Tue | 2019.May.14

مصدر الحياة

إرميا 2 : 9 - 2 : 19


اتهامات ضد إسرائيل
٩ «لِذلِكَ أُخَاصِمُكُمْ بَعْدُ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَبَنِي بَنِيكُمْ أُخَاصِمُ.
١٠ فَاعْبُرُوا جَزَائِرَ كِتِّيمَ، وَانْظُرُوا، وَأَرْسِلُوا إِلَى قِيدَارَ، وَانْتَبِهُوا جِدًّا، وَانْظُرُوا: هَلْ صَارَ مِثْلُ هذَا؟
١١ هَلْ بَدَلَتْ أُمّةٌ آلِهَةً، وَهِيَ لَيْسَتْ آلِهَةً؟ أَمَّا شَعْبِي فَقَدْ بَدَلَ مَجْدَهُ بِمَا لاَ يَنْفَعُ!
١٢ اِبْهَتِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ هذَا، وَاقْشَعِرِّي وَتَحَيَّرِي جِدًّا، يَقُولُ الرَّبُّ.
الماء الحي
١٣ لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً.
١٤ «أَعَبْدٌ إِسْرَائِيلُ، أَوْ مَوْلُودُ الْبَيْتِ هُوَ؟ لِمَاذَا صَارَ غَنِيمَةً؟
١٥ زَمْجَرَتْ عَلَيْهِ الأَشْبَالُ. أَطْلَقَتْ صَوْتَهَا وَجَعَلَتْ أَرْضَهُ خَرِبَةً. أُحْرِقَتْ مُدُنُهُ فَلاَ سَاكِنَ.
١٦ وَبَنُو نُوفَ وَتَحْفَنِيسَ قَدْ شَجُّوا هَامَتَكِ.
١٧ أَمَا صَنَعْتِ هذَا بِنَفْسِكِ، إِذْ تَرَكْتِ الرَّبَّ إِلهَكِ حِينَمَا كَانَ مُسَيِّرَكِ فِي الطَّرِيقِ؟
١٨ وَالآنَ مَا لَكِ وَطَرِيقَ مِصْرَ لِشُرْبِ مِيَاهِ شِيحُورَ؟ وَمَا لَكِ وَطَرِيقَ أَشُّورَ لِشُرْبِ مِيَاهِ النَّهْرِ؟
١٩ يُوَبِّخُكِ شَرُّكِ، وَعِصْيَانُكِ يُؤَدِّبُكِ. فَاعْلَمِي وَانْظُرِي أَنَّ تَرْكَكِ الرَّبَّ إِلهَكِ شَرٌّ وَمُرٌّ، وَأَنَّ خَشْيَتِي لَيْسَتْ فِيكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ.

اتهامات ضد إسرائيل(9:2-12)
بسبب خيانة إسرائيل لله لأنها قد تركت الرب وعبدت الأوثان من آلهة الشعوب المُحيطة بهم، فقد وَجَّه الله اتهامات لها هي وأحفادها -"أُخَاصِمُكُمْ"-. وهو هُنا يستخدم لغة "القانون" -أي اللغة المُستخدمة في الدعاوي القضائية في المحكمة-، كما لو أن إسرائيل قد ارتكبت خرقًا لعقدٍ ما وأخلَّت بإلتزمها ببنود هذا العقد، وهو حقًا ما قد فعلته بقيامها بانتهاك "العهد" الذي بينها وبين الرب. وهنا يتحدَّى الرب شعبه بأن يذهبوا ويبحثوا في أقاصي الشرق والغرب ليعرفوا ما إذا كانت أي أمَّة أخرى قد غيَّرت آلهتها كما فعلت أمة إسرائيل - مما يجعل إسرائيل في حالٍ أسوأ من الأمم الوثنية. مرة أخرى بأسلوب إتخاذ الإجراءات القانونيَّة، نجد أنه يتم إستدعاء السماء لتقف كشاهد على هذا الفعل البغيض. ونحن كمسيحيين مُنتمون إلى عهد أفضل مبني على وعود أفضل، علينا أن نكون شاكرين لله أن المسيح قد ضمن لنا ثبات وقوفنا في هذا العهد بدمه الثمين.

الماء الحي(13:2-19)
يستخدم الرب التعبير المجازي "أَبْآرًا" -وعاءًا للماء- ليوضِّح الأخطاء التي يجدها في شعبه. الأول: أنهم قد تركوا الله "يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ"؛ والثاني: أنهم حفروا لأنفسهم آبارًا خاصة بهم، والتي بها شقوق إي لا تحتفظ بالماء بها فهي عديمة الفائدة. لم يكن من المُفترض أن يُستعبد إسرائيل ولا أن يُهزم، ومع ذلك يجب الآن أن يُعاني من ظروفٍ مروعةٍ والتي جلبوها على أنفسهم لأنهم تركوا الرب. ولم يكن هناك سبب به يجب عليهم أن يشربوا مياه مصر وآشور، والتي بدروها ستجلب عليهم قضاءًا أعظم. إن الماء الحي الذي لنا هو في الرب، ولا يوجد مكان آخر فيه يُمكنك أن تجد فرحًا وشبعًا مثل هذا المكان. لذلك دعونا نتوقَّف عن أن نُغوى بالأكاذيب والملذات الزائفة التي لهذا العالم، وأن نلتفت إليه وحده.

التطبيق

كيف تفهم قوانين الله؟ أي مِن هذه القوانين تُمثل لك تحدِّيًا أكثر من غيرها لكي ما تُطيعها؟
ما هي الأشياء في هذا العالم التي تُغريك لتأخذك بعيدًا عن الله؟ كيف للرب يسوع المسيح أن يكون أكثر إشباعًا لك من هذه الأشياء؟

الصلاة

يا ربي، أنت ينبوع الماء الحي وأنت لي المصدر الوحيد للفرح. ساعدني لأقاوم إغراءات هذا العالم وأن أسعى لأن أُرضيك أنت وحدك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6