Mon | 2011.Feb.14

العودة إلى المستقبل

إنجيل مرقس 13 : 1 - 13 : 13


المباني العظيمة
١ وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنَ الْهَيْكَلِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَامُعَلِّمُ، انْظُرْ! مَا هذِهِ الْحِجَارَةُ! وَهذِهِ الأَبْنِيَةُ!»
٢ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«أَتَنْظُرُ هذِهِ الأَبْنِيَةَ الْعَظِيمَةَ؟ لاَ يُتْرَكُ حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ».
٣ وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تُجَاهَ الْهَيْكَلِ، سَأَلَهُ بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ عَلَى انْفِرَادٍ:
٤ «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَتِمُّ جَمِيعُ هذَا؟»
٥ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَابْتَدَأَ يَقُولُ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ.
٦ فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
٧ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا، لأَنَّهَا لاَبُدَّ أَنْ تَكُونَ، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.
٨ لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ زَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَاضْطِرَابَاتٌ. هذِهِ مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.
نهاية الزمان
٩ فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ.
١٠ وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ.
١١ فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.
١٢ وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ.
١٣ وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنَّ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.

المباني العظيمة (مر13: 1- 8)
هذا الجزء من تعاليم يسوع للتلاميذ غالباً ما يعرف باسم "حوار جبل الزيتون". كان التلاميذ منبهرين بالأشكال الخارجية والتصاميم المعمارية للهيكل. قبل ميلاد يسوع بما يقرب من خمس عشرة سنة (20 ق.م) بدأ هيرودس الكبير في تجديد بناء الهيكل الذي أعيد بناءه بعد السبي البابلي بخمسمائة عام(عز6: 14-15). استمر تجديد الهيكل أثناء حياة يسوع ولم يكتمل حتى عام 64م. لكن السبب وراء قيام هيرودس بهذا المجهود الكبير لا يرجع إلى رغبته في إكرام الله، بل كان يحتاج إلى أن ينال المجد لنفسه من اليهود. لقد أراد أن يأخذ شرف إعادة البناء(التجديد)وأن يستمتع بالشرف الممنوح له. فكن حريصاً بخصوص المشروعات الضخمة التي تقوم بها. امتحن دوافعك: هل أنت تبني في رؤية الله أم أنك تقيم مباني ضخمة بناءًا على طموحك؟

نهاية الزمان (مر13: 9- 13)
الاضطهاد أحد علامات نهاية الزمان. يحذرنا يسوع من مجيء الاضطهاد حتى نظل منتبهين ولكي لا تضعف قوة إيماننا عندما يحدث الاضطهاد. كان معظم تلاميذ يسوع شهداء لإيمانهم. يوجد أماكن كثيرة في العالم اليوم حيث يكون فيها غير مسموح لك أن تؤمن بالمسيح وتتبعه. في(العدد13)، لا يقول يسوع أن من يثبت إلى المنتهى سوف يخلص، لكن بالحري، إنه علامة لأولئك الذين خلصوا بالفعل. الرجاء واليقين الكامل اللذان لنا في المسيح سوف يستمران حتى النهاية. سوف يغربل الاضطهاد أولئك الذين لهم إيمان غير حقيقي مع الذين لهم إيمان حقيقي.

التطبيق

يوجد خيط دقيق بين الرؤيا والطموح. حتى معظم الناس تبدأ أعمالهم الكبيرة باسم الرب، بينما الكل لديهم دوافع خفية تسيطر على أفعالهم. أعط نفسك فرصة لمراجعة الدافع الذي تعمل به. هل طموحك هو رؤية مُعطاة من الله أم أنه طموح تمجيد للذات؟ كان هناك مزيد من الناس شهداء للمسيح في المائة عام الماضية أكثر مما كان في تاريخ المسيحية المعاصر. صلِّ من أجل الاضطهاد والكنيسة في جميع أنحاء العالم.

الصلاة

أيها الآب السماوي. من فضلك، افحص قلبي وانظر إن كان فيًّ أي دوافع باطلة. من فضلك أصلي لتغير قلبي. يا رب أصلي أيضاً لأجل هؤلاء الذين في العالم، الذين يعيشون امتحانات قاسية بسبب إيمانهم بشخصك. نصلي من أجل قوتك وتدبيرك لهم. نسأل أن تكون حمايتك عليهم ضد الذين يضطهدونهم. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6