Thu | 2020.Mar.05

يصلي من أجل شعبه

إنجيل يوحنا 17 : 6 - 17 : 19


نعمة خاصة
٦ «أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلاَمَكَ.
٧ وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ،
٨ لأَنَّ الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِينًا أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.
٩ مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ.
١٠ وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ.
١١ وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ.
١٢ حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.
مقدسون ومحفوظون
١٣ أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِهذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ.
١٤ أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ،
١٥ لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.
١٦ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.
١٧ قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ.
١٨ كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ،
١٩ وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ.

نعمة خاصة (17: 6-12)
صلى الرب يسوع بمحبة واهتمام عظيمين من أجل تلاميذه: فقد صلى ليحفظهم الله ويحميهم، كيلا يضلوا في العالم أو عرضة للهلاك. قد يفاجئنا للوهلة الأولى أن الرب يسوع يقول إنه يصلي من أجل هؤلاء بالتحديد الذين أعطاهم إياه الآب وليس من أجل العالم أجمع. هذا لأن الرب يسوع يدرك أن خدمته تشبه كثيرًا الصنارة لا شبكة الصيد. فهو يعلم من قد اختارهم الله ليخلصهم. الرب يسوع يهتم بكل البشر، لكن الله وحده من يحدد من سيخلص. لقد صلى الرب يسوع هكذا لأنه يعلم أنه من أجل هذه الجماعة سيبذل حياته.

مقدسون ومحفوظون (17: 13-19)
ينبغي على شعب الله الاستعداد لتحمل ضيقات العالم وعدو الخير. ومثلما دخل الرب يسوع أحلك ساعات حياته، سيواجه تلاميذه تجارب وضيقات على المنوال ذاته. فلذا، صلى الرب يسوع أن يحميهم الله من الشرير ويقدسهم في حقه. وعد الرب يسوع بأنه سيكون وسطهم وهم يشهدون عنه إلى العالم أجمع. لم يتركنا الله قط، إنه يعدنا بكلمته ويقوينا بروحه القدوس ونحن نواجه العقبات والهجمات. ويضمن لنا الرب يسوع الانتصار الأخير والنهائي لأنه معنا ويتحكم بمجرى التاريخ بيديه.

التطبيق

بماذا تشعر حين تدرك أن الله اختارك ليخلصك؟ إلى أي مدى يحثك هذا لتكرز؟
ما ضيقات العالم والشرير التي تواجهها حاليًا؟ كيف تشعر بحماية الله لك في حياتك اليومية؟

الصلاة

أبي القدوس، أنت كامل في كل طرقك. أشكرك على أماني في خطة فداءك السيادية وفي عمل ابنك من أجلي. امنحني الشجاعة لأشهد عنه. باسمه أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6