الاعتراف (24: 15 - 17أ)
إن العبارات في(24: 2ـ4)تتكرر مرة أُخرى في(24: 15ـ16)، وهذا يُعني أن بلعام كان مُمتلئاً بالروح القدس فأستمر في نبواتهِ غير مبالاً بتهديدات بالاق. وهو يُشدد بتصريح قوي منه أنه يتسلم إعلاناً إلهياً. ففي(ع14) يذكر عبارة[آخِرِ الأَيَّامِ]، وتشير إلى[فيما بعد] أو[بعد وقت]. وعندما يقول:"أراه ولكن ليس الآن، أبصره ولكن ليس قريباً". وقد تمت هذه النبوات مبدئياً وجزئياً بعد حوالي ثلاثمائة سنة مِنْ وقت بلعام أي في وقت داود. ولكن إتمامها الأعظم في شخص المسيح. لأنها نبوات تخص المستقبل القريب(المتمثل في داود)والبعيد(المُتمثل في المسيح).

المجيء(24: 17ب - 19)
يرى بلعام شخصاً آتياً، ولكن ليس بعيداً. وهذا الشخص سيكون ملكاً(مُمثلاً في "الكوكب"، "القضيب")، وهو سيضرب مُوآب شعب بالاق وأدوم أيضاً سيُهزم. وهذه الآيات قد تنطبق على داود الذي ضرب عماليق(1صم15: 1ـ9؛ 1أي4: 41ـ43)، وداود ضرب الموآبين(2صم8: 2). ولكن هذه النبوات تشير لأبعد مِنْ داود. فهي رسالة رجاء لِملك صالح بار، ولكن على مستوى آخر. لأنها تتطلع إلى ملك آخر سيأتي، ولا تتم هذه المثاليات في ملك عادي. فهى تشير للمسيح الذى أتى بعد هذه البنوات بحوالي ألف وخمس مائة سنة تقريباً(إش11). لأن المسيح هو كوكب الصبح المنير(رؤ22: 16).