Mon | 2012.Jan.30

الحياة تبدأ عند الصليب

إنجيل يوحنا 6 : 52 - 6 : 59


جسد للأكل؟
٥٢ فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:«كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟»
الحياة عن طريق الدم
٥٣ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ.
٥٤ مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ،
٥٥ لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَق÷ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَق.
٥٦ مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.
٥٧ كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي.
٥٨ هذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
٥٩ قَالَ هذَا فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ.

جسد للأكل؟ (6 : 52)
كيف تجيب على هذا السؤال؟ ما الذي يتكلم عنه يسوع عندما يقول أنه "إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ .." (الآية 51) هل نحن من أكلي لحوم البشر نحتفل بأكل لحم جسده فعلاً؟ بالطبع الصيغة المستخدمة هنا هي لغة تصويرية رمزية، تعني أن يسوع هو قوت حياتنا. تناول الخبز الحي يعني قبول المسيح كمخلص، والثقة به ككفارة عن خطايانا، و أن نتحد معه في الروح. إننا متحدون بالمسيح بطريقتين: الأولى عن طريق الإيمان بموته (ذبيحة جسده)، وقيامته، والثانية، من خلال تكريس أنفسنا للعيش في طاعته، والثقة في إرشاده، واستقبال الروح القدس للقوة.
كما قيل في الأيام الماضية إن الغذاء الحقيقي هو الذي يُعطي الحياة الأبدية، هو متاح فقط لأولئك الذين يَقبلون ذبيحة المسيح، الذين هم بالإيمان متحدون بجسده، صلبوا معه، وثبتوا فيه لأنه ثبت فيهم.

الحياة عن طريق الدم (6 : 53- 59)
كانت فكرة شُرب الدم كانت أمر بغيض بالنسبة للقادة الدينيين لأن الشريعة حرَمت هذا (لاويين 17 :10-11). بالطبع، يسوع لم يكن يتحدث عن الدم حرفياً. فهو كان يقول أن حياته يجب أن تصبح لهم، ولكنهم لم يكونوا قادرين أن يتقبَلوا هذا المفهوم. إعلان يسوع الواضح والصريح بأن "إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ" (الآية 53) مقدماً إشارة مباشرة الى العشاء الرباني. إنه، بالطبع، لا يقول أن الشخص يجب أن يشارك في سر التناول من أجل الحياة الأبدية، كما قد يعتقد البعض، بل بالأحرى أن نؤمن بما هو وراء سر التناول - التضحية بابن الله البريء آخذاً مكاننا على الصليب.

التطبيق

- المسيحيين أزالوا الصليب من الكنيسة. فالصليب مزعج. انه يرمز للمشقة والمعاناة والموت. لذلك فالكثير منا قد يُفضَل الراحة والشركة والبركة، ولكن الحقيقة هي أن الصليب يجب أن يكون محور كل شيء نقوم به وكل شيء نكونه.
- كم هي عدد المرَات التي تأخذ فيها التناول في كنيستك؟ افعل ذلك ذاكراً ما فعله يسوع من أجلك.

الصلاة

يا رب، ساعدني اليوم أن أحمل صليبي وأتبعك. يا الله، أنا أتي مكسور ومتضع أمامك، فبدون صليب يسوع المسيح أين كنت سأكون؟ أشكرك على موتك من أجلي. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6