Fri | 2012.Jan.27

يسوع خبزالحياة

إنجيل يوحنا 6 : 22 - 6 : 29


البحث عن يسوع
٢٢ وَفِي الْغَدِ لَمَّا رَأَى الْجَمْعُ الَّذِينَ كَانُوا وَاقِفِينَ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سَفِينَةٌ أُخْرَى سِوَى وَاحِدَةٍ، وَهِيَ تِلْكَ الَّتِي دَخَلَهَا تَلاَمِيذُهُ، وَأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ بَلْ مَضَى تَلاَمِيذُهُ وَحْدَهُمْ.
٢٣ غَيْرَ أَنَّهُ جَاءَتْ سُفُنٌ مِنْ طَبَرِيَّةَ إِلَى قُرْبِ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَكَلُوا فِيهِ الْخُبْزَ، إِذْ شَكَرَ الرَّبُّ.
٢٤ فَلَمَّا رَأَى الْجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُوَ هُنَاكَ وَلاَ تَلاَمِيذُهُ، دَخَلُوا هُمْ أَيْضًا السُّفُنَ وَجَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ.
الخبزالأبدي
٢٥ وَلَمَّا وَجَدُوهُ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ، قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، مَتَى صِرْتَ هُنَا؟»
٢٦ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ.
٢٧ اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ، لأَنَّ هذَا اللهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ».
٢٨ فَقَالُوا لَهُ:«مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟»
٢٩ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ».

البحث عن يسوع (6 :22- 24)
الجموع هنا من اليوم السابق وهم يبحثون بشدة عن يسوع. لكن السؤال هو: هل هم حقا يسعون وراء حضوره أم يسعون وراء عطاياه؟ هناك خط رفيع بين الحالتين يصنع اختلاف كبير في دوافعنا لتبعية يسوع. يبدو أن الناس تفعل كل ما يتطلبه الأمر للوصول إلى يسوع، ولكن المظاهر تكون خادعة. بولس يقول في رومية 11:3، "لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ". على الرغم من أننا ننتشي ونحن ننظر لأنفسنا كطالبي الله النبلاء، فالقصص الكتابية القديمة تدعو البشر بـ "التائهين" وتدعو الله بـ"البحاث". "الرب فتح قلبها..." (أع 16). كما سنرى في المقطع التالي، فإن الجموع لم يريدوا وجه يسوع، إنهم يريدون يديه فقط (أعمالُه). كانت الجموع تستخدم يسوع كوسيلة للوصول إلى إله قلوبهم الحقيقي : الخبز الذي قدمه لها الرب في اليوم السابق.

الخبزالأبدي (6: 25 - 29)
اذا تُرك الخبز لعدة أيام وحتى و لو لأيام قليلة فسيفسد ويتعفن. بالأمس، كنت أنظف سيارتي وجدت قطعة صغيرة من كعكة الأرز تحت المقعد والتي على الأرجح سقطت من زوجتي قبل عدة أشهر. وبكل تأكيد كانت مقرفة؛ قطعة سوداء لزجة، فوضى اسفنجية تأكل نفسها من الداخل الى الخارج. هذا هو السبب الذي من أجله سعت الجموع وراء يسوع. إنهم ببساطة يريدون مزيد من الخبز الطازج. يسوع، على علم بدوافعهم، فيستجيب، "... أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.." وبعبارة أخرى، ركزوا على المنظور الأبدي، وليس الدنيوي. تماماً كما تطعم جسدك بشكل منتظم، فمن الضروري أن تتغذى يومياً من خُبز الحياة من خلال قضاء بعض الوقت مع الله والتأمل في كلمته.

التطبيق

- هل جوعك حقاً لله أم لبركاته؟ توب والتمس وجهه، وليس عطاياه. صلَي من أجل عطش أعمق واحتياج آشد للرب.
- كيف كان وقتك مع الرب في الآونة الأخيرة؟ لا ترضى بالخبز البائت. فإن هذا المن أصبح قديم وعفن. الله لديه خبز طازج معد و مقدم لك اليوم.

الصلاة

يا رب، امنحني جوع أعمق لك. اشعل قلبي البارد، الحجري، البائس بنار شغف وشوق لك. اغفر لي الأصنام التي في قلبي وطهر داخلي. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6