Tue | 2011.Feb.01

الأسرة السماوية

إنجيل مرقس 10 : 1 - 10 : 16


الرجل والزوجة
١ وَقَامَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ أَيْضًا، وَكَعَادَتِهِ كَانَ أَيْضًا يُعَلِّمُهُمْ.
٢ فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ.
٣ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟»
٤ فَقَالُوا:«مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ».
٥ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ،
٦ وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ.
٧ مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ،
٨ وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.
٩ فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».
١٠ ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا عَنْ ذلِكَ،
١١ فَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا.
١٢ وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».
أطفال البركة
١٣ وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَدًا لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ.
١٤ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.
١٥ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ».
١٦ فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.

الرجل والزوجة(مر10: 1- 12).
كان الزواج والطلاق من الموضوعات الحساسة في زمن المسيح بسبب هيرودس أنتبياس وزوجته غير الشرعية، هيروديا. كان يوحنا في السجن وأخيراً قطعت رأسه لأنه تكلم ضد خطيتهما. أراد الفريسيون أن يُوقعوا بيسوع في الفخ بالدخول في مثل هذا الجدال. لقد كانوا في صف الطلاق السهل تأييداً لأصحاب السلطة والزناة. لكن يسوع يؤكد لنا على الصورة الجميلة للخليقة التي صممها الله. لابد أن يصير الرجل وزوجته جسداً واحداً! وأن يكونا كوحدة واحدة أمام الله. اتحاد كلي بين الزوج والزوجة صورة توضيحية لتجسد الله في صورة إنسانية واتحاده مع الكنيسة. ما هو الأكثر اختلافاً ـ لكنه متناغم ـ عن الخالق وخليقته؟ الخطاة وفاديهم؟ يسوع هو العريس السماوي والكنيسة هي عروس المسيح، كيف إذن يمكن مثل هذا الاتحاد الرائع أن يظهر من خلال الزواج البشري عندما يكون الطلاق منتشراً؟ إن الزواج الصحيح للمتزوجين شهادات حية للإنجيل لكل العالم. إنهم يشهدون للآخرين قائلين:"دعونا نشارك وحدتنا الصحيحة مع الله!"

أطفال البركة (مر10: 13- 16)
الأطفال بركة من الله، ليس لأنهم يجلبون الفرح والحياة للأسرة فقط، لكن لأنهم يحددون الطريق إلى الآب السماوي. من خلال إيمانهم البسيط، واعتمادهم الكامل في الله، فهم يشيرون إلى عجزنا وحاجتنا إلى الثقة في الله. مع ذلك، غالباً ما نضع الكثير من التعقيدات والمعوقات أمام حياتهم. لكن يسوع ليس هكذا كما نحن، لأننا غالباً نشوش نفوسنا بالتفكير بأن طرقنا أعلى من طرقه، لكن يخبرنا الكتاب المقدس بالعكس تماماً(إش55: 9). عندما يدعونا المسيح لنكون مثل الأطفال، أو للإيمان البسيط، فإنه لا يدعونا لديانة "باطلة" إنه يُذكرنا بعلاقتنا غير المشروطة مع الله الآب. الأطفال لا ينكرون الأم أو الأب حينما يكونوا مضطرين. لكنهم يسرعون إليهم ويتمسكون بهم أكثر.

التطبيق

لو أن سلامة وصحة زواجنا كان شكلاً من الشهادة للإنجيل، دعنا نتذكر كم يكون التأثير الذي نشارك به الإنجيل بهذا المعنى! بصفة خاصة وصفة عامة. الأكثر أهمية دعنا نؤثر بشهادتنا للإنجيل.
الأوقات الجيدة والأوقات الصعبة يمكن أن تصبح أعذاراً للانحراف بعيداً عن الله. وبطريقة عكسية كلاهما يمكن أن يجذبنا إلى الله. الفرق هنا هو العلاقة. هل تعتمد على الله كأبيك؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك لأجل محبتك وخلاصك. أنت تعلم مشاكلي وأيضاً كبريائي الذي كان سبباً للاضطرابات في حياتي. ساعدني يا أبي السماوي. أعطني محبتك لأقدس زواجي وعائلتي كشهادة حية عن حقك. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6