Wed | 2019.May.15

اتهامات ضد إسرائيل

إرميا 2 : 20 - 2 : 28


فساد الكرم
٢٠ «لأَنَّهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ كَسَرْتُ نِيرَكِ وَقَطَعْتُ قُيُودَكِ، وَقُلْتِ: لاَ أَتَعَبَّدُ. لأَنَّكِ عَلَى كُلِّ أَكَمَةٍ عَالِيَةٍ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ أَنْتِ اضْطَجَعْتِ زَانِيَةً!
٢١ وَأَنَا قَدْ غَرَسْتُكِ كَرْمَةَ سُورَقَ، زَرْعَ حَقّ كُلَّهَا. فَكَيْفَ تَحَوَّلْتِ لِي سُرُوغَ جَفْنَةٍ غَرِيبَةٍ؟
٢٢ فَإِنَّكِ وَإِنِ اغْتَسَلْتِ بِنَطْرُونٍ، وَأَكْثَرْتِ لِنَفْسِكِ الأُشْنَانَ، فَقَدْ نُقِشَ إِثْمُكِ أَمَامِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
خداع النفس
٢٣ كَيْفَ تَقُولِينَ: لَمْ أَتَنَجَّسْ. وَرَاءَ بَعْلِيمَ لَمْ أَذْهَبْ؟ انْظُرِي طَرِيقَكِ فِي الْوَادِي. اِعْرِفِي مَا عَمِلْتِ، يَا نَاقَةً خَفِيفَةً ضَبِعَةً فِي طُرُقِهَا!
٢٤ يَا أَتَانَ الْفَرَا، قَدْ تَعَوَّدَتِ الْبَرِّيَّةَ! فِي شَهْوَةِ نَفْسِهَا تَسْتَنْشِقُ الرِّيحَ. عِنْدَ ضَبَعِهَا مَنْ يَرُدُّهَا؟ كُلُّ طَالِبِيهَا لاَ يُعْيُونَ. فِي شَهْرِهَا يَجِدُونَهَا.
٢٥ اِحْفَظِي رِجْلَكِ مِنَ الْحَفَاءِ وَحَلْقَكِ مِنَ الظَّمَإِ. فَقُلْتِ: بَاطِلٌ! لاَ! لأَنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ الْغُرَبَاءَ وَوَرَاءَهُمْ أَذْهَبُ.
٢٦ كَخِزْيِ السَّارِقِ إِذَا وُجِدَ هكَذَا خِزْيُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، هُمْ وَمُلُوكُهُمْ وَرُؤَسَاؤُهُمْ وَكَهَنَتُهُمْ وَأَنْبِيَاؤُهُمْ،
٢٧ قَائِلِينَ لِلْعُودِ: أَنْتَ أَبِي، وَلِلْحَجَرِ: أَنْتَ وَلَدْتَنِي. لأَنَّهُمْ حَوَّلُوا نَحْوِي الْقَفَا لاَ الْوَجْهَ، وَفِي وَقْتِ بَلِيَّتِهِمْ يَقُولُونَ: قُمْ وَخَلِّصْنَا.
٢٨ فَأَيْنَ آلِهَتُكَ الَّتِي صَنَعْتَ لِنَفْسِكَ؟ فَلْيَقُومُوا إِنْ كَانُوا يُخَلِّصُونَكَ فِي وَقْتِ بَلِيَّتِكَ. لأَنَّهُ عَلَى عَدَدِ مُدُنِكَ صَارَتْ آلِهَتُكَ يَا يَهُوذَا.

فساد الكرم(20:2-22)
غُرست إسرائيل في أرض الموعد لكي ما تزدهر وتنمو، لكنهم أصبحوا فاسدين. والعلامات على عباداتهم الوثنية أنهم قد تشتتوا في كل الأرض لأنهم قدَّموا أنفسهم لآلهةٍ آخرى مُزيَّفة. وكان هذا إنذارًا ليدعوهم أن يرجعوا ثانيةً للرب ويقدِّموا له التوبة. إنهم قد فشلوا في أن يفهموا أن تلك التماثيل التي صمَّموها في أذهانهم بخيالهم وصنعوها بأيديهم، أنها تنجِّسهم. إنَّ ممارسة الطقوس الدينية مهما إن كان كثيرًا لا تكفي أبدًا لأن تمحو ذنبهم هذا، إذا كان يرفضون أن يتوبوا. إن الله قد أقامنا لنكون شعبه، وهو دائمًا ما سيظل أمينًا. لذا دعونا نسعى جاهدين لكي ما نتكل عليه وأن نكرمه ونمجِّده وحده في أفكارنا وأفعالنا. وبينما نحن نفعل ذلك سننمو في كرمه المُثمر الذي دُعينا لنكون فيه.

خداع النفس(23:2-28)
بينما كان شعب إسرائيل لا يظُنون أنهم يفعلون خطية عبادة الأوثان، إلَّا أن الدليل يتحدَّث عن نفسه. فإن تصرفهم لم يكن مُتقنًا كما كانوا يظنون. فقد كانوا -مثل حمارٍ في حرِّ النهار- يجرون هنا وهناك سعيًا وراء آلهة أجنبية. وفي غرور خيالهم، كانوا يُسبِّحون ويعبدون بشكل سافر أوثانهم المصنوعة من الخشب والحجارة على أنها تمنحهم الحياة. لكن عندما تأتي المشاكل، يطلبون من الرب أن يُخلِّصهم. لكن يقول لهم الله أن عليهم أن يطلبوا المُساعدة من أوثانهم التي يعبدونها، لأن عددها كبير في كل أراضيهم. إن بداية التوبة هي أن نكون أُمناء صادقين مع أنفسنا وفي سلوكنا. دعونا ألَّا نخدع أنفسنا بشأن خطيتنا ولكن بدلاً من ذلك، فلنأتي أمام الله بتواضع وإنكسار.

التطبيق

كيف لسلوكك أن يتسبَّب في أن يجعلك فاسدًا؟ ماذا يتوقَّع منك الله في كونك أنت كَرْمَتَهُ المُختارة؟
متى حاولت أن تُخفي سلوكك الخاطئ حتى لا يظهر لأحد؟ كيف يُدينك الرب على الخطية لكي ما تتوب؟

الصلاة

يا إلهي القدير، أشكرك لأنك حرَّرتني من عبادة الأوثان ومنحتني النعمة لأعرفك كأبٍ لي، فأنت مصدر وجودي. ساعدني أن أكرمك وأُمجدك وحدك كالله، لأنه لا يوجد معك إلهًا آخر. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6