Sat | 2012.Feb.04

الماء الحي عطية يسوع

إنجيل يوحنا 7 : 37 - 8 : 1


الماء الحي
٣٧ وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً:«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.
٣٨ مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ».
٣٩ قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ.
لتشرب أو لا تشرب
٤٠ فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هذَا الْكَلاَمَ قَالُوا:«هذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».
٤١ آخَرُونَ قَالُوا:«هذَا هُوَ الْمَسِيحُ!». وَآخَرُونَ قَالُوا:«أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟
٤٢ أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ، وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ ،الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا، يَأْتِي الْمَسِيحُ؟»
٤٣ فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ.
٤٤ وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ.
٤٥ فَجَاءَ الْخُدَّامُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ. فَقَالَ هؤُلاَءِ لَهُمْ:«لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا بِهِ؟»
٤٦ أَجَابَ الْخُدَّامُ:«لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!».
٤٧ فَأَجَابَهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ:«أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ ضَلَلْتُمْ؟
٤٨ أَلَعَلَّ أَحَدًا مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟
٤٩ وَلكِنَّ هذَا الشَّعْبَ الَّذِي لاَ يَفْهَمُ النَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ».
٥٠ قَالَ لَهُمْ نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ:
٥١ «أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَانًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟»
٥٢ أَجَابُوا وَقَالوُا لَهُ:«أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ».
٥٣ فَمَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ.

١ أَمَّا يَسُوعُ فَمَضَى إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ.

الماء الحي (7 : 37- 39)
اكتمل اليوم الأخير من عيد المظال بطقوس الماء الخاصة جداً التي رمزت إلى يوم الرب العظيم. أُقيم العيد في الخريف، حيث الحاجة شديدة للمطر لموسم الحصاد. كان الكاهن يقود الموكب إلى ينبوع مياه ويسحب مياه، في حين الشعب كان ينشد اشعياء 12 :3 " فَتَسْتَقُونَ مِيَاهاً بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ" الشعب كان يتبع الكاهن في الرجوع إلى الهيكل عن طريق بوابة المياه. عند هذه النقطة، صرخ يسوع، وقال "إن عطش أحد فليأت إلي ويشرب" يسوع أعلن بشجاعة أنه هو الحل (الغير متوقع) لعطش الشعب. إنه هو مصدر الماء الحي، وأي شخص يؤمن به سوف يفيض عليه بالماء الحي. هذا الماء الحي هو الروح القدس، الذي وعد الله أن يسكُبه على شعبه.

لتشرب أو لا تشرب ( 7 : 40 – 8 :1 )
عند سماع كلمات يسوع، آمن البعض أنه نبي مثل موسى المذكور في نبوة سفر التثنية 15 : 15-18؛ البعض الآخر آمن أنه هو المسيح، والبعض الآخر استمر في الاعتقاد بأنه بالتأكيد لا يمكن أن يكون المسيح. في الواقع يسوع هو كل من النبي والمسيح، المسيا الذي أُرسل من قبل الله لتقديم الخلاص للجميع. أُرسل حراس الهيكل للقبض على يسوع لكنهم عادوا إلى الكهنة والفريسيين بايدي فارغة. وبدا أنهم غير راغبين وغير قادرين على وضع أيديهم على يسوع. بشكل عام كان الفريسيون ساخطين، يحاولون بغرورتأكيد تفوَق حكمتهم على جهل الجموع. استثناء واحد هو نيقوديموس الفريسي، الذي كان قد ذهب إلى يسوع سراً في يوحنا 3. فانه يشجَع الفريسيين على اتباع الشريعة من خلال الاستماع إلى يسوع قبل إدانته. على أي حال، كان الفريسيين قد قد اتخذوا قرارهم بالفعل بعقولهم المتحيزة رافضين الاستماع، فعاد كل واحدٍ منهم إلى البيت.

التطبيق

هل أنت عطشان؟ هل تنفق الأموال على ما هو ليس خبز ، وتكدح في ما لا يُرضي أو يُشبع؟ استجب لدعوة يسوع بأن تأتي إليه، واطلب منه أن يملئك مرة أخرى بروحه ويجعلك تفيض.
لا أحد يستطيع أن يأتي إلى الآب بدون يسوع. صلَي من أجل الذين تعرفهم في حياتك ويرفضون الاستماع إلى دعوة يسوع للماء الحي. اسأل الله أن يرحمهم.

الصلاة

وكما تشتاق الأيل للماء، تشتاق روحي لك، يا الله. أنا آتي إليك، وأصلي لك من أجل استعادة بهجة خلاصي. ليسكن روحك في داخلي بغنى وليفيض بالحمد لك. في اسم يسوع أصلي. آمين

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6