Tue | 2012.Jan.24

الشريعة وموسى والمسيح

إنجيل يوحنا 5 : 39 - 5 : 47


التركيز على الله
٣٩ فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.
٤٠ وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ.
٤١ «مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ، 42وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ.
٤٣ أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ.
٤٤ كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟
الشريعة توجه إتهام
٤٥ «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ.
٤٦ لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي.
٤٧ فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟».

التركيز على الله (5 : 39-44)
هذا المقطع يبدأ بملاحظة حزينة. فالآية 39 تقول أنه من المستحيل دراسة الكتاب المقدس بجدية وتظل حقيقة الله غائبة عنا. بالتأكيد، كان هناك العديد من الناس على مر التاريخ الذين درسوا الكتاب المقدس من الداخل إلى الخارج ولم يتوصلوا إلا إلى كل الاستنتاجات الخاطئة فقط. الأشخاص المنغمسين فقط في الطقوس هم مثال من الأمثلة، والملحدين الذين يدرسون الكتاب المقدس فقط لإثبات عدم صحته هم مثال آخر. فهؤلاء الناس يقرأون كلام الله ولكن لايصلوا إلى ما يحاول الله أن يقوله لهم ، لأنهم يقرأون بعيون روحية مغلقة. يسوع يقول هذا بشكل أفضل في الآية 40، " ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ ". ولكي نفهم الحقيقة، نحن بحاجة إلى أن نحول انظارنا تجاه السيد المسيح، أن نكون مركزين على الله، وأن نبذل جهداً "ونسعى في طلب المجد الذي لا يمنحه إلا الله"، كما يقول يسوع في الآية 44.

الشريعة توجه إتهام (5: 45- 47)
بولس يوضَح في (رومية 7) أن شريعة الله حسنة، ولكن الشريعة ليست صديقة لأحد. الشريعة هي قاض عادل تماماً مثل مرآة مصقولة، تُظهر لنا بالضبط الصورة التي نبدوا عليها، بما في ذلك كل عيب ونقص. الشريعة لا تعرف رحمة، هي تعرف العدالة فقط. أولئك الذين يدَعون أنهم يتبعون الشريعة يعدَون أنفسهم لكارثة. إنهم يخدعون أنفسهم بالاعتقاد أن الشريعة ستحميهم في حين إنها في الواقع سوف تتهمهم وتدينهم، لا أحد يستطيع أن يلتزم بالشريعة بشكل كامل.
حتى غير المسيحيين هم تحت الشريعة. عندما يقولون أنهم سوف يذهبون إلى السماء "بأن يكونوا صالحين"، فهم يعنوا بذلك أنهم إذا تجنبوا السرقة والكذب والغش والقتل والكُره والاشتهاء أو الطمع، فأنهم سوف يخلَصون. الحقيقة ليست كذلك. فشريعة موسى تشير إلى المسيح، الذي وحده يمكن أن يخلَص. الثقة في الشريعة بدلاً من المسيح تؤدي إلى الموت.

التطبيق

- عندما تقرأ الكتاب المقدس ، اقترب منه كما لو كنت تقترب من الله مباشرة، واسأله أن يتحدث إليك من خلال كلمته.
- نحن كلنا نرتكب خطأ الثقة في أعمالنا والعمل الصالح بدلاً من الاعتماد على الإيمان ونعمة الله من خلال المسيح. لا تضع إيمانك في الأعمال الصالحة، ولكن من خلال الأعمال الصالحة ركَز على المسيح واعبده.

الصلاة

آبانا الذي في السماء، احمني من الثقة في نفسي. فأنا لا أستطيع أن أفعل أي شيء لانقاذ نفسي أو أرواح الآخرين. علمني أن أثق فيك وحدك. اجعلني أتعلم أن أركَز عليك أنت و أن أسرك من خلال طاعة شريعتك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6