Wed | 2019.May.01

تقديم الشكر والصلاة

الرسالة إلى أهل كولوسي 1 : 1 - 1 : 14


تقديم الشكر لله
١ بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ،
٢ إِلَى الْقِدِّيسِينَ فِي كُولُوسِّي، وَالإِخْوَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسِيحِ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
٣ نَشْكُرُ اللهَ وَأَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، مُصَلِّينَ لأَجْلِكُمْ،
٤ إِذْ سَمِعْنَا إِيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ،
٥ مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ،
٦ الَّذِي قَدْ حَضَرَ إِلَيْكُمْ كَمَا فِي كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا، وَهُوَ مُثْمِرٌ كَمَا فِيكُمْ أَيْضًا مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْتُمْ وَعَرَفْتُمْ نِعْمَةَ اللهِ بِالْحَقِيقَةِ.
٧ كَمَا تَعَلَّمْتُمْ أَيْضًا مِنْ أَبَفْرَاسَ الْعَبْدِ الْحَبِيبِ مَعَنَا، الَّذِي هُوَ خَادِمٌ أَمِينٌ لِلْمَسِيحِ لأَجْلِكُمُ،
٨ الَّذِي أَخْبَرَنَا أَيْضًا بِمَحَبَّتِكُمْ فِي الرُّوحِ.
حياة كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ
٩ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ
١٠ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ،
١١ مُتَقَوِّينَ بِكُلِّ قُوَّةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ،
١٢ شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ،
١٣ الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ،
١٤ الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.

تقديم الشكر لله(1:1-8)
يفتتح بولس رسالته إلى أهل كولوسي بتقديم الشكر لله على إيمانهم بالمسيح وحُبهم لشعب الرب. وهو قد سمع عنهم من أبفراس الذي بشر بالإنجيل لأول مرة إلى أهل كولوسي. إن إيمان ومحبة المؤمنين هم نتيجة ما لهم من الرجاء على الذي ينتظرهم في السموات، هذا الرجاء موجود في الإنجيل. وهذه الأخبار السارة تنتشر في جميع أنحاء العالم وتنتج ثمارًا مُتماثلة بين أولئك الذين قبلوا رسالة نعمة الله. وبينما يستمر الإنجيل أن يُثمر في حياتنا وفي حياة جميع المؤمنين، دعونا نكون شاكرين من أجل أولئك الذين يكونون مثالًا يُحتذى به في الإيمان وتقديم المحبة لشعب الله ويُشجِّعوننا على فعل نفس الشيء.

حياة كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ(9:1-14)
منذ أول مرة سمع فيها عن إيمان أهل كولوسي، بدأ بولس في الصلاة من أجلهم وطالبًا من الله أن يُساعدهم في أن يعرفوا مشيئته حتى يتمكنوا من أن يحيوا حياة كما يحق للرب. لأن حياة مثل هذه تتميز بأنها مثمرة في الأعمال الصالحة، وأنها تنمو في معرفة الله وتتقوى به من أجل تتحمَّل الآلام بصبر وأن تشكره بفرح على الفداء الذي صنعه بتخليصهم من الظلام ونقلهم إلى ملكوت ابنه. كل المؤمنين يجب عليهم أن يجعلوا أولويتهم أن يحيوا حياة تُرضِي الله. بدلًا من أن نصلي فقط من أجل ما نريد، بل يجب علينا أن نطلب مُصلِّين الحكمة والفهم الروحيين، فنتمكن نحن أيضًا من أن نحيا حياة كما يحق للرب.

التطبيق

مَن في حياتك هو مثال يُحتذى به في إيمانه الثابت وفي تقديم المحبة لشعب الله؟ كيف يمكنك أن تُشجِّعهم وتشكرهم؟
لماذا من المهم أن نكون قادرين على تمييز مشيئة الله؟ كيف يمكنك استخدام الموارد التي لديك ومواهبك وقدراتك لتحيا حياة مُرضية للرب؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك كثيرًا من أجل ابنك يسوع المسيح، الذي به أستطيع أن أعرفك وأفهم مشيئتك. أعطني تمييزًا به أتمكَّن من خدمتك في هذا العالم وأعيش حياة مُستحقة لك. باسم يسوع، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6