Sat | 2012.Jan.21

ضد الخطيئة، وللمسيح

إنجيل يوحنا 5 : 10 - 5 : 18


الخطيئة والمعاناة
١٠ فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ:«إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ».
١١ أَجَابَهُمْ:«إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ».
١٢ فَسَأَلُوهُ:«مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟».
١٣ أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ.
١٤ بَعْدَ ذلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:«هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ».
١٥ فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ.
دائما في عمل
١٦ وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ.
١٧ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».
١٨ فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ.

الخطيئة والمعاناة (5 : 10 -15)
إن قسوة قلب وبرودة مشاعر المعلمين اليهود تجاه الرجل الذي شُفي شئ مثير للدهشة. ففي حين أن معظم الناس سوف يبتهجون ويتعجبون من الشفاء المُعجزي، اتهم المعلمون الرجل بانتهاك ناموس السبت وكان كل همهم أن يجدوا يسوع ليحكاموه. إن موقفهم الأثم قادهم لرفض المسيح، ونحن نعلم أن رفض المسيح يؤدي إلى معاناة لعنة أبدية.
في الآية 14، يسوع يحذرالرجل من الرجوع إلى الخطيئة لئلا يصيبه ما هو أسوأ. أسئلة كثيرة تحيط بهذه الآية، خاصة عند مقارنتها بيوحنا 9 : 2 حيث يعلن يسوع أن حالة الرجل الأعمى لم تكن نتيجة للخطيئة. هذه المقاطع تظهر أنه ليست كل معاناة هي نتيجة للخطيئة (كما في9 : 2)، ولكن بعض المعاناة هي نتيجة للخطيئة، كما قد يكون الحال هنا. ومع ذلك، فإن الشيء المؤكد هو أن الخطيئة التي لا يتم تداركها والرجوع عنها تؤدي إلى المعاناة.

دائما في عمل (5 : 16- 18)
بعض الوظائف، كالمدرس في المدارس العامة، لديها ميزة إضافية تتمثل في الاجازات الاعتيادية. بعض الوظائف الأخرى، مثل وظيفة الطبيب، ليس بها هذه الرفاهية، في أي مكان يذهب الطبيب إليه، إذا قابل شخص ما في حاجة إلى عناية طبية، فهو ملزم بتقديمها له. كونك مسيحي ينتمي الى هذا النوع الأخير من الوظائف. لا يوجد شيء اسمه اجازة من الله. نحن دائماً في الخدمة و دائماً في عمل لنفعل إرادة الله في كل مكان نذهب إليه. كان هذا الوضع غير عادل لو لم يكن الله نفسه يعمل بشكل دائم بلا اجازات. كما تقول الآية 17، إن الله دائماً يعمل. لا ينبغي أن يكون هذا الوضع عبئاً علينا بل مصدر فرح كبير وتشجيع، لأنه إذا أخذ الله يوم واحد اجازة ، فالحياة التي نعرفها ستنتهي.

التطبيق

- هل المعاناة التي تعاني منها هي نتيجة لاختيارات سيئة، طبيعة العالم الساقطة، أم هي نتاج خطيئة شخصية؟ لا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال حالة العالم، ولكننا نستطيع أن نفعل شيئا حيال خياراتنا وخطايانا.
- هل تؤمن بأن الله يحفظ حياتك كل يوم؟ الإجابة على هذا السؤال تحدد إيمانك تجاه الصلاة و مصدر الحياة. يسوع قال أن بعيداً عنه، لا يمكننا أن نفعل شيئا.

الصلاة

أيُها الآب، أعطني قلب مستقيم لأكون دائماً لك وضد الخطيئة. أعترف بأنني لا يمكن أن أعيش ولا حتى يوم واحد بدونك، لأنك أنت مُعيلي و من يحميني. أحمدك يا رب، شكراً لك على كل شيء. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6