Fri | 2019.May.03

آلام الخدمة

الرسالة إلى أهل كولوسي 1 : 24 - 2 : 5


من أجل الإنجيل
٢٤ الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ،
٢٥ الَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ اللهِ الْمُعْطَى لِي لأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ.
٢٦ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ،
٢٧ الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.
٢٨ الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
٢٩ الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَتْعَبُ أَيْضًا مُجَاهِدًا، بِحَسَبِ عَمَلِهِ الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ.
سر الله
١ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيُّ جِهَادٍ لِي لأَجْلِكُمْ، وَلأَجْلِ الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَجَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْا وَجْهِي فِي الْجَسَدِ،
٢ لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ،
٣ الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ.
٤ وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا لِئَلاَّ يَخْدَعَكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ مَلِق.
٥ فَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ غَائِبًا فِي الْجَسَدِ لكِنِّي مَعَكُمْ فِي الرُّوحِ، فَرِحًا، وَنَاظِرًا تَرْتِيبَكُمْ وَمَتَانَةَ إِيمَانِكُمْ فِي الْمَسِيحِ.

من أجل الإنجيل(24:1-29)
يفرح بولس في محاكماته وشَدَائِدِه من أجل الكنيسة لأنه يواصل تحمُّل الآلام في جسده كما فعل يسوع. وعندما أشار بولس إلى الآلام التي يختبرها المؤمنون من أجل الإنجيل، فهذا لا يعني أن عمل المسيح على الصليب غير كافٍ. فهو يصف خطة الله التي بدأت في أن تتكشَّف وتُعلن لنا عن الخلاص في الكتاب المقدس بعد أن كان مثل "لُغز" لأنه كان مَخْفِيّ ومَجهول إلى أن جاء المسيح وكان هو الإعلان الكامل لتلك الخطة. والآن بعد أن أعلن الله عن غنى مجد الإنجيل الذي لشعبه، يُشجِّع بولس أهل كولوسي على أن يستمروا في السعي للنضوج في إيمانهم. ونحن ليتنا نستمر في مشاركة بشارة الإنجيل والتعليم به ومساعدة بعضنا الآخر على أن ينمو وينضج في المسيح.

سر الله(1:2-5)
إن هدف بولس للكولوسيين واللاودكيين هو أن يتشجعوا في قلوبهم وأن يكونوا مُتحدين في المحبة لكي ما يعرفوا سر الله، وهو المسيح. يُصرِّح بولس بهذا في سياق ما يحدث من تأثير متزايد للمعلمين الكذبة المُزيَّفين، الذين يَدَّعون أن لديهم معرفة خاصة والتي تمنحهم الخلاص. فهو لا يريد لأهل كولوسي أن يُخدعوا من أي منهم بالحُجج البارعة التي يقولونها، وهي تفتقر لوجود أي أساس كتابي لها. وهنا يُصر بولس على أن الإجابات الأسئلة لفهم أسرار الله موجودة في المسيح وحده. يجب أن يكون لنا الرجاء في أن تتوصل كنائسنا ومجتمعاتنا ودولنا إلى تلك القناعة كما نحن أيضًا، وألَّا ينخدع الناس بالتعاليم الكاذبة بل يفهموا أن الحكمة والمعرفة الحقيقيين موجودين في المسيح وحده فقط.

التطبيق

لما يجدر بنا أن نتألم من أجل الإنجيل؟ ما هي الخطوة العملية التي يمكنك أن تتخذها لكي تساعد أخيك المؤمن على أن ينضج في المسيح؟
ماذا تقدر أن تفعل لتجعل "الوحدة" تأخذ أهمية ومكانة أكبر في كنيستك؟ كيف يُمكنك مساعدة غير المؤمنين من خارج الكنيسة على أن يفهموا سر المسيح؟

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل إرسال ابنك لكي ما أكون مُتصالحًا معك. إجعلني دائمًا أعتبر أن الإنجيل يستحق أن أتألم من أجله. ساعدني على تشجيع إخوتي المؤمنين وأن أشارك المسيح مع أولئك الذين لم يؤمنوا بعد. باسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6