Wed | 2020.Mar.04

مجد الصليب

إنجيل يوحنا 17 : 1 - 17 : 5


فداء كوني
١ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا،
٢ إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.
٣ وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
الابن المُطيع
٤ أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.
٥ وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.

فداء كوني (17: 1-3)
في صلاته قبل القبض عليه، أخضع الرب يسوع إرادته لإرادة الآب. فهو لم ير موته مأساة لتفاديه، بل رآه من منظور الله؛ إنجاز متوج وذروة المجد. بعمله هذا، ضمن الرب يسوع من أعطاهم له الآب خلاصًا، هم الخطاة الذين عرفوا، ويعرفون وسيعرفون، الآب من خلال الرب يسوع ابنه. فهو عمل يبرز تتميم خطة موضوعة قبل تأسيس العالم. يعد الصليب أكثر من مجرد وسيلة لذهاب الخطاة إلى السماء، يعد فرصة للآب والابن لتمجيد أحدهما الآخر وإعلان مجدهما إلى الكون أجمع. وعلى المنوال ذاته، يعد خلاصنا فرصة لنا لإعلان مجد الله إلى كل الأرض.

الابن المُطيع (17: 4-5)
يستحيل خلاصنا سوى بطاعة الرب يسوع الكاملة لناموس الله عنا. لقد أخفق الإنسان الأول، آدم، وشعب الله، إسرائيل، في حفظ عهد الله. لكن كان لدى الآب خطة منذ البدء؛ قال فيها إن ابنه سيقوم بالعمل الذي كان مطالب به البشر. والآن، قد أعلن الرب يسوع أن هذا العمل قد أُكمل. يا له من خبر سار! فهو آدم الحقيقي وإسرائيل الحقيقي-الابن المُطيع لله. فمكانتنا أمام الله تستند تمامًا إليه وإلى ما صنعه لأجلنا. وحقًا، نحن ننتمي إليه ومدعوون لنكرس حياتنا لعبادة مخلصنا. له كل المجد والكرامة.

التطبيق

كيف ترى عمل الرب يسوع على الصليب؟ كيف ستعيش في نطاق الفداء الكوني العظيم؟
كيف تشرح الخبر السار عن يسوع المسيح للآخرين؟ ما نوه العبادة التي ستقدمها اليوم للرب؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك على طاعتك الكاملة لناموس الله بدلًا عني. أعني لأحيا لك وحدك وأمجدك دومًا في كل ما أفعله. باسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6