Tue | 2020.Mar.10

قرار وحُكم

إنجيل يوحنا 19 : 1 - 19 : 16


الخضوع لخطة الله
١ فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ.
٢ وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ،
٣ وَكَانُوا يَقُولُونَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ.
٤ فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا خَارِجًا وَقَالَ لَهُمْ:«هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً».
٥ فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجًا وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«هُوَذَا الإِنْسَانُ!».
٦ فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!». قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ، لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً».
٧ أَجَابَهُ الْيَهُودُ:«لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ».
٨ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفًا.
٩ فَدَخَلَ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ:«مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟». وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَابًا.
١٠ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟»
١١ أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».
التسليم
١٢ مِنْ هذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ، وَلكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:«إِنْ أَطْلَقْتَ هذَا فَلَسْتَ مُحِبًّا لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكًا يُقَاوِمُ قَيْصَرَ!».
١٣ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «الْبَلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا».
١٤ وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ:«هُوَذَا مَلِكُكُمْ!».
١٥ فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ:«لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ!».
١٦ فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.

الخضوع لخطة الله (19: 1-11)
في محاولة منه لتهدئة غضب غوغاء اليهود، أمر بيلاطس بجلد الرب يسوع. ثم قدم الرب يسوع إلى الحشد وكرر أنه لم يجد فيه أية علة. تجلد الجمع برؤيتهم للرب يسوع مجلودًا ونازفًا، لكن استمروا في طلبهم بصلبه. وبشعور بيلاطس بازدياد الضغط عليه من الجمع، قال له الرب يسوع إنه ليس لديه أي سلطة عليه إن لم تُعطى له من فوق. وحتى أثناء هذا الظلم المُجحِف، يتذكر الرب يسوع سيادة الله وخضع بإرادته لخطة الآب. سمح ابن الله بإهانته وبالاستهزاء منه وضربه من أجل مجد الآب ومن أجل خلاصنا.

التسليم (19: 12-16)
حاول بيلاطس محاولة أخيرة ليحرر الرب يسوع، لكن اليهود أعلنوا بإنذارهم الأخير: إن كان بيلاطس يساعد رجلًا يدعي بأنه ملك، فهو بذلك يعادي قيصر. عقب قولهم بأنهم لا ملك عليهم سوى قيصر، دخل بيلاطس وسلمهم الرب يسوع في النهاية ليصلبوه. برغبتهم المستميتة بالحفاظ على سلطانهم الديني، نبذ اليهود الله الذي يدعونه أنهم يعبدونه. سواء كانت سُلطة أو مال أو راحة، جميعها قد تكون أوثان وإغراءات دنيوية تهدد بإعمانا عن الحق الذي هو الرب يسوع المسيح. فلنستند إلى الروح القدس ليعيننا أن نترك أهوائنا الأنانية ولنتبع الرب يسوع، مهما كانت التكلفة.

التطبيق

متى صعب عليك تسليم حقوقك وإخضاعها لمشيئة الله؟ ما البركات التي نلتها من اختيارك لمشيئة الله لا إرادتك؟
ما الذي في حياتك قد يكون وثن أو إغراء يعيقك عن الرب يسوع؟ كيف تحتمي من هذه الإغراءات وتظل أمينًا للحق؟

الصلاة

ربي يسوع، أنت الكنز الحقيقي الذي أطلبه. أن وحدك من يستحق التسبيح. أعنى أن أبعد كل أوثان هذا العالم عن حياتي وأتبعك أنت وحدك. باسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6