُّعُوْدَ إِلَى الْجَبَلِ.
٤٢ فَقَالَ الرَّبُّ لِي: قُلْ لَهُمْ: لاَ تَصْعَدُوا وَلاَ تُحَارِبُوا، لأَنِّي لَسْتُ فِي وَسَطِكُمْ لِئَلاَّ تَنْكَسِرُوا أَمَامَ أَعْدَائِكُمْ.
٤٣ فَكَلَّمْتُكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا بَلْ عَصَيْتُمْ قَوْلَ الرَّبِّ وَطَغَيْتُمْ، وَصَعِدْتُمْ إِلَى الْجَبَلِ.
٤٤ فَخَرَجَ الأَمُورِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي ذلِكَ الْجَبَلِ لِلِقَائِكُمْ وَطَرَدُوكُمْ كَمَا يَفْعَلُ النَّحْلُ، وَكَسَرُوكُمْ فِي سِعِيرَ إِلَى حُرْمَةَ.
٤٥ فَرَجَعْتُمْ وَبَكَيْتُمْ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَسْمَعِ الرَّبُّ لِصَوْتِكُمْ وَلاَ أَصْغَى إِلَيْكُمْ.
٤٦ وَقَعَدْتُمْ فِي قَادَشَ أَيَّامًا كَثِيرَةً كَالأَيَّامِ الَّتِي قَعَدْتُمْ فِيهَا.

لن يدخل سوى اثنين (1: 34-40)
من الخارج، أراد الله إقامة علاقة مع شعبه مبنية على أساسا الإيمان. فمرة بعد أخرى، كان يصنع الله آيات عظيمة مما جعل رفض إسرائيل الإيمان بالله بلا عذر. أغضب هذا التعنت موسى حتى أن غضبه دفعه لارتكاب خطية عظيمة حرمته من دخول أرض الميعاد. فمن بين الشعب كله، لم يدخل سوى يشوع وكالب، لأنهما وحدهما من ظلا أمناء لله. سندخل في تجارب وضيقات بكل تأكيد، لكن دعونا حينها نتمسك بأمانتنا لربنا حتى ننال ملء بركات وعده.

فلنقم بالأمر بمفردنا (1: 41-46)
في استجابة سريعة لخبر أن الرب كان يعود بشعب إسرائيل إلى البرية، حاول غير المؤمنين الاستيلاء على قرية التل بدون مساعدة الله. غاروا على الأموريين متجاهلين تحذيرات موسي، فلم ينالوا سوى هزيمة ساحقة. لقد آمن الشعب بقدراتهم وأسلحتهم أكثر من إلههم الذي حررهم من العبودية. لم يستمع الله إلى نحيبهم، لأنه أراد أن يدركوا فداحة تمردهم. دعونا ألا نصدق كذبة أن حكمتنا أو قدراتنا أو مواردنا قادرة على تحقيق مشيئة الله إن لم نكن نطيعه.

التطبيق

ما الطرق التي أظهره الله ذاته أمينًا لك حتى وإن بدا الموقف مستحيلًا؟ ما الذي نتعلمه من أوقات الشك التي يسيرنا فيها الله؟
متى وثقت في نفسك أكثر من الله؟ كيف توازن بين الثقة في الله وعملك الجاد لتحقق مشيئته؟

الصلاة

أبي السماوي، ساعدني لأظل دائمًا أثق أن خططك من أجل حياتي حسنة وأن قادر تمامًا على رعايتي. احفظني من الكبرياء والثقة في ذاتي. ساعدني لأطلب مشيئتك في كل شيء. باسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6