Wed | 2012.Jan.25

كرم الله

إنجيل يوحنا 6 : 1 - 6 : 15


لمحة إيمان
١ بَعْدَ هذَا مَضَى يَسُوعُ إِلَى عَبْرِ بَحْرِ الْجَلِيلِ، وَهُوَ بَحْرُ طَبَرِيَّةَ.
٢ وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ لأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا آيَاتِهِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا فِي الْمَرْضَى.
٣ فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى جَبَل وَجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ.
٤ وَكَانَ الْفِصْحُ، عِيدُ الْيَهُودِ، قَرِيبًا.
٥ فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعًا كَثِيرًا مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ:«مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاَءِ؟»
٦ وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ.
٧ أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ:«لاَ يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا يَسِيرًا».
٨ قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ:
٩ «هُنَا غُلاَمٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلكِنْ مَا هذَا لِمِثْلِ هؤُلاَءِ؟»
الله يقدم
١٠ فَقَالَ يَسُوعُ:«اجْعَلُوا النَّاسَ يَتَّكِئُونَ». وَكَانَ فِي الْمَكَانِ عُشْبٌ كَثِيرٌ، فَاتَّكَأَ الرِّجَالُ وَعَدَدُهُمْ نَحْوُ خَمْسَةِ آلاَفٍ.
١١ وَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وَشَكَرَ، وَوَزَّعَ عَلَى التَّلاَمِيذِ، وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا الْمُتَّكِئِينَ. وَكَذلِكَ مِنَ السَّمَكَتَيْنِ بِقَدْرِ مَا شَاءُوا.
١٢ فَلَمَّا شَبِعُوا، قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«اجْمَعُوا الْكِسَرَ الْفَاضِلَةَ لِكَيْ لاَ يَضِيعَ شَيْءٌ».
١٣ فَجَمَعُوا وَمَلأُوا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الْكِسَرِ، مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ، الَّتِي فَضَلَتْ عَنِ الآكِلِينَ.
١٤ فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا:«إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!»
١٥ وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا، انْصَرَفَ أَيْضًا إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.

لمحة إيمان (6 :1- 9)
قال يسوع أن وجود الإيمان حتى لو كان صغير مثل بذرة الخردل- أصغر البذور التي كانت معروفة للناس في ذلك الوقت - سيكون كافيا لتحريك الجبال. وليس السبب في ذلك هو وجود هذا القدر الكبير من السلطة في إيماننا الهزيل. إنما السبب هو وجود هذا القدرالهائل من القوة لدي إلهنا العظيم الذي يحرص على أن يعلن مجده للعالم. الله يحب أن يبارك شعبه ويحقق المجد لنفسه من خلال أعماله العظيمة.
نصنا الكتابي اليوم ينص تحديداً على أن يسوع كان يختبر تلاميذه في الآية 6. والاختبار كان اختبار إيمان، وليس اختبار عن المهارات الإبداعية لحل المشكلة. فيلبس يُعطي إجابة ضعيفة في الاختبار ولا يُظهرأي إيمان على الاطلاق. أندراوس، مع ذلك، يُظهر إيمان ضعيف (لمحة إيمان) مشيراً إلى طعام الصبي. فهو لا يؤمن كلياً بوجود شيء ما يُمكن القيام به إزاء الوضع (الآية 9)، ولكن كلماته تظهر بصيصاً من الأمل.

الله يقدم (6 : 10- 15 )
مراراً وتكراراً في الكتاب المقدس نرى الله يعيل شعبه. تماماً كما أعال الله شعب اسرائيل في الصحراء مقدماً لهم كل ما كانوا بحاجه إليه، فيسوع يُعيل بوفرة الجموع التابعة له. هذا مثال لله وهو يخلق شيء من لا شيء، وهو فقط الذي يستطيع القيام بهذا. الله يُظهر لنا من خلال هذا الجزء أنه ليس بحاجة لأي شيء، حتى يُعيلنا.
حتى عندما لا نرى أي أمل في ظروفنا، الله قادر على أن يجعل الأشياء والأشخاص يظهروا من حيث لا ندري عندما نكون في حاجة إليهم. كل ما يطلبه هوالإيمان به. الجموع آمنوا بيسوع، وهذا هو السبب الذي جعلهم يتبعونه. لأنهم آمنوا، ولأن يسوع يعتني بهم، قام يسوع بواحدة من أعظم المعجزات في كل العصور. الله يأخذ المجد وبالتالي السرور، عندما يعول شعبه.

التطبيق

- الإيمان الحقيقي هو إيمان يُترجَم إلى فعل بالرغم من وجود شك. الشيء الهام هو التركيز على قدرة الله وليس على نقاط ضعفنا.
- ما هي أهم الاحتياجات في حياتك الآن؟ خذ بعض الوقت اليوم لتصلي إلى الله من أجل تلك الاحتياجات، وصلي بإيمان مدركاً أنه قادر وأنه يُحب أن يُعيلك بطرق معجزية .

الصلاة

السيد الرب، أحمدك لأنك المسيطر على كل العالم. أشكرك لأنك توفر لي احتياجاتي، على الرغم من أنني لم أفعل شيئاً لأستحق مثل هذه النعمة. اجعلني أتعلم أن أثق فيك بدلاً من الاستسلام للخوف والشك. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6