Fri | 2019.May.24

زيادة الخطية

إرميا 5 : 20 - 5 : 31


قلوب حمقاء
٢٠ أَخْبِرُوا بِهذَا فِي بَيْتِ يَعْقُوبَ وَأَسْمِعُوا بِهِ فِي يَهُوذَا قَائِلِينَ:
٢١ اِسْمَعْ هذَا أَيُّهَا الشَّعْبُ الْجَاهِلُ وَالْعَدِيمُ الْفَهْمِ، الَّذِينَ لَهُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ يُبْصِرُونَ. لَهُمْ آذَانٌ وَلاَ يَسْمَعُونَ.
٢٢ أَإِيَّايَ لاَ تَخْشَوْنَ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَوَلاَ تَرْتَعِدُونَ مِنْ وَجْهِي؟ أَنَا الَّذِي وَضَعْتُ الرَّمْلَ تُخُومًا لِلْبَحْرِ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً لاَ يَتَعَدَّاهَا، فَتَتَلاَطَمُ وَلاَ تَسْتَطِيعُ، وَتَعِجُّ أَمْوَاجُهُ وَلاَ تَتَجَاوَزُهَا.
٢٣ وَصَارَ لِهذَا الشَّعْبِ قَلْبٌ عَاصٍ وَمُتَمَرِّدٌ. عَصَوْا وَمَضَوْا.
٢٤ وَلَمْ يَقُولُوا بِقُلُوبِهِمْ: لِنَخَفِ الرَّبَّ إِلهَنَا الَّذِي يُعْطِي الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ فِي وَقْتِهِ. يَحْفَظُ لَنَا أَسَابِيعَ الْحَصَادِ الْمَفْرُوضَةَ.
٢٥ «آثَامُكُمْ عَكَسَتْ هذِهِ، وَخَطَايَاكُمْ مَنَعَتِ الْخَيْرَ عَنْكُمْ.
أكثر عُمقًا في الخطية
٢٦ لأَنَّهُ وُجِدَ فِي شَعْبِي أَشْرَارٌ يَرْصُدُونَ كَمُنْحَنٍ مِنَ الْقَانِصِينَ، يَنْصِبُونَ أَشْرَاكًا يُمْسِكُونَ النَّاسَ.
٢٧ مِثْلَ قَفَصٍ مَلآنٍ طُيُورًا هكَذَا بُيُوتُهُمْ مَلآنَةٌ مَكْرًا. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ عَظُمُوا وَاسْتَغْنَوْا.
٢٨ سَمِنُوا. لَمَعُوا. أَيْضًا تَجَاوَزُوا فِي أُمُورِ الشَّرِّ. لَمْ يَقْضُوا فِي الدَّعْوَى، دَعْوَى الْيَتِيمِ. وَقَدْ نَجَحُوا. وَبِحَقِّ الْمَسَاكِينِ لَمْ يَقْضُوا.
٢٩ أَفَلأَجْلِ هذِهِ لاَ أُعَاقِبُ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَوَلاَ تَنْتَقِمُ نَفْسِي مِنْ أُمَّةٍ كَهذِهِ؟
٣٠ «صَارَ فِي الأَرْضِ دَهَشٌ وَقَشْعَرِيرَةٌ.
٣١ اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ، وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ، وَشَعْبِي هكَذَا أَحَبَّ. وَمَاذَا تَعْمَلُونَ فِي آخِرَتِهَا؟

قلوب حمقاء(20:5-25)
إن حماقة وعناد بني إسرائيل قد أصبحت مُعلنة في جميع أنحاء الأرض، من أجل أنهم قد نسوا عظمة إلههم. وبقلوبهم العنيدة قد ابتعدوا عن الله لأنه لم تكن مخافة الرب في قلوبهم. حتى البحار غير القابلة للسيطرة عليها تخضع للحدود التي وضعها الله لها، ومع ذلك فإن شعبه يتمرَّد ضد من يُعطي الأمطار في موسمها، فيؤدي إلى نُمو ونضوج المحاصيل فتصبح جاهزة للحصاد. لذا بسبب خطايا الشعب الكثيرة، يُجرِّد الله الأرض مما تُنتجه. إن الله يؤدِّب الذين يُحبَّهم حتى يرجعوا عن طرقهم الحمقاء. دعونا ألَّا نكون مثل الإسرائيليين، ولكن بدلاً من ذلك تتواضع نفوسنا وتقبل التأديب من الرب.

أكثر عُمقًا في الخطية(26:5-31)
إنه لأمر مروع وصادم أن يَنصُب شعب الله المختار أشراكًا لأناس آخرين ويستغلونهم. أصبح الشر يملأ الأرض والناس يكمنون في انتظارٍ وهم يضعون فِخاخًا للإيقاع بآخرين. ومَن يتولون السلطة لا يوجد فيهم عدل؛ وهم يُزيدون ثرواتهم عن طريق إستغلال الفقراء والمُعوَزين. والأنبياء يتنبَّأون زورًا، والكهنة يعملون ما يحلو لهم، وباقي الأمة في كامل سعادتها بهذا! وهنا يسأل الله مُستخدمًا أسلوبًا بلاغيًّا عما إذا كان لا يجب عليه أن يؤدِّبهم، بينما كان يستقصي الله الموقف. كمؤمنين قد نجد بلادنا في تمرد ضد قوانين الله، لكن هذا لا ينفع أن يكون لنا عُذراً أن نفعل نفس الشيء؛ بدلًا من ذلك يجب أن نفعل البر ونقف من أجله.

التطبيق

ما هي البركات يُعطيها لك الرب وتعتمد عليها يوميًا؟ كيف يمكنك أن تُقدِّم لله الحمد والتسبيح والشكر على العطايا والمواهب التي حصلت عليها من الرب؟
هل ترى أن بلادك تُمارس الظلم، ما المواقف التي ترى فيها ذلك؟ كيف يمكنك الوقوف من أجل البر؟

الصلاة

أبي السماوي، ساعدني في أن أكون راغبًا في إرضائك كل الوقت. ولتكن أفكاري وأفعالي ومواقفي وكلماتي بارة وصالحة في عينيك. في اسم يسوع أصلِّي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6