Mon | 2020.Mar.16

الرؤية بالإيمان

إنجيل يوحنا 20 : 24 - 20 : 31


من الشك للشهادة
٢٤ أَمَّا تُومَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ.
٢٥ فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ:«قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!». فَقَالَ لَهُمْ:«إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ».
٢٦ وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!».
٢٧ ثُمَّ قَالَ لِتُومَا:«هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا».
٢٨ أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ:«رَبِّي وَإِلهِي!».
٢٩ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».
وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِٱسْمِهِ
٣٠ وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ.
٣١ وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

من الشك للشهادة (20: 24-29)
بالرغم من شهادة التلاميذ، لكن توما أظهر شك قوي في قيامة الرب يسوع حقًا من الموت. نسمع أصداء هذه الشكوك اليوم على لسان الكثير من المشككين الذي يطلبون براهين خاصة للإيمان، خاصة رؤية الدليل وملامسته بذواتهم. وبدلًا من أن يدين الرب يسوع توما على عدم إيمانه، ظهر الرب له الرب يسوع حيث كان، وأعلن له عن ذاته ودعاه أن يلمس جراحه ليتأكد. لم يواجه الرب يسوع مشكلة في إبراز دليل قيامته، لكنه أيضًا كان واضحًا حيال أننا ينبغي أن نتجاوب بإيمان، كما يظهر من اعتراف توما "رَبِّي وَإِلَهِي!" بمجرد إيماننا بأن قيامة الرب يسوع حقيقة تاريخية، فلنتمسك بربنا ومخلصنا المُقام بإيمان وتكريس.

وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِٱسْمِهِ (20: 30-31)
كونه أقرب التلاميذ للرب يسوع، شهد يوحنا العديد والعديد من معجزاته أكثر من التي سُجلت في إنجيله. لذلك تعمل هاتان الآيتان كجملة اعتراضية توضح سبب اختياره لسرد هذا الاحداث التي ينفرد بها في إنجيله. يؤكد لنا يوحنا على كل من حقيقة الرب يسوع التاريخية ومصداقية ادعاءاته. فهدفه من تسجيل مل هذا أن كل من يقرأ إنجيله يؤمن بالرب يسوع مخلصه الشخصي. لا تكمن الحياة الحقيقية في الأفكار أو الأخلاق بل في شخص الرب يسوع وحده. فلا نتأمل في كلمات الرب يسوع فحسب بل في أعماله أيضًا. وحين نفعل هذا، سنكتشف غنى فرح الحياة الحقيقية ورجاءها التي ننالها معرفته.

التطبيق

كيف آمنت واقتنعت بقيامة الرب يسوع؟ إلى أي مدى تغيرت حياتك في ضوء هذا الحق؟
ما تعاليم الكتاب المقدس التي تجد نفسك تعود إليها مرارًا وتكرارًا؟ كيف تعمق معرفتك بالرب يسوع؟

الصلاة

ربي وإلهي، أشكرك على طور أناتك علي وأمانتك نحوي لتعلن نفسك حتى في وقت شكي. أعن ضعف إيماني لكي أخضع لك بفرح. وساعدني لأنمو في معرفة كلمتك. باسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6