Mon | 2012.Jan.23

دفاع يسوع

إنجيل يوحنا 5 : 30 - 5 : 38


شهادتين
٣٠ أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٣١ «إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا.
٣٢ الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَق÷.
٣٣ أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ.
٣٤ وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ، وَلكِنِّي أَقُولُ هذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ.
٣٥ كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً.
كلمات و أفعال
٣٦ وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.
٣٧ وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ،
٣٨ وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ، لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ.

شهادتين (5 : 30- 35)
عندما يدلي الناس بشهاداتهم في المحكمة، فشخصية الشهود تُأخذ بعين الاعتبار. بشكل عام، فإن شهادة شخص معروف بالكذب أوشخص له سجل إجرامي ليس لها نفس ثقل شهادة رجل مجتمع موثوق به أو شخص يتمتع بسلطة مثل ضابط الشرطة. وعلى الرغم من أن هناك بعض من مَن لهم سجل إجرامي أصبحوا شرفاء وعلى الرغم من وجود ضباط شرطة فاسدين، فقد يكون غريباً أن يقبل القاضي شهادة مجرم سابق ويتغاضى عن شهادة ضابط الشرطة دون أن يكون لديه سبب وجيه لذلك، لا سيما إذا كانت شهاداتهم نفس الشهادة. الوضع في هذا المقطع الكتابي مماثل. فيسوع يتحدث عن شهادتين، واحدة من الأب، وواحد من يوحنا المعمدان. شهادة الله الآب هي أعظم بكثير، ولكن الناس كانوا أكثر انفتاحا على شهادة يوحنا. لذلك فيسوع يقول لليهود أنهم إذا صدَقوا يوحنا من قبل، فعليهم أن يصدقوا شهادة الله عن يسوع الموجودة في جميع نصوص الكتاب المقدس.

كلمات و أفعال ( 5 : 36- 38 )
يسوع يواصل رسالته عن طريق الاعتماد على طبيعة شهادة الله عنه. إنه يُحدد نوعين من شهادة الله : كلمات الله وأعمال الله. يسوع يُعلن أن الأعمال التي يعملها هو مكلَف بها من الآب وان هذا العمل يدل على أن الآب هو الذي أرسله (الآيه 36 ) الأعمال التي يشير إليها يسوع هي العجائب والآيات (الشفاء والنبوءات) التي يفعلها خلال خدمته.
في الآيات 37 و 38، يقول يسوع أن اليهود لم يستمعوا لصوت الأب لأنهم لم يفهموا من قراءة الكتاب أنه يشهد ليسوع. لو كانوا قادرين على سماع صوت الله، لكانوا عرفوا أن يسوع هو المسيح. لكن نظراً لأنهم لم يفعلوا ذلك، فمن الواضح أنهم لم يفهموا أن شهادة الله تتعلق به. بأخذ الأثنين معاً، كلمات الله وأعماله، تتشكل شهادة قوية لا يمكن إنكارها أو تجاهلها.

التطبيق

- غالباً ما نركز على كلام الناس عن الله ولانركز على كلام الله عن نفسه. تعلَم من هذا الدرس وضع دائماً كلام الله أولاً.
- يسوع يضع كلام الله وأعماله على نفس المستوى، بل هما وجهان لعملة واحدة. لا تركز على واحدة أكثر من الأخرى ولكن ضع كلاً منهما في توازن. فعلينا أن نسير في كل من الحق والقوة على حد السواء.

الصلاة

أيها الآب، أشكرك على الشهادة القوية التي منحتها للعالم عن ابنك. فقط من خلال كلامك وأعمالك أنا قادر أن أعرفك و أعيش فيك. اجعل كلامك وأعمالك حاضرة أكثر في حياتي. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6