Wed | 2020.Mar.11

يسوع ملك

إنجيل يوحنا 19 : 17 - 19 : 27


إعلان ملكي
١٧ فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ» وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «جُلْجُثَةُ»،
١٨ حَيْثُ صَلَبُوهُ، وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ.
١٩ وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَانًا وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا:«يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ».
٢٠ فَقَرَأَ هذَا الْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَالْيُونَانِيَّةِ وَالّلاَتِينِيَّةِ.
٢١ فَقَالَ رُؤَسَاءُ كَهَنَةِ الْيَهُودِ لِبِيلاَطُسَ: «لاَ تَكْتُبْ: مَلِكُ الْيَهُودِ، بَلْ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ: أَنَا مَلِكُ الْيَهُودِ!».
٢٢ أَجَابَ بِيلاَطُسُ:«مَا كَتَبْتُ قَدْ كَتَبْتُ».
قيمة حقيقية
٢٣ ثُمَّ إِنَّ الْعَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ، أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ، لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْمًا. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضًا. وَكَانَ الْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ، مَنْسُوجًا كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ.
٢٤ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لاَ نَشُقُّهُ، بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ». لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». هذَا فَعَلَهُ الْعَسْكَرُ.
٢٥ وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.
٢٦ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ:«يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».
٢٧ ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ:«هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.

إعلان ملكي (19: 17-22)
في مفارقة مغايرة، أمر بيلاطس، الحاكم الوثني، بتصميم لافتة مكتوب عليها يسوع "ملك اليهود"، مما أثار اعتراض قادة اليهود. على الرغم من أنه لم يدرك هذا، لقد استخدم الله بيلاطس ليعلن عن لقب جوهري يلخص كل ما قالته الأسفار المقدسة عن الرب يسوع وهو: يسوع ملك من الأزل إلى الأبد. ليس القادة الدينيون وحدهم من أخفقوا في معرفة ذلك؛ لا يزال البشر يرفضون هذا الحق. لكن هذا لا يغير من حقيقة أن الرب يسوع هو الملك والحاكم الحقيقي على حياتنا. وحده من يستحق اعتلاء عروش قلوبنا. فلنسجد أمام من صلب من أجلنا، ولنعلنه ملكًا إلى العالم في المؤمن.

قيمة حقيقية (19: 23-27)
قسم الجنود ثياب الرب يسوع واقترعوا عليها ليحددوا من سيأخذ هذا الكتان القيم. وفي الوقت ذاته، كانت العذراء مريم ويوحنا وقلة أخرى واقفون عند الصليب، يبكون على قتل الرب يسوع ويحنون عليه. عند مواجهة هاتان الجماعتان حقيقة ما فعله الرب يسوع من أجل البشرية، كان رد فعلهما مختلفان بشدة: إحداهما لم تعطي اهتمامًا للرب يسوع، في حين الأخرى شخصت بأنظارها عليه. عند مواجهتنا نحن لحقيقة ما فعله الرب يسوع من أجلنا، إما أن تجاهله ونهتم فحسب بالمنافع السطحية التي يمكننا الحصول عليها أو ننظر إليه بمحبة وإيمان وثقة، عالمين إن دمه وحده من منحنا الغفران الذي نحن في أمس الحاجة إليه.

التطبيق

ما التجاوب المناسب مع هوية الرب يسوع الملكية؟ كيف تظهر ذلك في حياتك اليوم؟
ماذا كان أول رد فعل لك تجاه الرب يسوع وتجاه صلبه؟ لماذا ترى جمال الصليب اليوم؟

الصلاة

مَلِكي يسوع، أنظر إليك وأثق في قوة موتك على الصليب. أشكرك على افداء الذي منحته لي. ساعدني لأخبر آخرين حتى ينالون فداءك. باسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6